'); }
مفهوم الشعر المعاصر
هو شعرٌ عربيّ كتب في الزّمن الّذي يعاصر القارئ، والمعاصرة هي دليل على المرحلة الّتي ألّف فيها الشّعر الحديث، وهي المرحلة الّتي نعاصرها دون أخذ اعتبار إن كان الشّاعر حياً أو ميّتاً، وكلّ شاعر معاصر هو شاعر حديث، والعكس خاطئ.
ومن الأمثلة على هؤلاء الشّعراء: الشّاعر نزار قباني، والشّاعر محمود سامي البارودي؛ فهما شاعران حديثان وليسا معاصرين، وسنذكر لكم قصيدتين لهما:
حبيبتي والمطر
فهذه القصيدة هي لنزار قبّاني وقال فيها:
أخاف أن تمطر الدّنيا ولست معي
فمنذ رحت وعندي عقدة المطر
كان الشّتاء يغطّيني بمعطفه
فلا أفكّر في بردٍ ولا ضجر
'); }
كانت الريح تعوي خلف نافذتي
فتهمسين تمسك ها هنا شعري
والآن أجلس والأمطار تجلدني
على ذراعي على وجهي على ظهري
فمن يدافع عنّي يا مسافرة
مثل اليمامة بين العين والبصر
كيف أمحوك من أوراق ذاكرتي
وأنت في القلب مثل النّقش في الحجر
أنا أحبّك يامن تسكنين دمي
إن كنت في الصين
أو إن كنت في القمر
سما الملك مختالاً بما أنت فاعل
وهذه القصيدة هي لمحمود سامي البارودي ويقول فيها:
سما الملك مختالاً بما أنت فاعلٌ
وعادت بك الأيّام وهي أصائل
ربأت من العلياء قنة سوددٍ
يقصّر عنها صاغراً من يطاول
وأدركت في عصر الشبيبة غاية ً
من الفضل لم يبلإ مداها الأفاضل
فخيرك مأمولٌ، وفضلك واسعٌ
وظلّك ممدودٌ، وعدلك شامل
مساعٍ جلاها الرأي؛ فهي كواكبٌ
لها بين أفلاك القلوب منازل
يقصر قاب الفكر عنها، وينتهي
أخو الجدّ عن إدراكها وهو ذاهل
وأقربها للنّيّرات حبائل؟
وكيف ينال الفهم منها نصيبه
أراد مزيداً لم يجد ما يحاول
إليك تناهى المجد ، حتى لوانه
بما تشتهي ، والله بالنّصر كافل
فمر بالّذي تهواه؛ فالسّعدقائمٌ