'); }
سر قانون الجذب
يُعرف قانون الجذب بأنّه قانون فكريّ، يُشير إلى أنّ كلّ ما توصّلنا إليه خلال حياتنا اليوميّة ما هو إلاّ نتيجة لأفكارٍ داهمتنا في أيّامنا الماضية، فكانت تتجسّد وتتحقّق نتيجة لتفكيرنا العميق فيها، كنوعٍ من الجذب لها.
يُقرّ قانون الجذب بأنّ أفكارنا اليوم هي من تصنع لنا مستقبلنا، إذ إنّ قوة الأفكار التي يعتنقها الإنسان ويؤمن بها ويطيل التفكير بها واسترجاعها، من شأنها أن تتحقّق نتيجة للجذب لها، إن كانت مواقف أو أفكار سلبيّة، أو إن كانت إيجابيّة، وخاصّة تلك الأفكار التي تأتي على شكل أمنيات، أو ربّما أحلام، وأيضاً تخيّلات نهفو إليها، سنراها تتحقّق بفعل قانون الجذب، ومن هذه الأشياء ربّما تكون أمنيات ماديّة، كامتلاك عقارٍ أو سيّارة، أو حتى وظيفة أو منصب نصبو إليه، وربّما أفكار شريرة مزعجة تسيطر على تفكيرنا لنجدها يوماً ما أمامنا.
'); }
التطبيق الفعلي لحصول قانون الجذب
هنالك أشياء ثلاثة تُطلب من الشخص لكي يطبّق قانون الجذب بشكل صحيح، ويحصل على مبتغاه، وهي:
- الطلب: وهو أن يقوم الشخص بالكتابة على ورقة ماذا يريد أو ماذا يتمنّى، ويمعن النظر فيها، وأيضاً التفكير بها بشكل دائماً، لتنطبع في مخيّلته.
- الإيمان: وهو الإيمان بالله بشكل كامل ومطلق، والإيمان بأنّ ما تطلبه سوف يتحقّق، وهذا الإيمان بتحقّق ما تصبو النفس إليه سيتحقّق من لحظة الطلب هذه.
- الاستجابة: وهذه الخطوة تأتي بعدما نقوم بالخطوتين السابقتين، حيث يجب على الشخص الشعور مسبقاً وكأنّ ما تمنّاه قد حصل وتمّ جذبه بشكل كامل، وهنا تكمن الاستجابة الحقيقيّة.
إنّ أفكار الإنسان تعمل كترددات مرسلة للكون من داخل العقل البشري، ويقول المختصّون والدّارسون والمهتمون بقانون الجذب، بأنّه يمكن أن تُقاس كلّ فكرة بحسب تردّدٍ خاص بها، وكلّ ما نفكّر فيه يُرسل بشكل تلقائي للكون، ليعود إلينا مرّة ثانية إمّا محقّقاً أو قيد التحقّق، وهذا الأمر ليس فيه أيّ قوّة خارقة للطبيعة، بل على العكس إنّه أمر طبيعيّ جداً.
الخطوات الثلاثة لتطبيق قانون الجذب
- أولى الخطوات تأتي من أفكارنا، حيث يتمّ طلب ما نريد بشكل ضمنيّ داخليّ فكريّ.
- ثاني الخطوات تأتي كإشارة أو جوابٍ كونيّ، حيث الشعور يكون قويّ بأنّ ما كان في فكرنا هو في طريقه إلى التحقّق.
- ثالث الخطوات تأتي على شكل موازاة، بحيث عند شعورنا بأنّ هنالك جواب كوني يأتي إلينا عن طريق تفكيرنا، فإنّنا نرسل أيضاً إشارةً إلى الكون المطلق بحاجتنا الفعليّة لما نشعر بقرب تحقّقه وجذبه لنا.
يبقى أن نشير إلى أنّ قانون الجذب، هو ليس قانوناً له أسس أو قوانين علميّة دقيقة، بل هو عبارة عن نظريّة إلاَّ أنّها تدعو للتفاؤل والثقة بما سيجذبه الإنسان من خلال تفكير إيجابيّ يحسّن حياته وأداءه.