محتويات
عيد الأم
الأم هي كلمة صغيرة لكنّها تختصر كلّ معاني الحب والحياة، فلها الدور الأكبر في حياة الأبناء، حيث تقوم بالرعاية والتربية لتنشئ جيلاً صالحاً ونافعاً في المجتمع، وتحظى الأم بمكانة عظيمة في الإسلام، وقد كرمها الله عز وجل ووصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم؛ نظراً لمكانتها وعظمة دورها في حياة أبنائها، فيحتفل العالم كلّ عام في 21 آذار لتكريم دور الأم وتقديرها.
شعر حافظ إبراهيم عن الأم
إنـي لتطربني الخلال كريمة
-
-
-
-
- طـرب الـغريب بـأوبة وتـلاقي
-
-
-
وتهزني ذكرى المروءة والندى
-
-
-
-
- بـيـن الـشـمائل هــزة الـمشتاق
-
-
-
فــإذا رزقــت خـلـيقة مـحـمودة
-
-
-
-
- فـقـد اصـطـفاك مـقسم الأرزاق
-
-
-
فـالـناس هــذا حـظـه مــال وذا
-
-
-
-
- عــلـم وذاك مــكـارم الأخــلاق
-
-
-
والـمـال إن لـم تـدخره مـحصناً
-
-
-
-
- بـالـعـلم كـــان نـهـاية الإمــلاق
-
-
-
والـعـلم إن لــم تـكـتنفه شـمائل
-
-
-
-
- تـعـلـيه كـــان مـطـية الأخـفـاق
-
-
-
لاتـحـسبن الـعـلم يـنـفع وحــده
-
-
-
-
- مــالــم يــتــوج ربـــه بــخـلاق
-
-
-
مــن لــي بـتربية الـنساء فـإنها
-
-
-
-
- فـي الـشرق عـلة ذلـك الإخفاق
-
-
-
الأم مـــدرســـة إذا أعــددتــهــا
-
-
-
-
- أعـددت شـعباً طـيب الأعـراق
-
-
-
الأم روض إن تــعـهـده الـحـيـا
-
-
-
-
- بــالــريّ أورق أيــمــا إيـــراق
-
-
-
الأم أســتــاذ الأســاتـذة الأُلـــى
-
-
-
-
- شـغـلت مـآثـرهم مــدى الآفـاق
-
-
-
أنا لا أقول دعوا النساء سوافرا
-
-
-
-
- بين الرجال يجلن في الأسواق
-
-
-
يدرجن حيث أرَدن لا من وازع
-
-
-
-
- يحذرن رقبته ولا من واقي
-
-
-
يفعلن أفعال الرجال لواهيا
-
-
-
-
- عن واجبات نواعس الأحداق
-
-
-
تتشكّل الأزمان في أدوارها
-
-
-
-
- دولاً وهن على الجمود بواقي
-
-
-
فتوسطوا في الحالتين وأنصفوا
-
-
-
-
- فالشر في التّقييد والإطلاق
-
-
-
ربوا البنات على الفضيلة إنها
-
-
-
-
- في الموقفين لهن خير وثاق
-
-
-
وعليكم أن تستبين بناتكم نور
-
-
-
-
- الهدى وعلى الحياء الباقي
-
-
-
شعر أبو القاسم الشابي عن الأم
الأمُّ تلثُمُ طفلَها، وتضـمُّه
-
-
-
-
- حـرمٌ سَماويُّ الجمالِ مُقَدَّسُ
-
-
-
تَـتَـألَّهُ الأَفـكارُ وهـي جِـوارَهُ
-
-
-
-
- وتَـعـودُ طـاهـرةً هـنـاكَ الأَنـفُسُ
-
-
-
حَـرَمُ الحَيَاةِ بِـطُهْرِها وحَـنَانِها
-
-
-
-
- هل فـوقَـهُ حَـرَمٌ أَجلُّ وأَقدسُ
-
-
-
بوركتَ يا حَرَمَ الأُمومَةِ والصِّبا
-
-
-
-
- كـم فـيكَ تـكتملُ الـحَيَاةُ وتَـقْدُسُ
-
-
-
شعر لأبي العلاء المعري عن الأم
العَيْـشُ مَاضٍ فَأَكْـرِمْ وَالِدَيْكَ بِهِ
-
-
-
-
- والأُمُّ أَوْلَى بإِكْـرَامٍ وَإِحْسَانِ
-
-
-
وَحَسْبُهَا الحَمْلُ وَالإِرْضَاعُ تُدْمِنُهُ
-
-
-
-
- أَمْرَانِ بِالفَضْلِ نَالاَ كُلَّ إِنْسَانِ
-
-
-
وفي قصيدة أخرى لأبي العلاء المعري يقول:
وأعطِ أباك النصف حياً وميتاً
-
-
-
-
- وفضل عليه من كرامتها الأما
-
-
-
أقلك خفا إذا أقلتك مثقلا
-
-
-
-
- وأرضعت الحولين واحتلمت تما
-
-
-
وألقتك عن جهد وألقاك لذة
-
-
-
-
- وضمت وشمت مثلما ضم أو شما
-
-
-
قصيدة محمود درويش عن الأم
أحنّ إلى خبز أمي
وقهوة أمي
ولمسة أمي
وتكبر فيّ الطفولة
يوماً على صدر يوم
وأعشق عمري لأني
إذا متّ،
أخجل من دمع أمي!
خذيني ،إذا عدت يوماً
وشاحاً لهدبك
وغطّي عظامي بعشب
تعمّد من طهر كعبك
وشدّي وثاقي
بخصلة شعر
بخيط يلوّح في ذيل ثوبك
عساي أصير إلهاً
إلهاً أصير
إذا ما لمست قرارة قلبك!
ضعيني، إذا ما رجعت
وقوداً بتنور نارك
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاة نهارك
هرمت، فردّي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
درب الرجوع
لعشّ انتظارك!
شعر كريم معتوق عن الأم
أوصى بك اللهُ ما أوصت بك الصُحفُ
-
-
-
-
- والشـعرُ يدنـو بخـوفٍ ثم ينـصرفُ
-
-
-
مــا قــلتُ والله يـا أمـي بـقـافــيـةٍ
-
-
-
-
- إلّا وكـان مــقـامـاً فــوقَ مـا أصـفُ
-
-
-
يَخضرُّ حقلُ حروفي حين يحملها
-
-
-
-
- غـيـمٌ لأمي علـيه الطـيـبُ يُـقتـطفُ
-
-
-
والأمُ مـدرسـةٌ قـالوا وقـلتُ بـهـا
-
-
-
-
- كـل الـمدارسِ سـاحـاتٌ لـها تـقـفُ
-
-
-
هـا جـئتُ بالشعرِ أدنيها لقافيتي
-
-
-
-
- كـأنـما الأمُ في اللاوصـفِ تـتصفُ
-
-
-
إن قلتُ في الأمِ شعراً قامَ معتذراً
-
-
-
-
- ها قـد أتـيتُ أمـامَ الجـمعِ أعـترفُ
-
-
-
شعر المتنبي عن الأم
أحِنّ إلى الكأسِ التي شرِبَتْ بها
-
-
-
-
- وأهوى لمَثواها التّرابَ وما ضَمّا
-
-
-
بَكَيْتُ عَلَيها خِيفَةً في حَياتِها
-
-
-
-
- وذاقَ كِلانا ثُكْلَ صاحِبِهِ قِدْمَا
-
-
-
أتاها كِتابي بَعدَ يأسٍ وتَرْحَةٍ
-
-
-
-
- فَماتَتْ سُرُوراً بي فَمُتُّ بها غَمّا
-
-
-
حَرامٌ على قَلبي السّرُورُ فإنّني
-
-
-
-
- أعُدّ الذي ماتَتْ بهِ بَعْدَها سُمّا
-
-
-
هَبيني أخذتُ الثأرَ فيكِ منَ العِدَى
-
-
-
-
- فكيفَ بأخذِ الثّأرِ فيكِ من الحُمّى
-
-
-
وما انسَدّتِ الدّنْيا عليّ لضِيقِهَا
-
-
-
-
- ولكنَّ طَرْفاً لا أراكِ بهِ أعمَى
-
-
-