محتويات
'); }
نسب النبي محمد
اختار الله -تعالى- لنبيِّه مُحمد -عليه الصلاة والسلام- أفضل الأنساب وأشرفها، وأعرقها، فهو من بني هاشم، وقبيلة قُريش، التي هي من أشرف القبائل، فقال النبي -عليه الصلاة والسلام- عن هذا النسب: (إنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنانَةَ مِن ولَدِ إسْماعِيلَ، واصْطَفَى قُرَيْشًا مِن كِنانَةَ، واصْطَفَى مِن قُرَيْشٍ بَنِي هاشِمٍ، واصْطَفانِي مِن بَنِي هاشِمٍ)،[١] فكانت الأنظار تتَّجِه نحو هذا النسب، فانتقلت زعامةُ قُريش لِهاشم؛ فتولى السقايّة والرّفادة للحجيج، وبعد وفاته انتقلت إلى أخيه المُطلب، وبعد وفاته انتقلت إلى ابن أخيه عبد المُطلب، الذي رأى في المنام على مدار ثلاثِ ليالٍ أنه يحفُرُ بئر زمزم، ففعل ذلك، ولا زال الناس يشربون منه إلى وقتنا الحاضر.[٢]
وقَسَّم العُلماء نسب النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى عِدة أقسام، وهي كما يأتي:[٣]
- القسم الأول: وهو ما اتفق عليه أهلُ السيرة والأنساب، وهو ما وصل إلى جدّه عدنان، وهو مُحمد بن عبد الله بن عبد المُطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصي بن كلاب بن مُرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فِهر المُلقب بِقُريش وإليه تُنسب قبيلة قريش بن مالك بن النضر بن كنانة بن خُزيمة بن مدركة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن مَعد بن عدنان.
- القسم الثاني: وهو ما شك العُلماء في صحة بعض الأسماء الواردة فيه، وهو ما كان بعد عدنان إلى إبراهيم -عليه السلام-، وهو عدنان هو ابن أد بن هميسع بن سلامان بن عوص بن بوز بن قموال بن أبيّ بن عوام بن ناشد بن حزا بن بلداس بن يدلاف بن طابخ بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن يحزن بن يلحن بن أرعوي بن عيض بن ديشان بن عيصر بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمي بن مزي بن عوضة بن عرام بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم -عليهما السلام-.
'); }
شجرة النبي محمد
والدا النبي محمد
وُلِد النبي -صلى الله عليه وسلم- في الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل[٤]، وقد وُلِد يتيماً إذ تُوفِّيَ والده وهو حَمْل في بطن أمِّه،[٥] وأبوا النبي هما:
- أبوه: عبدُ الله بن عبد المُطلب بن هشام بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، المُلقب بقريش، وإليه تُنسب قبيلة قريش وهو ابن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن معد بن عدنان.[٢]
- أمه: آمنة بنتُ وهب بن عبد مناف من قبيلةِ قُريش، وهي من أشرف نساء قُريش، نَسَباً ومكانةً، واتصفت بالذكاء والبيان، تَرَبَّت في بيت عمها وهيب بن عبد مناف، وتُوفِّيت بين مكة والمدينة في مكانٍ يُسمى الأبواء، بعد عودتها من إحدى رحلاتها.[٦]
أجداد النبي محمد وجدّاته
أجداد النبي -صلى الله عليه وسلّم- وهم:عبد المطلب: وهو جدُّه من جهة أبيه، وأُمّهُ سلمى بنتُ زيدٍ النّجاريّة، واسمه شيْبة الحمد؛ لأنه وُلد وله شيبة، ورجاء حَمدِ الناس له، وكان يُنادى بِمُطعم الطير، والفياض؛ لأنّه كان يرفع طعامه للطيور والوحوش في الجبال، وكانت قُريش تلجأ إليه في المصائب، وانتهت إليه رئاسة قُريش بعد وفاة عمِّه المُطلب، وكان يحثُّ أولاده على ترْك الظُلم، ويأمُرهم بِمكارم الأخلاق، ورفض في آخر حياته عبادة الأصنام، وكان يُكرم النبي -عليه الصلاة والسلام- في صِغره، وقد وصفه أحد النَّسَّابة: أنه كان أبيضاً، طويلاً، وجميل الوجه، وكان عُمُره مئةً وعشرين سنة، وقيل أكبر من ذلك، وكان عُمر النبي -عليه الصلاة والسلام- ثماني سنوات.[٧][٨] ومن جدود النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً وهب: وهو جده من جِهَةِ أُمّه، وهو وهب بن عبد مناف بن زُهرة، وكان سيد قبيلة بني زُهرة.[٩]
أما جدّاته -صلى الله عليه وسلم- من جِهةِ أبيه هي فاطمة بنتُ عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، أما جدته من جِهة أُمّه فهي بَرَّة بنتُ عبد العُزّى بن عُثمان بن عبد الدار بن قُصي بن كِلاب بن مُرة.[١٠] فجدّته
زوجات النبي محمد
تَزوَّج النبي -عليه الصلاة والسلام- إحدى عشرة زوجة -رضي الله عنهُنّ-، وَهُنّ:[١١]
- خديجة بنت خويْلد وتزوجها وكانت تبلغُ من العُمر أربعين سنة.
- سَوْدة بنتُ زَمْعة، وتزوجها بعد وفاة زوجها السكران بن عمرو.
- عائشة بنت أبي بكر، وكانت الزوجة البِكر الوحيدة بين زوجاته صلى الله عليه وسلّم.
- حفصة بنت عُمر بن الخطاب، وتزوجها بعد استشهاد زوجها خُنيس بن حُذافة في غزوة بدر.
- زينب بنت جحش، وهي ابنةُ عَمَّته، وتزوجها بعد تطليقها من زيد بن حارثة.
- زينب بنت خُزيمة، وتزوجها بعد استشهاد زوجها عُبيدة بن الحارث في غزوة بدر.
- هند بنتُ أُمية، وهي زوجتُه أُمّ سلمة، تزوجها بعد استشهاد زوجها عبد الله بن الأسد في غزوة أُحد.
- رملة بنت أبي سُفيان، وهي زوجته أُمّ حبيبة، وتزوجها بعد وفاة زوجها عُبيد الله بن جحش.
- ميمونة بنت الحارث الهلاليّة.
- جُوَيرِيَة بنت الحارث، وتزوجها بعد وفاة زوجها مسافع بن صفوان المُصطلقيّ.
- صفية بنتُ حُييّ بن أخطب، وتزوجها بعد وفاة زوجها كِنانة بن أُبي الحقيق.
أبناء النبي محمد
رُزق النبي -عليه الصلاة والسلام- بالأبناء والبنات، وكُلُّهم من زوجته خديجة -رضي الله عنها-، باستثناء ابنه إبراهيم، فكان من زوجته ماريّة القِبطيّة، ومات جميعُهم بنين وبنات في حياته، باستثناء ابنته فاطمة التي توفيت بعده بستةِ أشهُر، وهُم كما يأتي:[١٢]
- القاسم: وهو أول أبنائه وأكبرهم، وبِهِ كان يُكنّى بأبي القاسم، وتوفي وعُمُره سبعة عشر شهراً.
- زينب: وهي المولودة الثانية له -صلى الله عليه وسلم-، وأكبر بناته، وُلدت في مكة قبل النُّبوة، وزوجها أبو العاص بن الربيع ابنُ خالتها، وتُوفِّيت في السنة الثامنة من الهِجرة، وصلَّى عليها عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، ودُفنت في البقيع.
- رُقية: وهي البنت الثانيّة له، وتزوجت من عُتبة بن أبي لهب، وطلقها بعد بعثة النبي -عليه الصلاة والسلام-؛ رغبةً في كلام أُمّه وأبيه، فتزوجت بِعُثمان بن عفان -رضي الله عنه، وتوفيت بعد غزوة بدر.
- أُمُّ كُلثوم: تزوجت من عُيبة بن أبي لهب، وطلقها بسبب بعثة النبي -عليه الصلاة والسلام- ونُزولاً عند رغبة أُمّه وأبيه، وتزوجت بعده بِعُثمان بن عفان -رضي الله عنه-، ولذلك لُقب بذي النورين، وتوفيت في السنة التاسعة من الهجرة، ودُفنت في البقيع.
- فاطمة: وهي أصغرُ بناته، وتزوجت من علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وحظيت بِعناية أبيها وأُمِها، وتوفيت بعد وفاته بستةِ أَشهُر، ودُفنت في البقيع.
- عبدُ الله: وهو أول أبنائه الذُكور في الإسلام، فقد وُلد في مكة بعد البعثة، وكُنِّيَ بالطاهر، والطيب، والمُطهر، والمُطيب؛ لأنه وُلد بعد النبوة، وتوفي وهو صغير، ودُفن بالحجون.
- إبراهيم: وُلد في السنة الثامنة من الهِجرة في المدينة من شهرِ ذي الحِجة، وتوفي وعُمرُه ستةَ عشرَ شهراً، ودُفن في البقيع.
أحفاد النبي محمد
رُزق النبي -عليه الصلاة والسلام- بِعَدَدٍ مِنَ الأحفاد من بناته، وهم كما يأتي:[١٣]
- علي بن أبي العاص، وتوفي وقد ناهز البُلوغ، وأُختُهُ أُمامة، وهُما من أبناء ابنته زينب -رضي الله عنها-.
- عبد الله بن عُثمان بن عفان، وتوفي وهو صغير بعد أن نقره الديكُ على وجهه، وهو ابن ابنته رقية -رضي الله عنها-.
- الحسن والحُسين والمحسن وزينب وأُمُّ كُلثوم، من ابنته فاطمة -رضي الله عنهم-، وهم من تبقى من نسل النبي -عليه الصلاة والسلام-.
أعمام النبي محمد وعماته
للنبي -عليه الصلاة والسلام-عَشرَةُ أعمام، ستةٌ منهم لم يُدركوا بعثته، وأربعةٌ أدركوا بعثته، اثنان ممّن أدرك البعثة منهم قد أسلموا، وهم حمزة، والعباس، واثنان لم يُسلما وهما: أبو طالب وأبو لهب،[١٤] وأمّا أعمامه الآخرين فهم: الزُبير، والمقوم واسمه عبد العُزّى، والحارث، والغيداق، وضرار،[١٥] وقَثَم، وأمّا عماتهُ فعدَدُهُنّ ست، وَهُن: عاتكة، وصفيَّة، وأُميمة، وأروى، وأُمُّ حَكيم، وبَرَّة.[١٦]
أخوال النبي محمد
جاء عن ابنِ قُتيبة أنه لم يَكُن لِأُمّ النبي -عليه الصلاة والسلام- آمنة إخوة، وعلى ذلك لم يَكُن للنبي -عليه الصلاة والسلام- أخوال، ولكنّ قبيلةُ أُمّهِ بني زُهرة كانوا يقولون: نحنُ أخوال النبي -عليه الصلاة والسلام-.[١٧] وكان النبي يدعو سعد بن أبي وقّاص بخالي، مع أنه ليس خاله أخو أمه وإنما كان يدعوه بذلك لأنه من أبناء عمومتها.[١٨]
المراجع
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة، الصفحة أو الرقم: 2276، صحيح.
- ^ أ ب ، بحث عن السيرة النبوية، السعودية: الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية، صفحة 13. بتصرّف.
- ↑ صفي الرحمن المباركفوري، الرحيق المختوم (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الهلال، صفحة 39. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، التعريف بالإسلام، صفحة 179.
- ↑ محمد محمود حجازي (1413ه)، التفسير الواضح (الطبعة العاشرة)، بيروت: دار الجيل الجديد، صفحة 875، جزء 3.
- ↑ تم جمعه من موقع الموسوعة الشعرية، معجم الشعراء العرب، صفحة 943. بتصرّف.
- ↑ عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري، أبو محمد، جمال الدين، السيرة النبوية، القاهرة: شركة الطباعة الفنية المتحدة، صفحة 156، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ محمد رضا، محمد صلى اللّه عليه وسلم، صفحة 9، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخُسْرَوْجِردي الخراساني، أبو بكر البيهقي (1988)، دلائل النبوة (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية ، صفحة 102، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ أحمد بن محمد بن أبى بكر بن عبد الملك القسطلاني، المواهب اللدنية بالمنح المحمدية ، القاهرة -مصر: المكتبة التوفيقية، صفحة 522، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ محمد محمود الصواف (1979)، زوجات النبي الطاهرات وحكمة تعددهن، مصر: دار الإعتصام، صفحة 19-20. بتصرّف.
- ↑ أحمد أحمد غلوش (2004)، السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني (الطبعة الأولى)، بيروت: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 169، 172-173، 177-178. بتصرّف.
- ↑ محمد الأمين بن عبد الله الأرمي الهرري (2009)، الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم (المسمَّى: الكوكب الوهَّاج والرَّوض البَهَّاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج) (الطبعة الأولى)، جدة: دار المنهاج، صفحة 148-149، جزء 8. بتصرّف.
- ↑ صالح بن عوّاد بن صالح المغامسي، لطائف المعارف، صفحة 2، جزء 4. بتصرّف.
- ↑ محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن مَعْبدَ، التميمي (1417)، السيرة النبوية وأخبار الخلفاء (الطبعة الثالثة)، بيروت: الكتب الثقافية، صفحة 49، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ جمال الدين يوسف بن حسن ين عبد الهادي المقدسي، الشجرة النبوية في نسب خير البرية صلى الله عليه وسلم، الشارقة: المنتدى الإسلامي، صفحة 5،7. بتصرّف.
- ↑ محمد بن أبي الفتح بن أبي الفضل البعلي، أبو عبد الله، شمس الدين (2003)، المطلع على ألفاظ المقنع (الطبعة الأولى)، : مكتبة السوادي للتوزيع، صفحة 561. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 1432، جزء 7.