محتويات
if (checkScenario(“Leaderboard”) == “mobile”) {
document.getElementById(‘art_leaderboard_mobile’).insertAdjacentHTML(‘beforebegin’, ‘
‘);
}
أيُوحِشُني الزّمانُ
يقول ابن زيدون:
أيُوحِشُني الزّمانُ، وَأنْتَ أُنْسِي
-
-
- وَيُظْلِمُ لي النّهارُ وَأنتَ شَمْسي
-
وَأغرِسُ في مَحَبّتِكَ الأماني
-
-
- فأجْني الموتَ منْ ثمرَاتِ غرسِي
-
لَقَدْ جَازَيْتَ غَدْراً عن وَفَائي
-
-
- وَبِعْتَ مَوَدّتي، ظُلْماً، ببَخْسِ
-
ولوْ أنّ الزّمانَ أطاعَ حكْمِي
-
-
- فديْتُكَ مِنْ مكارهِهِ بنَفسي
-
أثرتَ هزبْرَ الشّرَى إذْ ربضْ
أثرتَ هزبْرَ الشّرَى إذْ ربضْ
-
-
- ونبّهْتَهُ إذْ هدا فاغتمضْ
-
وما زلْتَ تبسُطُ مسترسلاً
-
-
- إليه يدَ البغْيِ لمّا انقبضْ
-
حذارِ حذارِ فإنّ الكريمَ
-
-
- إذا سيمَ خسفاً أبَى فامتعضْ
-
فإنّ سُكُونَ الشّجاعِ النَّهُوسِ
-
-
- ليسَ بمانعِهِ أنْ يعضْ
-
وَإنّ الكَواكِبَ لا تُسْتَزَلّ
if (checkScenario(“MPU”) == “mobile”) {
document.getElementById(‘art_mpu_mobile’).insertAdjacentHTML(‘beforebegin’, ‘
‘);
}
-
-
- وَإنّ المَقَادِيرَ لا تُعْتَرَضْ
-
إذا رِيغَ فَلْيَقْتَصِدْ مُسْرِفٌ
-
-
- مساعٍ يقصِّرُ عنها الحفضْ
-
وهلْ واردُ الغمرِ منْ عدّهِ
-
-
- يُقَاسُ بِهِ مِسْتَشِفُّ البَرَضْ
-
إذا الشّمْسُ قابلْتَهَا أرمداً
-
-
- فَحَظُّ جُفُونِكَ في أنْ تُغَضّ
-
أرَى كُلّ مِجْرٍ أبَا عَامِرٍ
-
-
- يُسَرّ إذا في خَلاءٍ رَكَضْ
-
أُعِيذُكَ مِنْ أنْ تَرَى مِنْزَعي
-
-
- إذا وَتَرِي بِالمَنَايَا انْقَبضْ
-
فإنّي ألينُ لمنْ لانَ لي
-
-
- وَأتْرُكُ مَنْ رَامَ قَسْرِي حَرَضْ
-
وَكمْ حَرّكَ العِجْبُ مِنْ حَائِنٍ
-
-
- فغادرْتُهُ ما بِهِ منْ حبضْ
-
أبَا عامرٍ أيْنَ ذاكَ الوفاءُ
-
-
- إذِ الدّهرُ وسنانُ والعيشُ غضّ
-
وَأينَ الذِي كِنْتَ تَعْتَدّ مِنْ
-
-
- مصادقَتي الواجبَ المفترضْ
-
تَشُوبُ وَأمْحَضُ مُسْتَبْقِياً
-
-
- وهيهاتَ منْ شابَ ممّنْ محضْ
-
أبنْ لي ألمْ أضطلِعْ ناهضاً
-
-
- بأعباء برّكَ فيمنْ نهضْ
-
ألَمْ تَنْشَ مِنْ أدَبي نَفْحَة ً
-
-
- حسبْتَ بهَا المسكَ طيباً يفضّ
-
ألَمْ تَكُ مِنْ شِيمَتي غَادِياً
-
-
- إلى تُرَعٍ ضَاحَكْتُها فُرَضْ
-
ولولا اختصاصُكَ لمْ ألتفتْ
-
-
- لحالَيْكَ مِنْ صِحّة ً أوْ مَرَضْ
-
ولا عادَني منْ وفاءٍ سرورٌ
-
-
- وَلا نَالَني لِجَفَاءٍ مَضَضْ
-
يعزّ اعتصارُ الفتى وارداً
-
-
- إذا البَارِدُ العَذْبُ أهْدَى الجَرَضْ
-
إنّي ذكرْتُكِ بالزّهراء مشتاقاً
إنّي ذكرْتُكِ بالزّهراء مشتاقاً
-
-
- والأفقُ طلقٌ ومرْأى الأرض قد راقَا
-
وَللنّسيمِ اعْتِلالٌ في أصائِلِهِ
-
-
- كأنهُ رَقّ لي فاعْتَلّ إشْفَاقَاًً
-
والرّوضُ عن مائِه الفضّيّ مبتسمٌ
-
-
- كما شقَقتَ عنِ اللَّبّاتِ أطواقَاً
-
يَوْمٌ كأيّامِ لَذّاتٍ لَنَا انصرَمتْ
-
-
- بتْنَا لها حينَ نامَ الدّهرُ سرّاقَاً
-
نلهُو بما يستميلُ العينَ من زهرٍ
-
-
- جالَ النّدَى فيهِ حتى مالَ أعناقَاً
-
كَأنّ أعْيُنَهُ إذْ عايَنَتْ أرَقى
-
-
- بَكَتْ لِما بي فجالَ الدّمعُ رَقَرَاقَاً
-
وردٌ تألّقَ في ضاحي منابتِهِ
-
-
- فازْدادَ منهُ الضّحى في العينِ إشراقَاً
-
سرى ينافحُهُ نيلوفرٌ عبقٌ
-
-
- وَسْنَانُ نَبّهَ مِنْهُ الصّبْحُ أحْدَاقَاً
-
كلٌّ يهيجُ لنَا ذكرَى تشوّقِنَا
-
-
- إليكِ لم يعدُ عنها الصّدرُ أن ضاقَا
-
لا سكّنَ اللهُ قلباً عقّ ذكرَكُمُ
-
-
- فلم يطرْ بجناحِ الشّوقِ خفّاقَاً
-
لوْ شاء حَملي نَسيمُ الصّبحِ حينَ سرَى
-
-
- وافاكُمُ بفتىً أضناهُ ما لاقَى
-
لوْ كَانَ وَفّى المُنى في جَمعِنَا بكمُ
-
-
- لكانَ منْ أكرمِ الأيّامِ أخلاقَاً
-
يا علقيَ الأخطرَ الأسنى الحبيبَ إلى
-
-
- نَفسي إذا ما اقتنَى الأحبابُ أعلاقَاً
-
كان التَّجاري بمَحض الوُدّ مذ زمَن
-
-
- ميدانَ أنسٍ جريْناً فيهِ أطلاقاً
-
فالآنَ أحمدَ ما كنّا لعهدِكُمُ
-
-
- سلوْتُمُ وبقينَا نحنُ عشّاقَا
-
أضْحَى التّنائي بَديلاً منْ تَدانِينَا
أضْحَى التّنائي بَديلاً منْ تَدانِينَا
-
-
- وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
-
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ صَبّحَنا
-
-
- حَيْنٌ فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
-
مَنْ مبلغُ الملبسِينا بانتزاحِهمُ
-
-
- حُزْناً معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا
-
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا
-
-
- أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
-
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا
-
-
- بِأنْ نَغَصَّ فَقالَ الدهر آمينَا
-
فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسِنَا
-
-
- وَانْبَتّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
-
وَقَدْ نَكُونُ وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا
-
-
- فاليومَ نحنُ ومَا يُرْجى تَلاقينَا
-
يا ليتَ شعرِي ولم نُعتِبْ أعاديَكم
-
-
- هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا
-
لم نعتقدْ بعدكمْ إلاّ الوفاء لكُمْ
-
-
- رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَاً
-
ما حقّنا أن تُقِرّوا عينَ ذي حَسَدٍ
-
-
- بِنا ولا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِينَا
-
كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه
-
-
- وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا
-
بِنْتُم وَبِنّا فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا
-
-
- شَوْقاً إلَيكُمْ وَلا جَفّتْ مآقِينَا
-
نَكادُ حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا
-
-
- يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا
-
حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنا فغَدَتْ
-
-
- سُوداً وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيَالِينَا
-
إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا
-
-
- وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا
-
وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانية ً
-
-
- قِطَافُها فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا
-
ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما
-
-
- كُنْتُمْ لأروَاحِنَا إلاّ رَياحينَا
-
لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يغيّرُنا
-
-
- أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبّينَا
-
وَاللهِ مَا طَلَبَتْ أهْواؤنَا بَدَلاً
-
-
- مِنْكُمْ وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا
-
يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القصرَ وَاسقِ به
-
-
- مَن كانَ صِرْف الهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا
-
وَاسألْ هُنالِكَ هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا
-
-
- إلفاً تذكُّرُهُ أمسَى يعنّينَا؟
-
وَيَا نسيمَ الصَّبَا بلّغْ تحيّتَنَا
-
-
- مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا
-
قَد بَعَثناهُ يَنفَعُ الأَعضاءَ
قَد بَعَثناهُ يَنفَعُ الأَعضاءَ
-
-
- حينَ يَجلو بِلُطفِهِ السَخناءَ
-
جاءَ يُزهى بِمُستَشَفٍّ رَقيقٍ
-
-
- يَخدَعُ العَينَ رِقَّةً وَصَفاءَ
-
تَنفِذُ العَينُ مِنهُ في ظَرفِ نورٍ
-
-
- مَلَأَتهُ أَيدي الشُموسِ ضِياءَ
-
أَكسَبَتهُ الأَيّامُ بَردَ هَواءٍ
-
-
- فَهُوَ جِسمٌ قَد صيغَ ناراً وَماءَ
-
مَنظَرٌ يُبهِجَ القُلوبَ وَطَعمٌ
-
-
- تَشكُرُ النَفسُ عَهدُهُ اِستِمراءَ
-
لَذَّةُ الوَصلِ نالَهُ بَعدَ يَأسٍ
كَلِفٌ طالَما تَشَكّى الجَفاءَ
-
-
- يَفضَحُ الشَهدَ طَعمُهُ كُلَّما قي
-
سَ إِلَيهِ وَيُخجِلُ الصَهباءَ
-
-
- فَضَلَ السابِقَ المُقَدَّمَ في النُض
-
جِ فَأَزرى بِطَعمِهِ إِزراءَ
-
-
- غَيرَ أَنّي بَعَثتُ هَذا غِذاءً
-
يَشتَهيهِ الفَتى وَذاكَ دَواءَ
-
-
- مُلطِفٌ يُبرِدُ المَزاجَ إِذا
-
-
-
- جاشَ اِلتِهاباً وَيَقمَعُ الصَفراءَ
-
أَفَدتَني مِن نَفائِسِ الدُرَرِ
أَفَدتَني مِن نَفائِسِ الدُرَرِ
-
-
- ما أَبرَزَتهُ غَوائِصُ الفِكَرِ
-
مِن لَفظَةٍ قارَنَت نَظيرَتَها
-
-
- قِرانَ سُقمِ الجُفونِ لِلحَوَرِ
-
أَبدَعَها خاطِرٌ بَدائِعُهُ
-
-
- في النَظمِ حازَت جَلالَةَ الخَطَرِ
-
العِطرُ مِنهُ سَرى لَهُ نَفَسٌ
-
-
- مِن نَفَسِ الرَوضِ رَقَّ في السَحَرِ
-
يا راقِمَ الوَشيِ زانَهُ ذَهَبٌ
-
-
- رَقرَقَ إِذ رَفَّ مِنهُ في الطُرَرِ
-
وَناظِمَ العَقدِ نَظمَ مُقتَدِرٍ
-
-
- يَفصِلُ بَينَ العُيونِ بِالغُرَرِ
-
لي بِالنِضالِ الَّذي نَشِطَت لَهُ
-
-
- عَهدٌ قَديمٌ مُعَجَّمُ الأَثَرِ
-
هَل أُنصِلُ السَهمَ في الجَفيرِ وَقَد
-
-
- تَعَطَّلَت فوقُهُ مِنَ الوَتَرِ
-
ما الشِعرُ إِلّا لِمَن قَريحَتُهُ
-
-
- غَريضَةُ النورِ غَضَّةُ الثَمَرِ
-
تَبسِمُ عَن كُلِّ زاهِرٍ أَرِجٍ
-
-
- مِثلَ الكِمامِ اِبتَسَمنَ عَن زَهَرِ
-
إِنَّ الشَفيعَ الهُمامَ سَوَّغَهُ اللَ
-
-
- هُ اِتّصالَ التَأييدِ بِالظَفَرِ
-
الفاضِلُ الخُبرِ في المُلوكِ إِذا
-
-
- قَصَّرَ خُبرٌ عَن غايَةِ الخَبَرِ
-
نَجلُ الَّذي نُصحُهُ وَطاعَتُهُ
-
-
- كَالحَجِّ تَتلوهُ بَرَّةُ العُمَرِ
-
شاهِدُ عَهدي لَكَ الصَحيحُ بِإِخ
-
-
- لاصٍ نَأى صَفوُهُ عَنِ الكَدَرِ
-
مَشَيتُ في عَذلِيَ البَرازَ لِمَن
-
-
- لَم يَرضَ في العُذرِ مِشيَةَ الخَمَرِ
-
وَقُلتُ مَطلُ الغَنِيِّ وِردٌ مِنَ ال
-
-
- ظُلَمِ يُلَقّى مُلاوِمَ الصَدَرِ
-
وَلي مَعاذيرُ لَو تَطَلَّعُ في
-
-
- لَيلِ سِرارٍ أَغنَت عَنِ القَمَرِ
-
مَنها اِتِّقائي لِأَن أَكونَ أَنا ال
-
-
- جالِبَ ما قُلتُهُ إِلى هَجَرِ
-
لَكِن سَيَأتيكَ ما يُجَوِّزُهُ
-
-
- سَروُكَ دَأبَ المُسامِحِ اليَسَرِ
-
فَاِكتَفِ مِنهُ بِنَظرَةٍ عَنَنٍ
-
-
- لا حَظَّ فيهِ لِكَرَّةِ النَظَرِ
-
قَد أَحسَنَ اللَهُ في الَّذي صَنَعَه
قَد أَحسَنَ اللَهُ في الَّذي صَنَعَه
-
-
- عارِضُ كَربٍ بِلُطفِهِ رَفَعَه
-
تَبارَكَ اللَهُ إِنَّ عادَةَ حُس
-
-
- ناهُ مَعَ الشُكرِ غَيرُ مُنتَزَعَه
-
يا سَيِّدي المُستَبِدَّ مِن مِقَتي
-
-
- بِخُطَّةٍ فاتَتِ الحِسابَ سَعَه
-
وافانيَ العِقدُ زينَ ناظِمُهُ
-
-
- وَالوَشيُ لا راعَ حادِثٌ صَنَعَه
-
بَثَثتَ فيهِ البَديعَ مُنتَقِياً
-
-
- كَالرَوضِ إِذ بَثَّ في الرُبى قِطَعَه
-
أَزاحَ كَربَ الدَواءِ مَطلَعُهُ
-
-
- لَمّا بَدا طالِعُ السُرورِ مَعَه
-
كَم دَعوَةٍ قَد حَواهُ صالِحَةٍ
-
-
- مِن أَمَلي أَن تَكونَ مُستَمَعَه
-
جُملَةُ ما نَفسِكَ السَرِيَّةُ مِن حا
-
-
- لي إِلى عِلمِ كُنهِهِ طُلَعَه
-