التاريخ الإسلامي

سقوط الإمبراطورية الرومانية

تاريخ سقوط الإمبراطورية الرومانية

شهد القرن الخامس الميلاديّ، الموافق لسنة 476م سقوط الإمبراطوريّة الرّومانية الغربية، وذلك بعد تعرّضها لضربات القبائل الجرمانية الشماليّة، وقد كانت هذه القبائل تتصفّ بالهمجيّة، والفوضى، والعنف، إذ إنّها لم تُبالِ بالحضارة الرّومانية العريقة والمتميزة، بل دبّرت أمر تدميرها وسقوطها، وخلال مرور قرنين مِنَ الزّمان انتشرت القبائل الجرمانيّة في جميع أنحاء أوروبا، ويُذكر أنّ انتشار هذه القبائل صاحبه نشر الأفكار الجرمانيّة الفوضويّة، والسّلوك الإجراميّ الظالم بين أواسط النّاس، كما يعتبر سقوط الإمبراطورية الرّومانية أحد الدّوافع السياسيّة التي قادتْ لاندلاع الحروب الصّليبية.[١]

دوافع سقوط الإمبراطورية الرومانية

هناك عدة آراء حول الدوافع التي قادت لسقوط الإمبراطورية الرّومانية، ويُمكن إجمالها بالآتي:[٢]

  • يرى المؤرخ إيدوارد جيبون أنّ سقوط الإمبراطورية هو حدث طبيعيّ؛ نتيجة اللهو والرفاهية التي عاشتها الإمبراطورية في ذلك الوقت، حيث امتدّ الغزو إلى هذه الإمبراطورية، وبدأ الاضمحلال يغزو الإمبراطورية شيئاً فشيئاً، كما يعتقد هذا المؤرخ أنَّ الدّيانة المسيحيّة والخلاف بين طوائفها هي من الأسباب التي قادت للسقوط، بالإضافة إلى سقوط روما عام 410م في قبضة ملك القوط الغربيين من دواعي السّقوط أيضاً.
  • يرى مؤرخ آخر أنّ التّراجع الاقتصاديّ أدّى إلى تدهور الإمبراطورية الرّومانية، حيث ضعُفت قدرة الأرض الزراعية على الإنتاج، وجدبتْ الأرض نتيجة قطع الغابات، وإهمال صرف الماء.
  • يذهب مؤرخ آخر إلى أنّ سقوط الإمبراطورية الرّومانية هو نتيجة أسباب سياسيّة، واقتصاديّة، وثقافيّة.
  • أرجع بعض المؤرخين أنّ سقوطها نتيجة انتشار الأمراض داخل الإمبراطورية نفسها.
كان سقوط روما عمليّة تدريجيّة؛ وذلك لأنّ سقوطها استمرّ قرابة قرنين من الزّمان.

تقسيم الإمبراطورية الرومانية

قام ثيودسيوس باستخلاف ولديه على الحكم، وجعل ابنه هورونيوس ابن 11 عاماً إمبراطوراً على الولايات الرّومانية الغربيّة، أمّا ابنه الثاني أركاديوس الذي كان يبلغ من العمر 18 عاماً فجُعل إمبراطوراً على الولايات الشّرقيّة، وبعد موت والدهما ثبت أنَّ هؤلاء الولدين غير قادرين على الاستمراريّة في الحكم، الأمر الذي أدّى إلى تحكّم وزرائهم الجرمان بالحكم، فانتقل الحكم إليهم، ثمّ جرى خلاف بين الحكّام على القسمين الشّرقيّ والغربيّ الأمر الذي قاد إلى انقسام الإمبراطوريّة إلى قسمين منفصلين، ومستقلّين.[٣]

وهنا يجدر القول إلى أنَّ الإمبراطورية الغربيّة عانت من الاضمحلال والغرق بالعنصر الجرمانيّ، إلّا أنّ الإمبراطوريّة الشّرقيّة نجت من الغزاة، واستطاعت فرض نفوذها على الولايات التي تقبع تحت حكمها، وخلاصة الحديث يرجع نجاح الإمبراطوريّة الشّرقيّة إلى نجاح حكامها، وقدرتهم على تسيير أمور الحكم.[٣]

فيديو حفل لن ترغب حضوره !

تسمع كثيراً عن الحضارة الرومانية واحتفالاتها الصاخبة؟ وهل تتمنى لو كنت تعيش في زمنهم؟ ربما ستغير رأيك بعد مشاهدتك لهذا الفيديو :

المراجع

  1. أ.د. راغب السرجاني (2-5-2010)، “الدوافع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحروب الصليبية-(8)”، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-4-2018. بتصرّف.
  2. محمود محمد الحويري (1995)، رؤية في سقوط الإمبراطورية الرومانية (الطبعة الطبعة: الثالثة)، بيروت: دار المعارف ، صفحة 183-190. بتصرّف.
  3. ^ أ ب سيد أحمد علي الناصري (1991)، تاريخ الإمبراطورية الرومانية السياسي والحضاري (الطبعة الطبعة: الثانية )، القاهرة: دار النهضة العربية، صفحة 468-469. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تاريخ سقوط الإمبراطورية الرومانية

شهد القرن الخامس الميلاديّ، الموافق لسنة 476م سقوط الإمبراطوريّة الرّومانية الغربية، وذلك بعد تعرّضها لضربات القبائل الجرمانية الشماليّة، وقد كانت هذه القبائل تتصفّ بالهمجيّة، والفوضى، والعنف، إذ إنّها لم تُبالِ بالحضارة الرّومانية العريقة والمتميزة، بل دبّرت أمر تدميرها وسقوطها، وخلال مرور قرنين مِنَ الزّمان انتشرت القبائل الجرمانيّة في جميع أنحاء أوروبا، ويُذكر أنّ انتشار هذه القبائل صاحبه نشر الأفكار الجرمانيّة الفوضويّة، والسّلوك الإجراميّ الظالم بين أواسط النّاس، كما يعتبر سقوط الإمبراطورية الرّومانية أحد الدّوافع السياسيّة التي قادتْ لاندلاع الحروب الصّليبية.[١]

دوافع سقوط الإمبراطورية الرومانية

هناك عدة آراء حول الدوافع التي قادت لسقوط الإمبراطورية الرّومانية، ويُمكن إجمالها بالآتي:[٢]

  • يرى المؤرخ إيدوارد جيبون أنّ سقوط الإمبراطورية هو حدث طبيعيّ؛ نتيجة اللهو والرفاهية التي عاشتها الإمبراطورية في ذلك الوقت، حيث امتدّ الغزو إلى هذه الإمبراطورية، وبدأ الاضمحلال يغزو الإمبراطورية شيئاً فشيئاً، كما يعتقد هذا المؤرخ أنَّ الدّيانة المسيحيّة والخلاف بين طوائفها هي من الأسباب التي قادت للسقوط، بالإضافة إلى سقوط روما عام 410م في قبضة ملك القوط الغربيين من دواعي السّقوط أيضاً.
  • يرى مؤرخ آخر أنّ التّراجع الاقتصاديّ أدّى إلى تدهور الإمبراطورية الرّومانية، حيث ضعُفت قدرة الأرض الزراعية على الإنتاج، وجدبتْ الأرض نتيجة قطع الغابات، وإهمال صرف الماء.
  • يذهب مؤرخ آخر إلى أنّ سقوط الإمبراطورية الرّومانية هو نتيجة أسباب سياسيّة، واقتصاديّة، وثقافيّة.
  • أرجع بعض المؤرخين أنّ سقوطها نتيجة انتشار الأمراض داخل الإمبراطورية نفسها.
كان سقوط روما عمليّة تدريجيّة؛ وذلك لأنّ سقوطها استمرّ قرابة قرنين من الزّمان.

تقسيم الإمبراطورية الرومانية

قام ثيودسيوس باستخلاف ولديه على الحكم، وجعل ابنه هورونيوس ابن 11 عاماً إمبراطوراً على الولايات الرّومانية الغربيّة، أمّا ابنه الثاني أركاديوس الذي كان يبلغ من العمر 18 عاماً فجُعل إمبراطوراً على الولايات الشّرقيّة، وبعد موت والدهما ثبت أنَّ هؤلاء الولدين غير قادرين على الاستمراريّة في الحكم، الأمر الذي أدّى إلى تحكّم وزرائهم الجرمان بالحكم، فانتقل الحكم إليهم، ثمّ جرى خلاف بين الحكّام على القسمين الشّرقيّ والغربيّ الأمر الذي قاد إلى انقسام الإمبراطوريّة إلى قسمين منفصلين، ومستقلّين.[٣]

وهنا يجدر القول إلى أنَّ الإمبراطورية الغربيّة عانت من الاضمحلال والغرق بالعنصر الجرمانيّ، إلّا أنّ الإمبراطوريّة الشّرقيّة نجت من الغزاة، واستطاعت فرض نفوذها على الولايات التي تقبع تحت حكمها، وخلاصة الحديث يرجع نجاح الإمبراطوريّة الشّرقيّة إلى نجاح حكامها، وقدرتهم على تسيير أمور الحكم.[٣]

فيديو حفل لن ترغب حضوره !

تسمع كثيراً عن الحضارة الرومانية واحتفالاتها الصاخبة؟ وهل تتمنى لو كنت تعيش في زمنهم؟ ربما ستغير رأيك بعد مشاهدتك لهذا الفيديو :

المراجع

  1. أ.د. راغب السرجاني (2-5-2010)، “الدوافع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحروب الصليبية-(8)”، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-4-2018. بتصرّف.
  2. محمود محمد الحويري (1995)، رؤية في سقوط الإمبراطورية الرومانية (الطبعة الطبعة: الثالثة)، بيروت: دار المعارف ، صفحة 183-190. بتصرّف.
  3. ^ أ ب سيد أحمد علي الناصري (1991)، تاريخ الإمبراطورية الرومانية السياسي والحضاري (الطبعة الطبعة: الثانية )، القاهرة: دار النهضة العربية، صفحة 468-469. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تاريخ سقوط الإمبراطورية الرومانية

شهد القرن الخامس الميلاديّ، الموافق لسنة 476م سقوط الإمبراطوريّة الرّومانية الغربية، وذلك بعد تعرّضها لضربات القبائل الجرمانية الشماليّة، وقد كانت هذه القبائل تتصفّ بالهمجيّة، والفوضى، والعنف، إذ إنّها لم تُبالِ بالحضارة الرّومانية العريقة والمتميزة، بل دبّرت أمر تدميرها وسقوطها، وخلال مرور قرنين مِنَ الزّمان انتشرت القبائل الجرمانيّة في جميع أنحاء أوروبا، ويُذكر أنّ انتشار هذه القبائل صاحبه نشر الأفكار الجرمانيّة الفوضويّة، والسّلوك الإجراميّ الظالم بين أواسط النّاس، كما يعتبر سقوط الإمبراطورية الرّومانية أحد الدّوافع السياسيّة التي قادتْ لاندلاع الحروب الصّليبية.[١]

دوافع سقوط الإمبراطورية الرومانية

هناك عدة آراء حول الدوافع التي قادت لسقوط الإمبراطورية الرّومانية، ويُمكن إجمالها بالآتي:[٢]

  • يرى المؤرخ إيدوارد جيبون أنّ سقوط الإمبراطورية هو حدث طبيعيّ؛ نتيجة اللهو والرفاهية التي عاشتها الإمبراطورية في ذلك الوقت، حيث امتدّ الغزو إلى هذه الإمبراطورية، وبدأ الاضمحلال يغزو الإمبراطورية شيئاً فشيئاً، كما يعتقد هذا المؤرخ أنَّ الدّيانة المسيحيّة والخلاف بين طوائفها هي من الأسباب التي قادت للسقوط، بالإضافة إلى سقوط روما عام 410م في قبضة ملك القوط الغربيين من دواعي السّقوط أيضاً.
  • يرى مؤرخ آخر أنّ التّراجع الاقتصاديّ أدّى إلى تدهور الإمبراطورية الرّومانية، حيث ضعُفت قدرة الأرض الزراعية على الإنتاج، وجدبتْ الأرض نتيجة قطع الغابات، وإهمال صرف الماء.
  • يذهب مؤرخ آخر إلى أنّ سقوط الإمبراطورية الرّومانية هو نتيجة أسباب سياسيّة، واقتصاديّة، وثقافيّة.
  • أرجع بعض المؤرخين أنّ سقوطها نتيجة انتشار الأمراض داخل الإمبراطورية نفسها.
كان سقوط روما عمليّة تدريجيّة؛ وذلك لأنّ سقوطها استمرّ قرابة قرنين من الزّمان.

تقسيم الإمبراطورية الرومانية

قام ثيودسيوس باستخلاف ولديه على الحكم، وجعل ابنه هورونيوس ابن 11 عاماً إمبراطوراً على الولايات الرّومانية الغربيّة، أمّا ابنه الثاني أركاديوس الذي كان يبلغ من العمر 18 عاماً فجُعل إمبراطوراً على الولايات الشّرقيّة، وبعد موت والدهما ثبت أنَّ هؤلاء الولدين غير قادرين على الاستمراريّة في الحكم، الأمر الذي أدّى إلى تحكّم وزرائهم الجرمان بالحكم، فانتقل الحكم إليهم، ثمّ جرى خلاف بين الحكّام على القسمين الشّرقيّ والغربيّ الأمر الذي قاد إلى انقسام الإمبراطوريّة إلى قسمين منفصلين، ومستقلّين.[٣]

وهنا يجدر القول إلى أنَّ الإمبراطورية الغربيّة عانت من الاضمحلال والغرق بالعنصر الجرمانيّ، إلّا أنّ الإمبراطوريّة الشّرقيّة نجت من الغزاة، واستطاعت فرض نفوذها على الولايات التي تقبع تحت حكمها، وخلاصة الحديث يرجع نجاح الإمبراطوريّة الشّرقيّة إلى نجاح حكامها، وقدرتهم على تسيير أمور الحكم.[٣]

فيديو حفل لن ترغب حضوره !

تسمع كثيراً عن الحضارة الرومانية واحتفالاتها الصاخبة؟ وهل تتمنى لو كنت تعيش في زمنهم؟ ربما ستغير رأيك بعد مشاهدتك لهذا الفيديو :

المراجع

  1. أ.د. راغب السرجاني (2-5-2010)، “الدوافع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحروب الصليبية-(8)”، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-4-2018. بتصرّف.
  2. محمود محمد الحويري (1995)، رؤية في سقوط الإمبراطورية الرومانية (الطبعة الطبعة: الثالثة)، بيروت: دار المعارف ، صفحة 183-190. بتصرّف.
  3. ^ أ ب سيد أحمد علي الناصري (1991)، تاريخ الإمبراطورية الرومانية السياسي والحضاري (الطبعة الطبعة: الثانية )، القاهرة: دار النهضة العربية، صفحة 468-469. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تاريخ سقوط الإمبراطورية الرومانية

شهد القرن الخامس الميلاديّ، الموافق لسنة 476م سقوط الإمبراطوريّة الرّومانية الغربية، وذلك بعد تعرّضها لضربات القبائل الجرمانية الشماليّة، وقد كانت هذه القبائل تتصفّ بالهمجيّة، والفوضى، والعنف، إذ إنّها لم تُبالِ بالحضارة الرّومانية العريقة والمتميزة، بل دبّرت أمر تدميرها وسقوطها، وخلال مرور قرنين مِنَ الزّمان انتشرت القبائل الجرمانيّة في جميع أنحاء أوروبا، ويُذكر أنّ انتشار هذه القبائل صاحبه نشر الأفكار الجرمانيّة الفوضويّة، والسّلوك الإجراميّ الظالم بين أواسط النّاس، كما يعتبر سقوط الإمبراطورية الرّومانية أحد الدّوافع السياسيّة التي قادتْ لاندلاع الحروب الصّليبية.[١]

دوافع سقوط الإمبراطورية الرومانية

هناك عدة آراء حول الدوافع التي قادت لسقوط الإمبراطورية الرّومانية، ويُمكن إجمالها بالآتي:[٢]

  • يرى المؤرخ إيدوارد جيبون أنّ سقوط الإمبراطورية هو حدث طبيعيّ؛ نتيجة اللهو والرفاهية التي عاشتها الإمبراطورية في ذلك الوقت، حيث امتدّ الغزو إلى هذه الإمبراطورية، وبدأ الاضمحلال يغزو الإمبراطورية شيئاً فشيئاً، كما يعتقد هذا المؤرخ أنَّ الدّيانة المسيحيّة والخلاف بين طوائفها هي من الأسباب التي قادت للسقوط، بالإضافة إلى سقوط روما عام 410م في قبضة ملك القوط الغربيين من دواعي السّقوط أيضاً.
  • يرى مؤرخ آخر أنّ التّراجع الاقتصاديّ أدّى إلى تدهور الإمبراطورية الرّومانية، حيث ضعُفت قدرة الأرض الزراعية على الإنتاج، وجدبتْ الأرض نتيجة قطع الغابات، وإهمال صرف الماء.
  • يذهب مؤرخ آخر إلى أنّ سقوط الإمبراطورية الرّومانية هو نتيجة أسباب سياسيّة، واقتصاديّة، وثقافيّة.
  • أرجع بعض المؤرخين أنّ سقوطها نتيجة انتشار الأمراض داخل الإمبراطورية نفسها.
كان سقوط روما عمليّة تدريجيّة؛ وذلك لأنّ سقوطها استمرّ قرابة قرنين من الزّمان.

تقسيم الإمبراطورية الرومانية

قام ثيودسيوس باستخلاف ولديه على الحكم، وجعل ابنه هورونيوس ابن 11 عاماً إمبراطوراً على الولايات الرّومانية الغربيّة، أمّا ابنه الثاني أركاديوس الذي كان يبلغ من العمر 18 عاماً فجُعل إمبراطوراً على الولايات الشّرقيّة، وبعد موت والدهما ثبت أنَّ هؤلاء الولدين غير قادرين على الاستمراريّة في الحكم، الأمر الذي أدّى إلى تحكّم وزرائهم الجرمان بالحكم، فانتقل الحكم إليهم، ثمّ جرى خلاف بين الحكّام على القسمين الشّرقيّ والغربيّ الأمر الذي قاد إلى انقسام الإمبراطوريّة إلى قسمين منفصلين، ومستقلّين.[٣]

وهنا يجدر القول إلى أنَّ الإمبراطورية الغربيّة عانت من الاضمحلال والغرق بالعنصر الجرمانيّ، إلّا أنّ الإمبراطوريّة الشّرقيّة نجت من الغزاة، واستطاعت فرض نفوذها على الولايات التي تقبع تحت حكمها، وخلاصة الحديث يرجع نجاح الإمبراطوريّة الشّرقيّة إلى نجاح حكامها، وقدرتهم على تسيير أمور الحكم.[٣]

فيديو حفل لن ترغب حضوره !

تسمع كثيراً عن الحضارة الرومانية واحتفالاتها الصاخبة؟ وهل تتمنى لو كنت تعيش في زمنهم؟ ربما ستغير رأيك بعد مشاهدتك لهذا الفيديو :

المراجع

  1. أ.د. راغب السرجاني (2-5-2010)، “الدوافع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحروب الصليبية-(8)”، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-4-2018. بتصرّف.
  2. محمود محمد الحويري (1995)، رؤية في سقوط الإمبراطورية الرومانية (الطبعة الطبعة: الثالثة)، بيروت: دار المعارف ، صفحة 183-190. بتصرّف.
  3. ^ أ ب سيد أحمد علي الناصري (1991)، تاريخ الإمبراطورية الرومانية السياسي والحضاري (الطبعة الطبعة: الثانية )، القاهرة: دار النهضة العربية، صفحة 468-469. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى