شخصية طارق بن زياد
كان طارق بن زياد نعم القائد؛ حيث تمكن بإيمانه، وعزيمته، وصبره، وإصراره من الوصول إلى مرتبة عظيمة، ونجح في إحراز النصر؛ لأنه كان دائم التفكير في كل خطوة يسلكها، ومتأنياً في كل قرار يتخذه، هذا فضلاً عن قوة إيمانه بنصر الله تعالى، وهذه الثقة بالله كانت السبب الذي ساعده على النصر في أحلك المواقف وأشدّها؛ فقد استمر طارق في محاربة الأعداء الأكثر منه عدداً وعدة مدة 8 أيام حتى مكّنه الله من التغلب والنّصر عليهم، وتبين الآراء أن أخبار القائد طارق بن زياد انقطعت بعد وصوله إلى الشام مع موسى بن نصير، وتبدلت الأقاويل واضطربت في صحتها حول نهايته؛ ولكن الأمر الراجح هو أن طارق لم يقم بأي عمل بعد ذلك.[١] وذكرت بعض المصادر التاريخية بعضاً من صفات طارق بن زياد الشكلية، التي استخلص منها الدكتور محمد علي الصلابي الصفات الآتية التي تُظهر أنّها صفات أمازيغية، وهي أنّه كان: طويل القامة، وضخم الجسم، وأشقر اللون.[٢]
طارق بن زياد
طارق بن زياد بن عبدالله، ولد عام 640م، وتولى أمور مدينة طنجة عام 707م، وقد تباينت الآراء في أصله ونسبه؛حيث قيل إنّه كان ذو نسب أمازيغي قُحّ، إلّا أنّه كان على صلة بالإسلام والعروبة، كما ذكر ابن عذاري المراكشي نسب طارق بن زياد في كتابه (البيان المغرب في أخبار ملوك الأندلس والمغرب)؛ حيث قال: طارق بن زياد بن عبدالله بن لغو بن ورقجوم بن نير بن ولهاص بن يطوفت بن نفزاو، وعليه فإنّ طارق نضري.[٢]
فاتح الأندلس
يعتبر طارق بن زياد فاتح الأندلس، وهو أمازيغي الأصل أسلم على يد موسى بن النصير، وكان من أشد رجاله، وعندما فتح موسى مدينة طنجة، ولّى طارق الإمارة، وأقام فيها من (89-92هـ)، ثم جهّز موسى 12,000 محارباً لغزو الأندلس، وكانت غالبيتهم من الأمازيغ، وتولى طارق قيادة الجيش، الذي نزل بهم إلى البحر، واستولى على جبل طارق، وتمكن من فتح حصن قرطاجنة، والدخول إلى أرض الأندلس، وفتح عدة مدن أندلسية.[٣]
المراجع
- ↑ تامر بدر (4-2-2014)، “طارق بن زياد”، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-3-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب د. مولاي المصطفى البرجاوي (7-1-2009)، “القائد المجاهد طارق بن زياد بين الروايات المتناقضة؟! “، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-3-2018. بتصرّف.
- ↑ خير الدين الزركلي (2002)، معجم الأعلام، بيروت: دار العلم للملايين، صفحة 217، جزء الجزء الثالث. بتصرّف.