محتويات
'); }
تعريف الضمائر المنفصلة
إنّ الضّمائر هي مجموعة من الأسماء التي تقوم مقام الاسم الظّاهر الذي تنوب عنه، وذلك على نحو: “ذهب أحمد”، “هو سعيدٌ”، فإنّ الضّمير “هو” قد قام مقام الاسم “هو” فأخذ دلالته، والضّمير المنفصل أيضًا هو ما يصحُّ الابتداء به، وكذلك يمكن وقوعه بعد “إلّا” وذلك على نحو: “ما حضر إلّا أنا”.[١]
أقسام الضمائر المنفصلة
تنقسمُ الضّمائر المنفصلة بحسب دلالتها إلى ثلاثة أقسام، وهذه الأقسام هي:
ضمائر الغائب
تنقسم ضمائر الغائب إلى رفع ونصب، وهي:
ضمائر الرفع للغائب
تنقسم ضمائر الرفع المنفصلة للغائب إلى عدة ضمائر، وهي:[٢]
- هو
تستخدم للدلالة على المفرد المذكّر الغائب، وذلك على نحو: درسَ الطالبُ الدّرس، وهو سعيدٌ، فالضّمير “هو” عائد على المفرد المذكّر “الطالب” وله الدّلالة ذاتها.
'); }
- هي
يستخدم للدلالة على المفرد المؤنث الغائب، وذلك على نحو: الفتاةُ هي جميلة، فإنّ الضّمير “هي” عائدٌ على المفرد المؤنث “الفتاة”، وله الدلالة ذاتها.
- هما
يستخدم للدلالة على المثنّى المذكّر أو المثنّى المؤنث الغائب، وذلك على نحو: الطالبان هما مجتهدان، فالضّمير “هما” عائد على المثنّى المذكّر “الطّالبان” وله الدلالة ذاتها، ومنه أيضًا: الفتاتان هما مجتهدتان، فالضّمير “هما” عائد على المثنى المؤنّث “الفتاتان”، وله الدّلالة نفسها.
- هم
يستخدم للدلالة على الجمع المذكر الغائب، وذلك على نحو: الرجال هم يدافعون عن الوطن، فالضّمير “هم” عائدٌ على جمع المذكّر “الرجال” وله الدّلالة نفسها.
- هُنَّ
يستخدم للدلالة على جمع المؤنث الغائب، وذلك على نحو: الفتيات هُنَّ نشيطات، فالضّمير “هنَّ” عائد على الجمع المؤنّث “الفتيات” وله الدّلالة نفسها.
ضمائر النصب للغائب
تنقسم ضمائر النصب المنفصلة للغائب إلى عدة ضمائر، وهي:[٢]
- إيّاهُ
يستخدم للدلالة على المفرد المذكّر الغائب، وذلك على نحو: المعلّم إيّاهُ نقدّر، فالضّمير “إيّاهُ” عائد على المفرد المذكّر “المعلّم” وله الدّلالة ذاتها.
- إيّاها
يستخدم للدلالة على المفرد المؤنث الغائب، وذلك على نحو: المعلّمةُ إيّاها نقدّر، فإنّ الضّمير “إيّاها” عائدٌ على المفرد المؤنث “المعلّمة”، وله الدلالة ذاتها.
- إياهما
يستخدم للدلالة على المثنّى المذكّر أو المثنّى المؤنث الغائب، وذلك على نحو: المعلّمان إيّاهما نقدّر، فالضّمير “إيّاهما” عائد على المثنّى المذكّر “المعلّمان” وله الدلالة ذاتها، ومنه أيضًا: المعلّمتان إيّاهما نقدّر، فالضّمير “إيّاهما” عائد على المثنى المؤنّث “المعلّمتان”، وله ذات الدّلالة.
- إيّاهم
يستخدم للدلالة على الجمع المذكر الغائب، وذلك على نحو: المعلّمون إيّاهم نقدّر، فالضّمير “إيّاهم” عائدٌ على جمع المذكّر “المعلّمون” وله الدّلالة نفسها.
- إيّاهنّ
يستخدم للدلالة على جمع المؤنث الغائب، وذلك على نحو: المعلّمات إيّاهنَّ نقدّر، فالضّمير “إيّاهنَّ” عائد على الجمع المؤنّث “المعلّمات” وله الدّلالة نفسها.
ضمائر المخاطب
إنّ ضمائر المخاطب تختلف ما بين ضمائر رفع وضمائر نصب، وتفصيلها فيما يأتي:
ضمائر الرفع للمخاطب
تنقسم ضمائر الرفع المنفصلة للمخاطب إلى عدة ضمائر، وهي:[٣]
- أنتَ
يستخدم للدلالة على المفرد المذكّر المخاطب، وذلك على نحو: أنت رجلٌ كريم، فالضّمير “أنت” عائد على المفرد المذكّر “رجل” وله الدّلالة نفسها.
- أنتِ
يستخدم للدلالة على المفرد المؤنث المخاطب، وذلك على نحو: أنتِ فتاةٌ جميلة، فإنّ الضّمير “أنت” عائدٌ على المفرد المؤنث “فتاة”، وله الدلالة ذاتها.
- أنتما
يستخدم للدلالة على المثنّى المذكّر أو المثنّى المؤنث المخاطب، وذلك على نحو: أنتما طالبان مجتهدان، فالضّمير “أنتما” عائد على المثنّى المذكّر “طالبان” وله الدلالة ذاتها، ومنه أيضًا: أنتما فتاتان مجتهدتان، فالضّمير “أنتما” عائد على المثنى المؤنّث “فتاتان”، وله ذات الدّلالة.
- أنتم
يستخدم للدلالة على الجمع المذكر المخاطب، وذلك على نحو: أنتم الرجال بناة الوطن، فالضّمير “أنتم” عائدٌ على جمع المذكّر “الرجال” وله الدّلالة نفسها.
- أنتنَّ
يستخدم للدلالة على جمع المؤنث المخاطب، وذلك على نحو: أنتنَّ طالبات مجتهدات، فالضّمير “أنتنَّ” عائد على الجمع المؤنّث “طالبات” وله الدّلالة نفسها.
ضمائر النصب للمخاطب
تنقسم ضمائر النصب المنفصلة للمخاطب إلى عدة ضمائر، وهي:[٣]
- إيّاكَ
يستخدم للدلالة على المفرد المذكّر المخاطب، وذلك على نحو: أيّها المعلّم إيّاكَ نقدّر، فالضّمير “إيّاكَ” عائد على المفرد المذكّر “المعلّم” وله الدّلالة نفسها.
- إيّاكِ
يستخدم للدلالة على المفرد المؤنث المخاطب، وذلك على نحو: أيّتها المعلّمة إيّاكِ نقدّر، فإنّ الضّمير “إيّاكِ” عائدٌ على المفرد المؤنث “المعلّمة”، وله الدلالة ذاتها.
- إيّاكما
يستخدم للدلالة على المثنّى المذكّر أو المثنّى المؤنث الغائب، وذلك على نحو: أيّها المعلمان إيّاكما نقدّر، فالضّمير “إيّاكما” عائد على المثنّى المذكّر “المعلّمان” وله الدلالة ذاتها، ومنه أيضًا: أيتها المعلّمتان إيّاكما نقدّر، فالضّمير “إيّاكما” عائد على المثنى المؤنّث “المعلّمتان”، وله ذات الدّلالة.
- إيّاكم
يستخدم للدلالة على الجمع المذكر المخاطب، وذلك على نحو: أيّها المعلّمون إيّاكم نقدّر، فالضّمير “إيّاكم” عائدٌ على جمع المذكّر “المعلّمون” وله الدّلالة نفسها.
- إيّاكنَّ
يستخدم للدلالة على جمع المؤنث المخاطب، وذلك على نحو: أيّها المعلّمات إيّاكنَّ نقدّر، فالضّمير “إيّاكنّ” عائد على الجمع المؤنّث “المعلّمات” وله الدّلالة نفسها.
ضمائر المتكلم
ضمائر المتكلم المنفصلة تنقسم إلى ضمائر نصب وضمائر رفع، وهي:
ضمائر الرفع للمتكلم
تشتمل ضمائر الرفع المنفصلة للمتكلم على ضميرين، هما:[٣]
- أنا
يستخدم للدلالة على المفرد المتكلّم، وذلك على نحو: أنا مستعدٌّ للامتحان، فالضّمير “أنا” قد أشار إلى المتكلّم وهو عائدٌ عليه.
- نحن
يستخدم للدلالة على جماعة المتكلّمين، وذلك على نحو: نحن مستعدّون للامتحان، فالضّمير “نحن” قد أشار إلى جماعة المتكلّمين وهو عائدٌ عليهم.
ضمائر النصب للمتكلم
تنقسم ضمائر النصب المنفصلة للمتكلم إلى قسمين، هما:[٣]
- إيّايَ
يستخدم للدلالة على المفرد المتكلّم، وذلك على نحو: إيّايَ ارهبوا، أي: ارهبوني.
- إيّانا
يستخدم للدلالة على جماعة المتكلّمين، وذلك على نحو: إيّايَ خافوا، أي: خافوني.
إعراب الضمائر المنفصلة
ينقسم إعراب الضمائر المنفصلة بحسب محلّها إن كانت نصبًا أو رفعًا، وذلك كما يأتي:
إعراب ضمائر الرفع المنفصلة
قد تأتي ضمائر الرفع مبنيّة في محل رفع مبتدأ، وذلك على نحو قوله تعالى: {وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ}،[٤] فإعراب الضمير “هم” هو:[٥]
- هم
ضمير رفع منفصل مبني على السّكون في محل رفع مبتدأ. وقد تأتي ضمائر الرفع المنفصلة في محل رفع فاعل، وذلك على نحو: {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ}،[٦] فإعراب الضمير “أنت” هو:
- أنت
ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
إعراب ضمائر النصب المنفصلة
إنّ محلّها الوحيد هو نصب مفعول به مقدّم، وذلك على نحو قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}،[٧] فإعراب الضمير “إيّاك” هو:[٥]إيّاك: ضمير نصب منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدّم، والكاف للخطاب.
يُعرب الاسم الواقع بعد الضمائر المنفصلة بحسب موقعه من الإعراب، فليس هناك إعراب ثابت لما يأتي بعد الضمائر المنفصلة.[٥]
أمثلة على الضمائر المنفصلة
فيما يأتي أمثلة متنوعة على الضمائر المنفصلة:
- أنتَ مجتهد.
أنت:
- يقول جرير: أَنا البازي المُدِلُّ عَلى نُمَيرٍ ** أُتِحتُ مِنَ السَماءِ لَها اِنصِبابا[٨]
أنا: ضمير رفع منفصل مبني في محل رفع مبتدأ.
- أنتنَّ عبقريات.
أنتنّ: ضمير رفع منفصل مبني في محل رفع مبتدأ.
- هما طالبان مجتهدان.
هما: ضمير رفع منفصل مبني في محل رفع مبتدأ.
- إياكم يقدّر المعلّم.
إياكم: ضمير نصب منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدّم، والكاف للخطاب والميم للجمع.
- “اللهمَّ إياكَ نعبُدُ ولكَ نُصلِّي ونَسجُدُ”.[٩]
إيّاك: ضمير نصب منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدّم، والكاف للخطاب.
تدريبات على الضمائر المنفصلة
فيما يأتي تدريبات متنوعة على بحث الضمائر المنفصلة لترسيخ القاعدة النظرية:
استخرج الضمائر المنفصلة من الفقرة
فيما يأتي فقرة فيها ضمائر منفصلة متنوعة، استخرجها وبيّن نوعها: زيدٌ طالبٌ في الصفّ السابع، هو تلميذٌ نشيطٌ يحبّه أصدقاؤه، فهم يتواصلون معه باستمرار، وإيّاه يحترمون، وله أختٌ صغيرةٌ يساعدها في الدراسة وفي أمور الحياة، وهي أيضًا مجتهدة ومحبة للعلم، فهما الاثنان يطمحان للوصول إلى كل ما هو مفيد.
املأ الفراغ بالضمير المنفصل المناسب
املأ الفراغات في الأمثلة الآتية بالضمير المنفصل المناسب:
- المدرسة جميلة و….. نظيفة.
- الطالبات ذهبنَ إلى الرحلة و…. سعيدات.
- ….. مبدعات في الكتابة والرسم.
- ….. نحترم أيها الأمهات.
أعرب الضمير المنفصل في الجمل الآتية
فيما يأتي جمل تحتوي على ضمائر منفصلة متنوّعة، دلّ على تلك الضمائر وأعرِبها:
- إياكَ نراعي أيها الجار.
- أنتم مستقبل الأمة.
- اذهب أنت وصديقك إلى المدرسة.
|
الضمير المنفصل
|
إعرابه
|
يظهر ممّا سبق أنّ الضمائر المنفصلة تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسة؛ وهي: المتكلم، والمُخاطَب، والغائب، وهذه الأنواع تنقسم من حيث الحالة الإعرابيّة إلى ضمائر رفع، وضمائر نصب، ويتفرّع عن هذه التقسيمات ضمائر تُستعمل في مواضع خاصة.
المراجع
- ↑ مصطفى الغلاييني، جامع الدروس العربية، صفحة 119. بتصرّف.
- ^ أ ب محمد خير حلواني، النحو الميسر، صفحة 70 – 80. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث محمد عيد، النحو المصفى، صفحة 135 – 140. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية:78
- ^ أ ب ت محمود حسني مغالسة، النحو الشافي، صفحة 99 – 105. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية:35
- ↑ سورة الفاتحة، آية:5
- ↑ “أقلي اللوم عاذل والعتابا”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 20/10/2021.
- ↑ رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن عبدالرحمن بن أبزى، الصفحة أو الرقم:170، حديث إسناده صحيح.
