البحر هو أحد أكثر مظاهر الطبيعة إلهاماً، لما يمنح من راحة وهدوء لنفس زائره، فيجعله يغوص في بحر الذكريات، مخرجاً أجمل ما لديه من كلمات.
شعر عن جمال البحر
- موج البحر عانق الغروب
- في غروب الشمس والمنظر جميل
- شفت موج البحر عانق هالغروب
- وكل عاشق صوب محبوبه يميل
- وانتشت بالفرح نبضات القلوب
- إلّا قلبي يا بحر مرسوم ويل
- ذاب وحده والفرح عنه هروب
- لي محبٍ يا هوى دايم بخيل
- كم تمنيته معي يضوي الدروب
- ناح قلبي من ألم كنه قتيل
- وانتفض هالبحر من دمعي السكوب
- قلت أنا يا بحر لو همي تشيل
- تخفي الأحزان أو تدفن ذنوب
- ردت الأمواج حاشا مستحيل
- ما وسع همك شمالٍ أو جنوب
- يالوله والشوق يالقلب العليل
- كل بحر الحب في صدرك يذوب
- وفي غروب الشمس والمنظر جميل
- من دموعي ارتوى البحر الصبوب
- حبيبتي وشط البحر والغروب
- حبيبتي تجلس على شط البحر
- قبل الغروب
- بعد العصر
- يجي الغروب
- بلونه الدّامي بدمعه الحمر
- تنزل الشمس على مهلها
- تنزل الشمس تودعها
- الشمس تناديها
- الشمس تسألها
- يا فلانة وينه حبيبك؟
- ليه جالسة بروحك؟
- والدّمع مظلل عيونك؟
- وينه حبيبك؟
- أبي أطفّي شمعتي
- وينه حبيبك؟
- أبي أودّع دنيتي
- تجاوبها حبيبتي
- ويهل الدّمع من عينها
- وأنا بعمري فديتها
- تخنقها العبرة وبحبي منجبرة
- تجاوبها ما أدري عنّه
- هو معاي ومو معاي
- هو حبيبي وهو غلاي
- وينك حبيبي
- لو كنت جنبي الحين؟
- يدّك في يدّي
- قلبك على قلبي
- حبيبي بالموت أحاتيك
- تصدّقي حبيبتي
- صدّقيني كنت هناك
- شفتك في قرص الشمس
- الخطوة جنب الخطوة
- والهمسة هيّ الهمسة
- مهو بضروري اللمس
- والبسمة تلاقي البسمة
- صدقيني كنت هناك
- بس مو ضروري أكون هناك
- أنا وعدتك أنتِ ليّ
- وأنا ليكِ
- أنا وعدتك يا النشميّة
- ولحالك ما أخليك
- حبيبي بعد الغروب
- قامت تتمشى على شط البحر
- وأنا معاها وماني معاها
- والقلب مو قلب طاير وراها
- مشية أميرة
- مشية ملاك
- أي أميرة وأي ملاك!
- هذه حبيبتي
- ما حد يمشي مشيتها
- ما حد يوقف وقفتها
- ولا يضحك ضحكتها
- ونظرة أميرة تشبه نظرتها
- وفي عيونها كان الهلاك
- حبيتي يوم تمشي
- على رمل البحر وقت الغروب
- حبيبتي حين تذكرني
- تتمشى على الرمل
- والرّمل تحت قدمها يذوب
- وماي البحر لو لامس قدمها
- صدقوني ما عاد مالح
- صار زلال وماي معذوب
- والرمل مكان القدم
- ينبت عشب يرقص طرب
- وجمر حبّك يشب نارك
- في قلبي يا المحبوب
- يا شمس
- أرجاكي عن الديرة ما تغيبي
- دوم أطلعي ع بلاد محبوبي
- يا شمس
- للغلا كل الغلا وديرته قليبي
- ياطير
- قول له من غلاك المر مشروبي
- يا طير
- قول له من هواك مثل الشمع ذوبي
- قول له وأيش بلاك ما تلتفت صوبي
- يا عالي بسماك تشيل مكتوبي
- ولهان ومن وزود الوله
- تروحله دروبي
- يا رب يا عالي بعلاك
- تعطيني مطلوبي
- ترخصلي بس ساعة زمن
- أشوف محبوبي
- الحقوق للشاعر عمر القاضي
- ما سألت الشمس عن وقت الغروب
- دامها وإن جاملتني غايبة
- الوصل لو نبتعد وصل القلوب
- ما نسيتك لو ظنوني خايبة
- دمعةٍ في خافقي عيّت تذوب
- من عذاب البعد عاشت هايبه
- الوداع يبكّي أحجار الدروب
- *يوم انكسر موج البحر والشمس مالت للغروب
- واللون الأحمر قام يسجد في طرف محرابها
- استرسلت ريح الشتا والملح عيّا لا يذوب
- وتغنت طيور البحر بأزكى لحون أسرابها
- وقفت وقفة مؤمن يعد الخطايا والذنوب
- ويراجع اللي فات وأعماله يفل كتابها
- اكبر ذنوبه.. حلق دقن.. ونقص فرض.. وطول ثوب
- واصغر ذنوبه قرب ناسٍ ما تعزّ أصحابها
- يا ليتني قبل اختلط بالناس فتشت القلوب
- وعرفت وش تخفي ورا جدرانها وأبوابها
- ما كان سجيت القدم في جرهديات الدروب
- وإلّا ورطت الورطة اللي ما حسبت حسابها
- أثر المظاهر تستر عيوب وتبين لك عيوب
- كم زينت هندام ناسٍ شينت هندابها
- سواد في لمحة بياض وفرق واضح ومحسوب
- سواد نيّتها على هامش بياض ثيابها
- غلطان من هو ياخذ الحيات في وسط الجيوب
- يسري يلاعبها وطعم الموت بين أنيابها
- يا ملاعب الحيات ينفث سمّها من كل صوب
- وإن قلت باقطع روسها لفت عليك أذنابها
- وأنا على طرفي نقيض اكسب رجل وأخسر شعوب
- تبلاني الأيام وأنا ما بحثت أسبابها
- أكبر ذنوبي عاقد العزم ابتعد عنها وأتوب
- وأصغر ذنوبي ما قدرت أحيا وأعيش إلا بها
- وسلاماً أيها البحر المريض
- أيها البحر الذي أبحر من
- صور إلى إسبانيا
- فوق السفن
- أيها البحر الذي يسقط منا
- كالمدن
- ألف شباك على تابوتك
- الكحلي مفتوحٌ
- ولا أبصر فيها شاعراً
- تسنده الفكرةُ
- أو ترفعه المرأةُ
- يا بحر البدايات إلى أين
- تعود؟
- أيها البحر المحاصر
- بين إسبانيا وصور
- ها هي الأرض تدور
- فلماذا لا تعود الآن من حيث أتيت؟”
- قد سألت البحر يوماً هل أنا يا بحر منكا؟
- هل صحيح ما رواه بعضهم عني وعنكا؟
- أم ترى ما زعموا زوار وبهتاناً وإفكاً؟
- ضحكت أمواجه مني وقالت:
- لست أدري!
- أيّها البحر، أتدري كم مضت ألف عليكا
- وهل الشّاطىء يدري أنّه جاث لديكا
- وهل الأنهار تدري أنّها منك إليكا
- ما الذّي الأمواج قالت حين ثارت؟
- أنت يا بحر أسير آه ما أعظم أسرك
- أنت مثلي أيّها الجبار لا تملك أمرك
- أشبهت حالك حالي وحكى عذري عذرك
- فمتى أنجو من الأسر وتنجو؟.. “
- هُوَ البَحْرُ غُصْ فيهِ إذا كانَ ساكناً.. على الدُّرّ وَاحذَرْهُ إذا كان مُزْبِدَاً
- فإنّي رَأيتُ البحرَ يَعثُرُ بالفتى.. وَهذا الذي يأتي الفتى مُتَعَمِّدَاً
- يا بحر من بستانك الصدفي
- امنحني محارة
- مرجانة شيئا من الأعماق
- لوناً غير لؤلؤتي في المحارة
- يا بحر أغرقني وأغرقني
- أكن للشوق شارة
- هبني ولو لمحا من الرؤيا
- خذ كل ما أعطتني الدنيا
- اجعله قبرا لي وأسدل
- فوقه حبي ستارة
- أمس ارتجيتك أن ترد إلى
- تمردي اخضراره
- أن تغسل الأسماء
- تمنحها الحقيقة والنضارة
- يا بحر جئنا مرة أخرى
- فلا تكن الضنينا..”
- الماءُ يعلو ثم يعلو
- والموجُ مختال فخورْ
- والبحرُ أخرجَ رأسه حتّى يرى ما قد جرى
- لا تبتئسْ يا قلب هذي ساعة بَطُلتْ، أسنّتهُا البعادْ
- لا تبتئسْ يا قلب واشعلْ في غياهبها البخورْ.”
- يا صوتَ البحرِ الحاضر
- يا صوتَ البحرِ الهادر
- يا المُصّاعِدَ من وديانِ الأعماقِ
- إلى تيجانِ الآفاقِ
- ويا صوتَ البحرِ الهادرَ
- خَلِّ القمصانَ تطيرُ مع الريحِ
- القبضاتِ المضمومةَ والراياتِ تطيرُ مع الريحِ
- حَجّبَ ذا البَحرَ بحارٌ دونَهُ.. يَذُمّهَا النّاسُ وَيَحْمَدونَهُ
- يا مَاءُ هَلْ حَسَدْتَنَا مَعِينَه.. أمِ اشْتَهيتَ أنْ تُرَى قَرِينَهُ
- أمِ انْتَجَعْتَ للغِنى يَمينَهُ.. أمْ زُرْتَهُ مُكَثّراً قَطينَهُ
- أمْ جِئْتَهُ مُخَنْدِقاً حُصونَهُ.. إنّ الجِيادَ وَالقَنَا يَكْفينَهُ
- قف من اللّيل مصفيا والعباب.. وتأمل في الزبدات الغضاب
- صاعدات تلوك في شدقها الصّخر.. وترمي به صدور الشّعاب
- هابطات تئنّ في قبضة الرّيح.. وترغي على الصّخور الصّلاب
- ذلك البحر:هل تشاهد فيه.. غير ليل من وحشة واكتئاب؟
- ظلمات من فوقها ظلمات.. تترامى بالمائج الصّخاب
- لا ترى تحتهّن غير وجود.. من عباب وعالم من ضباب
- أيّها البحر كيف تنجو من اللّيل.. وأين المنجى بتلك الرّحاب
- هو بحرّ أطمّ لجّا، وأطغى.. منك موجا في جيئة وذهاب
- أو ما تبصر الكواكب غرقى.. في دياجه كاسفات خوابي؟
- و ترى الأرض في نواحيه حيرى.. تسأل السّحب عن وميض شهاب
- ويك يا بحر ما أنينك في اللّيل.. أنين المرّوع الهيّاب
- إمض حتّى ترى المدائن غرقى.. وترى الكون زخرة من عباب
- إمض عبر السّماء واطغ على الأفلاك.. واغمر في الجوّ مسرى العقاب
- ما يضيرُ البحرَ أمْسى زاخِراً.. أنْ رمى فيهِ غلامٌ بحجرْ
- شاعر البحر إلى البحر يعود.. بالهوى المشبوب والروح المريد