شرح قانون نيوتن الأول
قانون نيوتن الأول هو أحد قوانين الحركة الثلاثة التي وضعها العالم الإنجليزي المشهور إسحاق نيوتن، وينصّ على أنَّ الجسم يبقى غير متحرك أي ساكن إذا لم تؤثر عليه أي قوة، ويبقى الجسم المتحرّك متحركاً في خط مستقيم وبسرعة ثابتة ما لم تؤثر عليه قوّة معيّنة تغيّر من مقدار سرعة أو اتجاه الجسم، وينتج عن هذا القانون مجموعة لا حصر لها من المفاهيم، أهمّها ما يأتي:
القصور الذاتي
هو مصطلح فيزيائي يعبِّر عن مقدار الممانعة التي يُبديها الجسم في حالة تغيير حركته، أو عدم تمكّنه من تغيير حالته الحركية؛ لأن الجسم لا يستطيع أن يغيّر حالته الحركية بنفسه ويجب أن تؤثر عليه قوّة خارجية تعمل على ذلك، مع العلم أنَّ القوة المطلوبة لتغيير حركة جسم ما تعتمد بشكلٍ أساسي على كتلة ذلك الجسم.
كتلة الجسم
هي كمية فيزيائية تزداد بزيادة القصور الذاتي للجسم، فمثلاً عند تحريك صخرة كبيرة الحجم فإننا نحتاج إلى قوة مقدارها أكبر من تلك القوة اللازمة لتحريك صخرة صغيرة، وكذلك الأمر عند إيقاف قاطرة متحركة حيث نحتاج إلى جهد أكبر من إيقاف سيارة تسير بالسرعة ذاتها، والسبب في ذلك هو العلاقة بين القصور الذاتي والكتلة؛ لأنّه كلّما كانت الكتلة أكبر كان تحريك أو تغيير اتجاه وسرعة الجسم أصعب.
القوة
تعرَّف القوة في الفيزياء بأنّها المؤثر الذي يؤثر على الأجسام فيسبّب تغييراً في حالة الجسم الحركية، وبشكلٍ عام قد تؤدّي إلى إيقاف الجسم المتحرّك، أو تحريك الجسم الساكن، أو زيادة أو تقليل سرعة الجسم المتحرك، أو تغيير اتجاهه.
تفسيرات القانون
- التفسير الفيزيائي: يُشير قانون نيوتن الأوّل للحركة في علم الفيزياء أنه إذا جمعنا مجموعة الكميات والقوى المؤثرة على جسم معين وكانت صفراً، فالجسم سوف يبقى ساكناً وغير متحرك، وهذا ما يحصل أيضاً عند عدم تأثير أي قوة على جسم متحرك مثل قوى الاجتكاك وغيرها، فسوف يظل الجسم المتحرك محافظاً على حركته وسرعته الثابتة دون زيادة أو نقص.
- تفسير ابن سينا: بعد عمق دراسات العالم العربي ابن سينا في القرن الرابع الهجري أي العاشر الميلاد، تمكَّن من صياغة بعض الأمور الخاصّة والمرتبطة بتفسير قانون نيوتن الأول للحركة بلفظه الآتي: “إنك لتعلم أن الجسم خلي وطباعه، ولم يعرض له من خارج تأثير غريب، لم يكن له بدّ من موضع معيّن، فإذن في طباعه مبدأ استيجاب ذلك”.