'); }
النعت السببي
النعت السببي هو أسلوب من أساليب العربية في الوصف، وهو أن تأتي الصفة لتصف شيئًا يتعلّق بالموصوف نفسه، فمثلًا لو كان هنالك رجل، فإنّ النعت السببي يختص بوصف ثوبه أو بيته أو أخلاقه أو نحو ذلك، مثل قولهم: جاء الرجل الطيّب والده، فكلمة الطيب لم تصف الرجل بل وصفت والده.[١]
شروط النعت السببي
من شروط النعت السببي ما يأتي:[٢]
- أن يبيّن النعت نعت ما يتعلّق بمنعوته، وليس نعت منعوته، وذلك على نحو: جاء الرجلُ الحسنُ خلقُهُ، فإنّ النعت “الحسن” هو نعت لما يتعلّق بالمنعوت “الرجل” وهو “خلقه”.
- إذا لم يدخل ضمير على النعت؛ فإن المنعوت يطابق النعت في علامة الإعراب والتّعريف والتّنكير فقط، ثمّ يراعى ما بعده في التّذكير والتّأنيث، نحو جاء الرجل الكريم أبواه.
- أن يكون النعت مفرداً دائمًا، وذلك على نحو: جاء الرجل الكريم أبوه، والرجلان الكريم أبوهما، والرجال الكريم أبوهم، والرجل الكريمة أمه، والرجلان الكريمة أمّهما، والرّجال الكريمة أمّهم ونحو ذلك.
- إذا كان النعت السببي مجموعًا جمع تكسير، جاز في النعت أمران، فإمّا أن يفرد وإمّا أن يطابق السّببي، وذلك على نحو: هؤلاء زملاء كرامٌ آباؤهم، أو هؤلاء زملاء كريمٌ آباؤهم.
- إذا كان السببي مجموعًا جمع مذكّر سالم أو جمع مؤنثٍ سالم، فإنّ الأفصح هو إفراد النعت وعدم جمعه، وذلك على نحو: هؤلاء زملاء كريمٌ والدوهم، وهؤلاء زميلات كريمةٌ والدتهنّ.
- أمّا إذا كان النعت السّببي يطابق ضمير منعوته، فيطابق المنعوت في هذه الحالة بالإفراد والتثنية والجمع، والتّذكير والتّأنيث، والتّعريف والتّنكير، فيقال: جاء الرجلان الكريما الأب، والمرأتان الكريمتا الأب، والرجال الكرام الأب، والنساء الكريمات الأب.[٣]
- إذا كان النعت السّببي مطابقًا لضمير المنعوت يعرب الاسم بعده مضاف إليه مجرور، وذلك على نحو: قابلتُ الرجلين الحسني الخلقِ، فالخلق: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره.[٤]
- إذا كان النعت السّببي غير مطابق لضمير المنعوت يعرب الاسم الذي يلي النعت في هذه الحالة إمّا فاعلًا أو مفعولًا به، وذلك على نحو: جاء الرجلان الكريمُ أبوهما، “أبوهما” فاعل مرفوع للصفة المشبّهة “الكريم” وعلامة رفعه الواو لأنّه من الأسماء الخمسة، والهاء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.[٤]
'); }
أمثلة على النعت السببي
من الأمثلة على النعت السببي ما يأتي:
- قوله تعالى: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا}.[٥]
- الظالم: نعت للقرية مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة على آخره.
- أهلها: فاعل لاسم الفاعل “الظالم” مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة على آخره، والهاء ضمير متّصل مبني في محل جر بالإضافة.
- قوله تعالى: {قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا}.[٦]
- فاقع: نعت لـ “بقرة” مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
- لونها: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة على آخره، والهاء ضمير متّصل مبني في محل جر بالإضافة.
- رأيتُ الرجلَ الكريمَ طبعُهُ.
- الكريم: نعت لـ “الرجل” منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
- طبعه: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة على آخره، والهاء ضمير متّصل مبني في محل جر بالإضافة.
المراجع
- ↑ محمد خير الحلواني، الواضح في النحو، صفحة 318. بتصرّف.
- ↑ محمد عيد، النحو المصفى، صفحة 573. بتصرّف.
- ↑ محمود حسني مغالسة، النحو الشافي، صفحة 379. بتصرّف.
- ^ أ ب محمد خير الحلواني، النحو الميسر، صفحة 664. بتصرّف.
- ↑ سورة النساء، آية:75
- ↑ سورة البقرة، آية:69