جديد شجرة الفستق الحلبي

'); }

شجرة الفستق الحلبي

ينتمي الفستق الحلبي إلى جنس بيستاشا (باللاتينية: Pistacia)،[١] وينمو على شجرة صغيرة تنتمي إلى عائلة الكاجو واسمها العلمي أناكاردياشي (باللاتينية: Anacardiaceae)، ويعود أصل الشجرة إلى إيران لكنّها تُزرع على نطاق واسع في المناطق الممتدة من أفغانستان إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط وكاليفورنيا، وبذورها صالحة للأكل محمّصةً أو طازجةً، وهي غنيّة بالبروتين، والدهون، والألياف، وفيتامين (B6)، كما أنّها تدخل في صناعة العديد من الحلويات المختلفة، مثل: البقلاوة، والمثلّجات، والحلاوة، وتُستخدم كمُلوّن طعام في الحلويات لإضفاء اللون الأخضر المُصفر لها، وتنمو شجرة الفستق الحلبي في المناخات الدافئة أو المعتدلة،[٢] في الأماكن المُشمسة، في تربة طينية أو رملية رطبة أو جافّة، ويُفضّل أن تكون قليلة الحموضة وأقرب إلى القاعدية،[٣] وتحتلّ إيران المركز الأول في أكثر 10 دول إنتاجاً للفستق الحلبي لعام 2018م حيث بلغ إنتاجها 551.307 طن، تليها الولايات المتحدة الأمريكية، ثمّ تركيا، ثمّ الصين، ثمّ سوريا، ثمّ اليونان، ثمّ إسبانيا، ثمّ إيطاليا، ثمّ مدغشقر، وأخيراً أفغانستان.[٤]

وصف شجرة الفستق الحلبي

تكون شجرة الفستق الحلبي صغيرةً إلى متوسطة الحجم ذات جذوع متفرّعة تخرج من الجذع الرئيسي،[٥] كما أنّها كثيفة ومتدليّة الأغصان وقد تحتاج إلى إسنادٍ على وتد، وتنمو ليتراوح ارتفاعها بين 8 إلى 9 أمتار تقريباً، وقد تُعمّر وتُنتج على مدى عدّة قرون إذا توافرت الظروف المناسبة لذلك، كما يُساهم شكلها المفتوح وأوراقها الجذّابة في جعلها مناسبةً للزينة،[٦] حيث إنّ لها أوراق رمادية اللون وريشية الشكل يتراوح طولها بين 5 سم إلى 10 سم تقريباً،[٦] مكوّنة من 5 وريقات بيضوية فرديّة، ولها أزهار صغيرة دون بتلات ذات لون بني مُخضر، وتنمو المئات منها في عناقيد زهريّة (بالإنجليزية: Panicles)، كما أنّ الأزهار الذكريّة تنمو على أشجار منفصلة عن الأزهار الأنثوية ممّا يجعل أشجار الفستق الحلبي منفصلة الجنس (بالإنجليزية: Dioecious)،[٥] ويُمكن تطعيم (بالإنجليزية: Graft) غصن من شجرة ذكريّة على شجرة أنثوية، كما تحمل الرياح حبوب اللقاح من الأزهار الذكريّة إلى الأنثوية لتتمّ عملية التلقيح.[٦]

'); }

تكون ثمار الفستق الحلبي وحيدة النواة (بالإنجليزية: Drupe) محمولةً في عناقيد مثل العنب ذات لون أحمر ومجعّدة، والبذور هي الجزء الصالح للأكل منها، وتكون ذات لُبّ مستطيل الشكل بطول 2.5 سم تقريباً وسمك 1 سم تقريباً، ويتراوح لون اللّب بين الأصفر ودرجات من الأخضر، وكلّما زادت درجة اللون الأخضر كان الفستق الحلبي ذا جودة أفضل، وتُحيط باللّب قشرة رقيقة ذات لون عاجي تنقسم طولياً إلى نصفين عند نضوجها، وتبدأ شجرة الفستق الحلبي بالإثمار عادةً بعد 5 أو 8 سنوات لكن الإثمار الكامل لا يحدث حتّى السنة الخامسة عشرة أو العشرين، وتُثمر الشجرة مرّةً كلّ سنتين ويتأثّر إثمارها بالظروف المناخيّة، مثل: الجفاف، والأمطار، والحرارة، والرياح الباردة والعاتية.[٦]

كيفية زراعة شجرة الفستق الحلبي

يتمّ زراعة أشجار الفستق الحلبي عن طريق اتّباع الخطوات الآتية:[٥]

  • التكثير بالتبرعم (بالإنجليزية: Budding): يتمّ تطعيم البراعم المطلوبة إلى الجذور (بالإنجليزية: Rootstock) في فصل الخريف، ثمّ تتمّ زراعتها في السنة نفسها أو التي تليها حسب حجم الشتلة.
  • زراعة الأشجار الصغيرة: يتمّ حفر حفرة بعمق مناسب يُلائم حجم الجذور، ويُفضّل أن يزيد بمقدار 2.5 سم تقريباً عن عمق الوعاء التي كانت مزروعةً فيه سابقاً.
  • المباعدة بين الأشجار: تعتمد المسافات التي يجب أخذها بعين الاعتبار للمباعدة بين الأشجار على الريّ، حيث يتمّ توزيعها بنمط شبكي على مسافات 6 × 6 متراً في الحقول المرويّة، أو مباعدتها بمسافات 8 × 10 متراً في المناطق الجافّة غير المرويّة.
  • التناوب بين الأشجار الذكرية والأنثوية: تتمّ المناوبة بنسبة شجرة ذكريّة إلى 8 أشجار أنثوية (1:8)، أو شجرة ذكريّة إلى 11 شجرة أنثوية (1:11)، حيث إنّ المناوبة بين الأشجار الذكرية والأنثوية مهمّة لإنتاج البذور.
  • التسميد: يتمّ تسميد أشجار الفستق الحلبي بعد السنة الأولى لزراعتها بمقدار 453.5 غراماً تقريباً من كبريتات الأمونيوم مُقسّمةً على مرّتين خلال موسم النمو، وفي السنوات التالية يتمّ تسميدها بالنيتروجين بمقدار يتراوح بين 45 كغم إلى 68 كغم لكلّ فدّان من الأرض مُقسّمةً على مرّتين خلال موسم النمو، مع الانتباه إلى عدم تسميد الأشجار بعد شهر حزيران؛ لأنّ ذلك قد يُؤخّر دخول الشجرة في طور السكون (بالإنجليزية: Dormancy)، الأمر الذي يجعلها أكثر عرضةً للتلف الناتج عن الصقيع.

كيفية حصاد شجرة الفستق الحلبي

الحصاد

يُصبح الفستق الحلبيّ ناضجاً عندما يتغيّر اللون الخارجيّ للقشرة من الأخضر إلى الأحمر، وذلك في أواخر شهر آب وبداية شهر أيلول، ويتمّ حصاده في غضون أسبوع إلى ثلاثة أسابيع بعد تحوّل لون القشرة للأحمر، ويُمكن إزالة هذه القشرة بسهولة عن الفستق عبر الضغط عليها بالأصابع، لكنّ الفستق الذي لم يتحوّل لونه للأحمر وبقي أخضراً سيصعُب إزالة القشرة عنه، كما أنّه دليل على كون الحبّة فارغةً من الداخل، ويتمّ التأكّد من جاهزيّة أشجار الفستق للحصاد عن طريق هزّ أحد الأغصان وحساب كميّة الحبّات التي تسقط عنها، ويُفضّل حصاد محصول الفستق دفعةً واحدةً عندما تنضج كلّ الحبّات.[٧]

التقشير والتجفيف

تُزال القشرة عن ثمار الفستق الحلبي بعد حصاده مُباشرةً؛ لأنّ بقاءها يؤدّي إلى ظهور البقع على القشرة واللبّ وتعفّنهما، ولإزالة القشور يتمّ نشر الثمار على طاولة يعلوها مُنخل، ثمّ فرك الفستق بقطعة قماشية، ويُمكن استبدال المُنخل بقطعة قماش خشنة، وقد يتمّ العثور على العديد من حبّات الفستق الفارغة، إذ تعتمد كميّة الفستق الفارغ على نوعه، والمُناخ الذي ينمو فيه، وسماكة الجذر، والممارسات الزراعيّة المُتّبعة، وبعد عمليّة التقشير لا بدّ من غمر حبات الفستق بالماء لفصل القشور التي تطفو على السطح عن الحبات الممتلئة التي لا تطفو.[٧]

يتمّ تجفيف الفستق بفرده على سطح ذي تهوية جيّدة وبسمك لا يتجاوز حبّتين من الفستق، ويستغرق التجفيف في الظروف الطبيعية من 3 إلى 4 أيام، أو يُمكن تجفيفه باستخدام الفرن وذلك بوضعه على درجة حرارة تتراوح بين 60 إلى 71 درجةً مئويةً لمدّة تتراوح من 10 إلى 14 ساعةً، وذلك بفرد الفستق على صينية بسمك قليل نسبيّاً، وتقليبه بين الحين والآخر لضمان توحيد التجفيف لجميع الحبّات، ويكون الفستق مُجفّفاً بشكل صحيح عندما تُصبح الحبّات هشّةً وليست قاسيةً، ثمّ يتمّ تخزين الفستق في أوعية مُحكمة الإغلاق لمنع دخول الحشرات إليها، حيث يُمكن تخزينه مع قشرته لمدّة تصل إلى سنة كاملة في درجة حرارة تتراوح بين صفر إلى 7.2 درجة مئوية، ولمدّة 3 سنوات عندما تكون درجة الحرارة صفر، كما يُمكن تخزينه مقشّراً لمدّة تصل إلى سنة كاملة في درجة حرارة صفر درجة مئوية، ولمدّة 3 سنوات عندما تكون درجة الحرارة 17.8- درجة مئوية.[٧]

أشهر أصناف شجرة الفستق الحلبي

تشتهر أصناف محددة من الفستق الحلبي في كلّ بلد، وفيما يأتي جدول يُظهر اسم البلد والصنف الأكثر شهرةً فيه:[١]

اسم البلد صنف الفستق الحلبي الأكثر شهرةً
إيران أكبري، وأحمد أغايي، وكالهغوشي.
سوريا حلب أحمر.
تركيا أوزون وكرميزي.
صقلية نابوليتانا.
أستراليا سيرورا.
دول البحر المتوسط ودول شرق ووسط آسيا إيجينا ، والعجمي ، والعلمي ، وعاشوري، وأفيدون، وأييمي ، وبيازي، وباتوري،
وبيانكا، وبيانكا ريجينا، وبوندوكي، وكابتشيا، وأنواع أخرى. 

المراجع

  1. ^ أ ب Craig Kallsen,Dr. Dan Parfitt, “Pistachio Cultivars “، www.fruitsandnuts.ucdavis.edu, Retrieved 2-3-2020. Edited.
  2. , “Pistachio”، www.britannica.com,16-8-2017, Retrieved 2-3-2020. Edited.
  3. “PISTACHIO”, www.selectree.calpoly.edu, Retrieved 2-3-2020. Edited.
  4. “Countries by commodity”, www.fao.org, Retrieved 2-3-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت “Pistachio”, www.plantvillage.psu.edu, Retrieved 2-3-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث “PISTACHIO”, www.crfg.org, Retrieved 2-3-2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت ED PERRY, G. STEVEN SIBBETT (1998), Harvesting and Storing Your Home Orchard’s Nut Crop, USA: UNIVERSITY OF CALIFORNIA, Page 6-7. Edited.
Exit mobile version