محتويات
'); }
الأذان والمؤذن
يُقصد بالأذان شرعاً هو الإعلام بأنّ وقت الصلاة المفروضة قد دخل، ويكون بذكر مخصوص، أما المؤذن فهو الشخص المسلم الذي يرفع الأذان، أما الإقامة فهي الإعلام بالقيام للصلاة بذكر مخصوص، حيث يقول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف: (فإذا حضرتِ الصلاةُ فلْيؤَذِّنْ لكم أحدُكم. ثم لْيؤمَّكم أكبرُكم) [صحيح].
شروط الأذان
- أن يكون الأذان في وقت الصلاة، أي عند دخولها، فلا يجوز الأذان قبل دخول وقت الصلاة، إلا في الأذان الأول لصلاة الفجر وصلاة الجمعة.
- أن يكون الأذان بشكل مرتب ومتوالٍ، فلا يجوز السكوت طويلاً أو التكلم طويلاً.
- أن يُرفع الصوت بالأذان ليحدث الإعلام بالصلاة وهو الغاية من الأذان.
'); }
حكم الأذان
حكم الأذان فرض كفاية على الرجال الأحرار الذين يقيمون في القرى والمدن، أي عند قيام شخص بالأذان يسقط عن الآخرين الذين معه، وفي حال لم يقم به أحدهم فيؤثم الجميع، أما العبيد والنساء فليس عليهم فلا يشترط عليهم الأذان والإقامة، بالإضافة إلى المنفرد والمسافر فليس عليهم أذان ولا إقامة.
صفة الأذان
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلاَحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلاَحِ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ.
سنن الأذان والإقامة
- أن يكون الأذان في أول وقت دخول الصلاة.
- أن يكون الأذان على الراحلة سواء على دابة، أم طائرة، أم سيارة.
- أن يؤذن المؤذن وهو متجه للقبلة.
- أن يرفع المؤذن وجهه وهو يؤذن، ويضع السبابتين على أذنيه.
- أن يلتفت يميناً عند قوله: حي على الصلاة، وإلى الشمال عند قوله: حي على الفلاح.
- أن يسترسل المؤذن في الأذان أي التمهل.
- أن يقول المؤذن بعد حي على الفلاح: في أذان الفجر: الصلاة خير من النوم مرتين .
شروط المؤذن
- أن يكون المؤذن مسلماً، فلا يجوز الأذان من الكافر.
- أن يكون عاقلاً، أي لا يجوز الأذان من المجنون ولا من الصبي غير المميّز، كونهما من غير أهل العبادات.
- أن تتوفّر النيّة للأذان، وذلك في الحديث الشريف: (إنما الأعمالُ بالنياتِ) [صحيح].
- أن يكون ذكراً، فلا يجوز للمرأة الأذان، لأنّ الأذان يشترط به رفع الصوت، والمرأة صوتها عورة.
- أن يكون المقيم أو المؤذن ممّن يستطيعون النطق لينطق بذلك.
- أن يكون عادلاً، فلا يجوز أذان الشخص الفاسق؛ لأنّ النبي عليه الصلاة والسلام وصف المؤذنين بالأمانة فقال: (والمؤذِّنُ مؤتَمنٌ) [صحيح متفق عليه].
الأمور المستحبة في المؤذن:
- أن يكون صوته قوياً، لأنّ الصوت القوي أبلغ في إسماع الناس، لقول النبي عليه الصلاة والسلام لعبد الله بن زيد رضي الله عنه: (فقُمْ مع بِلالٍ فالقِ عليهِ ما رأيتَ فليُؤذّنْ بهِ، فإنه أنْدَى صوتا منكَ) [صحيح].
- أن يكون أميناً، لأنّ الشخص المؤذن مؤتمن عليه للرجوع للصلاة.
- أن يعلم بأوقات الصلاة، حيث يستطيع تحرّيها ويؤذن بها.
- أن يتطهر من الحدث سواءً الحدث الأكبر أم الأصغر.
- أن يؤذن ويقيم الصلاة وهو قائم أي واقف، إلا إذا كان ذلك بعذر؛ لما رواه الحسن العبدي رحمه الله قال: (رأيتُ أبا زيدٍ صاحبَ رسولِ اللهِ يُؤَذِّنُ قاعدًا وكانت رِجلُه أُصيبتْ في سبيلِ اللهِ) [حسن].