سعيد بن المسيب

'); }

علماء الإسلام

قيّض الله سبحانه وتعالى لهذه الأمّة عدداً من العلماء الذين أخذوا على عاتقهم همّ نشر الدّعوة الإسلاميّة، وتعليم النّاس الكتاب والسّنّة النّبويّة الشّريفة، فالعلماء هم نبراس الأمّة وبوصلتها التي تستنير بها طريقها، وهم ورثة الأنبياء حيث لم يورّث الأنبياء دينارًا أو درهمًا وإنّما ورّثوا علمًا وفقهًا وحكمة، تلقّفها العلماء وكانوا أحقّ بحمل أمانة تبليغها للمسلمين، وقد نقلت لنا كتب التّاريخ سير العلماء المسلمين، وكان من خيرهم وأفضلهم علماء الصّحابة رضوان عليهم الذين تلقّوا العلم غضًّا من فمّ النّبي عليه الصّلاة والسّلام، وسار على نهجهم من بعدهم التّابعون الذين تمثّلوا أخلاق الصّحابة واقتفوا أثرهم ولزموا غرزهم واتّبعوا سنّتهم، ومن هؤلاء العلماء التّابعين برز اسم العالم الجليل سعيد بن المسيّب رضي الله عنه، فما هي سيرة هذا الصّحابي الجليل؟ وما هي العلوم التي تميز بها؟[١]

سعيد بن المسيّب

ولد الإمام سعيد بن المسيّب المخزومي القرشي في المدنية المنوّرة في السّنة الثّانية من خلافة الفاروق عمر رضي الله عنه، وقد أحبّ سعيد بن المسيّب المدينة المنوّرة ولازمها طيلة حياته، وقد أفنى عمره فيها يدرّس تلاميذه علوم الفقه والحديث والقرآن الكريم، بما حباه الله من بصيرةٍ نافذة وحفظٍ محكم وعلمٍ غزير، ولقد كان سعيد بن المسيّب ورعًا زاهدًا في متاع الدّنيا، كثير الصّلاة والصّيام حتّى روي عنه أنّه كان يسرد الصّوم، ولا يصلّي الصّلوات الخمس إلا جماعة في المسجد، كما حجّ سعيد بن المسيّب ما يقارب من أربعين حجّة طيلة حياته، وقد برع كذلك في علومٍ أخرى غير علوم الشّريعة، ولعلّ أبرزها علم تفسير الرّؤى وتعبيرها، حيث كان النّاس يقصدونه لتعبير رؤاهم.[٢]

'); }

المراجع

  1. عصام القيسي (12-6-2016)، “علماء الدين.. مفهوم يحتاج إلى تحرير”، blogs.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-6-2018. بتصرّف.
  2. “سعيد بن المسيب”، islamstory.com، 8-8-2016، اطّلع عليه بتاريخ 17-6-2018. بتصرّف.
Exit mobile version