محتويات
- ١ قصيدة يا أيها السائل ما الحرية
- ٢ قصيدة فتنته محاسن الحرية
- ٣ قصيدة شعلة الحرية
- ٤ قصيدة لكل امرئ من دهره ما تعودا
- ٥ قصيدة سلام من صبا بردى أرق
- ٦ قصيدة بأبي وروحي الناعمات الغيدا
- ٧ قصيدة أرى الحر يجري بره ويدوم
- ٨ قصيدة حرية الشعب بين السيف والعلم
- ٩ قصيدة هو النصر معقود برايتنا الحمرا
- ١٠ قصيدة دمعة على جثمان الحرية
- ١١ قصيدة يا حب إن دواء الحب مفقود
- ١٢ قصيدة النهر غريب وأنت حبيبي
'); }
قصيدة يا أيها السائل ما الحرية
قال الشاعر أحمد شوقي:
يا أَيُّها السائِلُ ما الحُرِّيَّةُ
-
-
- سالَتْ عَنْ جَوْهَرَةٍ سُنِّيَّةٍ
-
تَضِئُ أَرْواحًا لَنا زَكِيَّةً
-
-
- يا نِعْمَتَ الحَياةُ بالحرية
-
لَذاذَةٌ طاهِرَةٌ نقية
-
-
- تُبْعَثُ فِي قُلُوبِنا الحَمِية
-
تَبْعَثُ فِيها الهِمَّةُ الأَبْية
-
-
- فَتَأْنَفُ المَواقِفُ الدُنَية
-
وَتَأْلَفُ المَنازِلُ العَلَيْة
-
-
- العِزُّ كُلَّ العِزِّ فِي الحَرِية
-
يا جاهِلاً مَعانِي الحَرِية
-
-
- يا فاقِداً حِسَّ الحَياةِ الحَيُّة
-
عَمِّيَتْ عَنْ أَنْوارِها البَهِية
-
-
- صَمْمْتُ عَنْ أَنْغامِها الشَجِيْة
-
فَأَنْتَ فِي غَفْلَتِكَ الغَبِية
-
-
- أَشْبِهْ بِالبَهائِمِ الوَحْشِية
-
'); }
لَمْ تَرُدَّ المَوارِدُ الشَهِية
-
-
- لَمْ تَعْرِفْ اللَذائِذُ الهَنَيْة
-
مُورِدُكَ المَذَلَّةُ القَصِيُّة
-
-
- لَذْتَكَ النَقائِصُ البَذِيَّةُ
-
تَعِيشُ عَبْداً حالُهُ شِقِّيْة
-
-
- مُسْتَضْعَفاً تَمْقِتُكَ البَرِية
-
يا سالِباً نُفُوسُنا الحَرِية
-
-
- يا راكِباً مَراكِبَ الخَطَيْة
-
اللهُ أَعْطاكَ لَنا عَطِيَّة
-
-
- غَرِيزَةٌ فِي خَلْقِهِ فَطَرِّية
-
لَنَبْذُلْنَّ دُونَها ضَحِيَّةً
-
-
- النَفْسُ وَالنَفِيسُ وَالذَرِيّة
-
قصيدة فتنته محاسن الحرية
قال الشاعر إيليا أبو ماضي:
فَتَنَتهُ مَحاسِنُ الحرية
-
-
- لا سُلَيمى وَلا جَمالُ سُمَيَّه
-
هِيَ أُمنِيَةُ الجَميعِ وَلَكِن
-
-
- أَرهَقَتهُ الطَبيعَةُ البشرية
-
وَعَجيبٌ أَن يُخلَقَ المَرءُ حُرّاً
-
-
- ثُمَّ يَأبى لِنَفسِهِ الحرية
-
قصيدة شعلة الحرية
تقول الشاعرة فدوى طوقان:
- هِبَةُ اللهِ السَخِيَّة
- هٰذِهِ الشُعْلَةُ، إِرْثُ البَشَرِيَّةِ
- اِرْفَعِيها أَنْتِ يا مِصْرُ اِرْفَعِيها
- لِلمَلايِينِ الَّذِينَ
- كَمْ حَنَى أَعْناقُهِم ذُلَّ السِنِينَ
- اِرْفَعِيها لِلمَلايِينِ الَّذِينَ
- لَمْ يَزالُوا ظامِئِينَ
- لِيَنابِيعِ الضِياءِ
- الضِياءُ السَمْحُ يُهْمِّي فِي سَخاءِ
- اِرْفَعِيها لَهُمُو
- لِلمَلايِينِ عَلَى الدَرْبِ فَأَفُقَ الدَرْبِ داج مُعْتَمِ
- فجرى الأَعْماقُ كُلَّ السِرِّ فِيها
- فَاِنْتِفاضاتُ الشُعُوبِ
- وَاِنْطِلاقاتُ الشُعُوبِ
- كُلَّما تَكْمُنُ فِيها
- مِن هُنا تَنْهارُ جُدْرانُ الظَلامِ
- مِنْ هُنا تَنْحَطِمُ القُضْبانُ تَرْتَدُّ حِطامَ
- فَجَرِيها هٰذِهِ الأَعْماقُ كُلَّ السِرِّ فِيها
- وَاِرْفَعِي الشُعْلَةَ يا مِصْرُ اِرْفَعِيها
- إنها سِرُّ البَقاءِ
- هِيَ مَهْما أَخْمَدُوا أَنْفاسَها، أَوْ
- أَطْفَأُوا أَقْباسَها
- هِيَ مَهْما مَرْغُوها
- هِيَ مَهْما أَرْخَصُوها
- سَوْفَ يَبْدُو وَجْهُها الحُرُّ مَهِيبَ الكِبْرِياءِ
- لِلمَلايِينِ الَّذِينَ
- عَشَقُوها مِنْ قُرُونٍ وَقُرُون
- سَوْفَ تَبْدُو مِنْ خِلالِ المِحَنِ
- مِنْ رَزايا الوَطَنِ
- سَوْفَ تَبْدُو مِنْ ثَنايا المَعْرَكَةِ
- وَدُخانُ المَوْتِ يَلْتَفُّ جِبالاً بِجِبالِ
- وَالقَرّابِينَ بِساحاتِ النِضالِ
- يَطْرُقُونَ البابَ، بابُ الأَبَدِيَّةِ
- وَبِأَيْدِيهِم تُرابُ المَعْرَكَةِ
- التُرابُ الطَيِّبُ الطاهِرُ رَواهُ الفِداءَ
- هٰذِهِ الشُعْيا أَيُّها السائِلُ ما الحُرِّيَّةُ
- البُغاةُ المُجْرِمُون
- وَهِيَ إِرْثُ البَشَرِيَّة
- هِبَةُ اللهِ السخية
قصيدة لكل امرئ من دهره ما تعودا
يقول المتنبي:
وَما قَتَلَ الأَحرارَ كَالعَفوِ عَنهُمُ
-
-
- وَمَن لَكَ بِالحُرِّ الَّذي يَحفَظُ اليَدا
-
إِذا أَنتَ أَكرَمتَ الكَريمَ مَلَكتَهُ
-
-
- وَإِن أَنتَ أَكرَمتَ اللَئيمَ تَمَرَّدا
-
وَوَضعُ النَدى في مَوضِعِ السَيفِ بِالعُلا
-
-
- مُضِرٌّ كَوَضعِ السَيفِ في مَوضِعِ النَدى
-
وَلَكِن تَفوقُ الناسَ رَأياً وَحِكمَةً
-
-
- كَما فُقتَهُم حالاً وَنَفساً وَمَحتِدا
-
يَدِقُّ عَلى الأَفكارِ ما أَنتَ فاعِلٌ
-
-
- فَيُترَكُ ما يَخفى وَيُؤخَذُ ما بَدا
-
قصيدة سلام من صبا بردى أرق
قال الشاعر أحمد شوقي:
وَضَجَّ مِنَ الشَكيمَةِ كُلُّ حُرٍّ
-
-
- أَبِيٍّ مِن أُمَيَّةَ فيهِ عِتقُ
-
لَحاها اللهُ أَنباءً تَوالَتْ
-
-
- عَلى سَمعِ الوَلِيِّ بِما يَشُقُّ
-
يُفَصِّلُها إِلى الدُنيا بَريدٌ
-
-
- وَيُجمِلُها إِلى الآفاقِ بَرقُ
-
تَكادُ لِرَوعَةِ الأَحداثِ فيها
-
-
- تُخالُ مِنَ الخُرافَةِ وَهيَ صِدق
-
قصيدة بأبي وروحي الناعمات الغيدا
قال الشاعر أحمد شوقي:
لَو كُنتَ مُطلِقَ السُجَناءِ لَم
-
-
- تُطلِق لِساحِرِ طَرفِها مَصفودا
-
ما قَصَّرَ الرُؤَساءُ عَنهُ سَعى لَهُ
-
-
- سَعدٌ فَكانَ مُوَفَّقاً وَرَشيدا
-
يا مِصرُ أَشبالُ العَرينِ تَرَعرَعَت
-
-
- وَمَشَت إِلَيكِ مِنَ السُجونِ أُسودا
-
قاضى السِياسَةِ نالَهُم بِعِقابِهِ
-
-
- خَشِنَ الحُكومَةِ في الشَبابِ عَتيدا
-
أَتَتِ الحَوادِثُ دون عَقدِ قَضائِهِ
-
-
- فَاِنهارَ بَيِّنَةً وَدُكَّ شَهيدا
-
تَقضي السِياسَةُ غَيرَ مالِكَةٍ لِما
-
-
- حَكَمَت بِهِ نَقضاً وَلا تَوكيدا
-
قالوا أَتَنظُمُ لِلشَبابِ تَحِيَّةً
-
-
- تَبقى عَلى جيدِ الزَمانِ قَصيدا
-
قصيدة أرى الحر يجري بره ويدوم
قال ابن الرومي:
أرى الحُرَّ يجري برُّه ويدومُ
-
-
- وذو اللُّؤمِ يُجرى برُّه ويقومُ
-
وأنت أبَا العباس بدرٌ مكمّلٌ
-
-
- تحفُّ به وسطَ السماءِ نجومُ
-
وسَطتَ القرومَ الصّيدَ من آل مرثدٍ
-
-
- وما مثلهم فيما عَلمتُ قُرومُ
-
فيا ليت شعري ما الذي حَطَّ رتبتي
-
-
- لديكَ فحاجاتي إليك هُمومُ
-
أألحوتُ حوتُ الأرضِ أم حوتُ يونسٍ
-
-
- لك الخيرُ أم حوتُ السماءِ أرومُ
-
أَيا سمكاً بين السّماكين عزَّةً
-
-
- إلى كم يرانا اللَّهُ منك نَصومُ
-
رأيتُكَ ذا شوكٍ وشوك من الأذى
-
-
- فتركُكَ مجدٌ والتماسُك لومُ
-
إذا لم تكن إلا ببذلِ وجُوهِنا
-
-
- فأنت علينا بالغلاءِ تقومُ
-
قصيدة حرية الشعب بين السيف والعلم
قال الشاعر أو الفضل الوليد:
حريَّةُ الشعبِ بينَ السيفِ والعلمِ
-
-
- وقوةُ النفسِ بين الدَّمع والألمِ
-
وفي الشدائدِ والثوراتِ بان لنا
-
-
- فضلُ الرجال ذوي الأفكارِ والهمم
-
إنَّ النوابغ أبناءُ التجاربِ في
-
-
- كلِّ العصورِ التي انشَقَّت لضَربهم
-
يا حبَّذا أمةٌ تَشقى بثورَتِها
-
-
- حتى تفوزَ بما ترجو من النعم
-
كما نرى الشَّمسَ بعد الغيمِ ساطعةً
-
-
- والأرضَ خضراءَ بعد الثّلجِ والديم
-
قصيدة هو النصر معقود برايتنا الحمرا
قال الشاعر معروف الرصافي:
هو النصر معقود برايتنا الحمرا
-
-
- على أنه في الحرب آيتنا الكبرى
-
حليفان من نصر مبين وراية
-
-
- به وبها نعلو على غيرنا قدرا
-
لئن أدبر الطليان عند كفاحنا
-
-
- فإن لهم في بطش شُجعاننا عذرا
-
فإنا لقوم إن نهضنا لحادث
-
-
- من الدهر أفزعنا بنهضتنا الدهرا
-
ندُك هضاب الأرض حتى نثيرها
-
-
- غُبارًا على أعدائنا يكثح الذعرا
-
ونأكل مُرّ الموت حتى كأننا
-
-
- نَلوك به ما بين أضراسنا تمرا
-
قصيدة دمعة على جثمان الحرية
قال الشاعر أحمد مطر:
- أنا لا أكتب الأشعار فالأشعارُ تكتبني
- أريدُ الصمت كي أحيا، ولكن الذي ألقاه ينطقُني
- ولا ألقى سوى حزنٍ، على حزنٍ، على حزنٍ
- أأكتب أنني حيٌّ على كفني؟
- أأكتب أنني حرٌّ، وحتى الحرفُ يرسفُ بالعبوديّة؟
- لقد شيّعتُ فاتنة، تُسمّى في بلاد العرب تخريبًا
- وإرهابا
- وطعنًا في القوانين الإلهية
- ولكن اسمها والله
- لكن اسمها في الأصلِ حريّة
قصيدة يا حب إن دواء الحب مفقود
قال الشاعر بشار بن برد:
سَأَلتُ حُبّى فَما عادَت عَلى رَجُلٍ
-
-
- لِسانُهُ عَن سُؤالِ الناسِ مَعقودُ
-
كَأَنَّهُ يَتَّقي الحَيّاتِ فاغِرَةً
-
-
- لا بَل كَأَنّي عَنِ المَعروفِ مَجدودُ
-
وَالحُرُّ يُعطيكَ عَفوًا مِن فَواضِلِهِ
-
-
- قَبلَ السُؤالِ وَسَيبُ العَبدِ مَنكودُ
-
قصيدة النهر غريب وأنت حبيبي
قال الشاعر محمود درويش:
- أزهار على الماءِ
- إلى أين سنذهب؟
- للغزال الريحُ والرمحُ أنا السكّين والجرحُ
- إلى أين سنذهب؟
- ها هي الحريَّةُ الحسناءُ في شريانيَ المقطوع،
- عيناكِ وبلدانٌ على النافذة الصغرى
- ويا عصفورة النار، إلى أين سنذهب؟
- للغزال الريحُ والرمحُ
- وللشاعر يأتي زَمَنٌ أعلى من الماء، وأدنى من حبال
- الشَّنقِ.