'); }
الإمامة
الإمامة في اللغة مشتقة من الأم، وهي تعني كل شيء ضم إليه سائر ما يليه، وهي بمعنى القدوة الذي يُطاع بالأقوال والأفعال، والإمامة بالمعنى الاصطلاحي تعني النظام الذي يهدف إلى اختيار الأصلح بين المسلمين لتولي أمورهم وشؤونهم، حيث يتحد خلفه العباد، وتتحدد كلمتهم، وتقام على يديه أحكام الشريعة الإسلامية التي شرعها الله في القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة.
شروط الإمام في الإسلام
شروط الإمامة في الحكم
- الإسلام: يجب أن يكون الحاكم على بلاد المسلمين مسلماً، حيث إنه لا يجوز أن يتولّى أمور المسلمين إمام كافر.
- التكليف: يجب أن يكون الإمام بالغاً، عاقلاً، راشداً، مميزاً، حيث لا تجوز إمامة الصبي؛ لأنه غير بالغ، وغير مميّز.
- الرضا والقبول من الناس: يجب أن يرضى عنه القوم، حيث لا تجوز إمامة الحاكم الذي قومه له كارهون، وكرههم له يجب أن يكون مبنياً على أسس شرعية، كأن يكون ظالماً فلا تصح إمامته، واشتهاره بمعاشرة أهل الفسق والرذائل، وعدم أدائه للفرائض، أما إذا كرهوه لأسباب غير ذلك، فإن إمامته غير باطلة، ولا يجوز الخروج عليه، ودليل ذلك قوله “صلى الله عليه وسلم”: (ثلاث لا ترفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبراً: رجل أمَّ قوماً وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وأخوان متصارمان) [رواه ابن ماجه، وابن حبان]
- العدل: يجب أن يتصف الإمام بصفة العدل، حيث إن الإمام يجب عليه أن ينظر في جميع قضايا المجتمع، وأن يصدر الأحكام العادلة فيها، وأن يكون تقياً ورعاً.
- سعة العلم: يجب أن يكون الإمام عالماً بأحكام الله التي أنزلها في القرآن، والأحكام التي وضحها الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته، حيث إنّ الجهل بها يؤدّي إلى العجز عن تنفيذها، وكذلك إصدار الأحكام الظالمة التي تؤدّي إلى إلحاق الأذى بالعباد.
- القوة: حيث يجب أن يتصف الإمام بصفات القوة وذلك من أجل إعانته على إقامة الحدود التي شرعها الله في دينه، وكذلك للدفاع عن الدولة، وتسيير الحروب ضد الأعداء.
- الكفاءة والذكاء: وذلك من أجل تدبير مصالح العباد، وتسيير شؤونهم.
- الصحة: أي سلامة الأعضاء، والحواس وذلك لأنّ مرضه قد يأثر على أدائه للمهمات، والمسؤوليات التي يتطلبها منصبه.
'); }
شروط الإمامة في الصلاة
- الطهارة: فيجب أن يكون على وضوء.
- الجنس: يجب أن يكون الإمام في الصلاة ذكراً، ويجوز للمرأة الإمامة في النساء بشرط أن تصلي معهنّ في نفس الصف، ولا يجوز لها أن تتقدم عليهنّ.
- التكليف: بمعنى أن يكون الإمام بالغاً، عاقلاً، فلا تصح إمامة المجنون، والصبي، وشارب الخمر وذلك لأن عقله يكون غائباً.
- العلم: أي معرفته بجميع أركان الصلاة، من قيام، وركوع، وسجود، وأن يكون قادراً على تلاوة الفاتحة، وسور القرآن الكريم.
- الخلق: أن لا يكون فاسقاً، وذلك لعدم الوثوق به في المحافظة على شروط وأحكام الصلاة، وأن يتصف بالخُلق الحسن، كالأمانة، والصدق.
- الحرية والإقامة: يختص إمامة صلاة الجمعة بهاتين الصفتين.