قصيدة رِثاء الأندلس
قصيدة رِثاء الأندلس هي قصيدة حزينة تبكي على أطلال الأندلس ومُدنها، والرِثاء عادةً يكون في مَدح الميت وذِكر صفاته الحسنة، لذا قام الشاعر بوصف مُدن الأندلس جميعها في قصيدتة وذِكر محاسِنها على اعتبار أنها قد ماتت في ذلك الزمان بعد أن كانت الأندلس خاضعةً للحُكم الإسلامي بأكلمها، ثم بدأ حكام المُسلمون بالتنازل عن مدنها شيئاً فشيئاً حتى أصبحت للإسبان بأكملها. وكان أول من تنازل عن بعض المدن والقلاع هو ابن الأحمر محمد بن يوسف وكان ذلك محاولةً منه لنيل الرضا من الإسبان عشماً بإبقاء جُزء من الحكم تابعاً له، وتحدثت القصيدة متسائلةً عن كيفية اختفاء ملوك المسلمين آنذاك رغماً عن جبروتهم وتهتكهم الذي كان ظاهراً ثم انقلب بهم الحال إلى عبرٍ يعتبر بها الناس اللاحقين، كما تطرقت القصيدة إلى بعض الحِكم التي تتحدث عن اختلاف الأمم وتقلبها في الحُكم والحضارات.[١]
شاعر قصيدة رثاء الأندلس
عُرِفَ شاعر قصيدة رثاء الأندلس باسم أبو البقاء الرندي، والرندي هو نسبةً لمدينة رندة وهي مسقط رأس الشاعر الذي ولد في عام 1204 ميلادي في الأندلس، واسمه أبو البقاء صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرندي الأندلسي، وقد عرف الشاعر بحفظه للأحاديث وبراعته بالحديث ونظم الشعر بمعظم أنواعه، ويعود سبب شهرته إلى شهرة قصيدته رثاء الأندلس التي كان لها أثر كبير في الأنفس لأنها لامست واقعاََ صعباً يدل على ذلٍ بعد عزة للمسلمين في الأندلس.[٢]
مؤلفات أبو البقاء الرندي
يمتلك أبو البقاء الرندي القليل من المؤلفات وذلك يعود لانشغاله الشديد في القضاء بين الناس، وقد كان أشهر مؤلفاته تلك القصيدة المُؤثرة (رثاء الأندلس)، وفيما يلي بعض أشهر المؤلفات الأخرى للشاعر أبو البقاء[٣]:-
- كتاب روضة الأندلس ونزهة النفس.
- كتاب الوافي في علم القوافي.
- كتاب جزءاً على حديث جبريل.
- له العديد من الشعر الرفيع الذي يقص فيه أبطال المسلمين،العقل والبحر، الكُفر والكافرين.
المراجع
- ↑ “رِثَاءُ اَلْأَنْدَلُس”, learning.aljazeera.net, Retrieved 25-10-2018. Edited.
- ↑ “أبو البقاء الرندي”, www.marefa.org, Retrieved 25-10-2018. Edited.
- ↑ “أبي الطيب الرُّندي”, www.diwanalarab.com, Retrieved 25-10-2018. Edited.