'); }
أبو بكرٍ الصديق رضي الله عنه
برز في التّاريخ الإسلاميّ اسم الصّحابي الجليل أبي بكر الصّديق رضي الله عنه كواحدٍ من أهمّ الشّخصيّات والقيادات الإسلاميّة التي كان لها دورٌ كبير في مسيرة الدّعوة الإسلاميّة، وقد أهّله لتبوّأ هذه المكانة سبقه إلى الإسلام حينما كان أوّل من يؤمن بالرّسالة المحمّديّة من الرّجال، كما ساهمت صفاته الحسنة، وأخلاقه الكريمة في تبوّئه مكانةً ومنزلةً عالية بين المسلمين، فما هي أبرز صفات الصّديق الخَلقيّة والخُلقيّة؟
صفاته الخلقية
كان أبو بكرٍ الصّديق رضي الله عنه يتصف بصفات خلقية كما وصفته السّيدة عائشة رضي الله عنها، ومنها:
'); }
- كان نحيفاً.
- خفيف العارضين.
- أبيض البشرة.
- ناتئ الجبهة.
- غائر العينين.
صفاته الخُلقيّة
- رجاحة عقله وشرفه بين قومه: فقد اشتهر الصدّيق رضي الله عنه قبل البعثة النّبويّة الشّريفة برجاحة عقله وحكمته، لذلك كان في قومه سيدًا شريفًا يستشار في الأمور العظام والملمّات، وحينما سمع الصّديق رضي الله عنه برسالة الإسلام راح يسأل أهل الكتاب، ويُعمل عقله في مبادئ هذه الرّسالة حتّى شرح الله صدره للإسلام مُبكّرًا، فكان أوّل من يؤمن بها من رجال الأمّة.
- صدقه: لقّب رضي الله عنه بالصّديق لصدقه الشّديد، وتصديقه للنّبي عليه الصّلاة والسّلام في رسالته، وحين لمز المشركون بخبر الإسراء والمعراج وشكّكوا فيه، انبرى الصّديق رضي الله عنه للدّفاع عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام حينما قال: (إنّ قال ذلك فقد صدق، إنّي لأصدقه بأبعد من ذلك ،أصدقه بخبر السّماء، أفلا أصدقه بذلك).
- كرمه وبذله: كان من صفات الصّديق رضي الله عنه الكرم والجود، وكان يحبّ الإنفاق في سبيل الله تعالى، ولم يستطع كبار الصّحابة، ومنهم الفاروق رضي الله عنه أن يجاريه في صفته تلك حينما سأله النّبي عليه الصّلاة والسّلام مرّةً حينما بذل ماله كلّه في سبيل الله: (ما أبقيت لأهلك يا أبا بكر؟) فقال: (أبقيت لهم الله ورسوله).
- شجاعته وإقدامه: لم يتخلّف الصّديق رضي الله عنه عن غزوات النّبي عليه الصّلاة والسّلام، بل كان مثالًا ونموذجًا في الشّجاعة والفروسيّة والإقدام.
- ورعه وتقواه: كان الصّديق شديد الورع والخشية من الله تعالى، وروي عنه مرّةً أنّه تقيّأ طعامًا خوفًا من أن يكون كسبه حرام.
- حزمه: قرّر الصّديق رضي الله عنه في مرحلةٍ حاسمة من مراحل الأمّة الإسلاميّة أن يتّخذ قراراً جريئًا لمحاربة المرتدين الذين ارتدّوا عن الإسلام حينما منعوا زكاة أموالهم، فاستطاع بهذا القرار توحيد الجزيرة العربيّة من جديد تحت لواء الإسلام.