محتويات
'); }
سرطان المستقيم
يقع المستقيم (بالإنجليزية: Rectum) في الجزء الأخير من القولون (بالإنجليزية: Colon) ويتصل بنهايته مع فتحة الشرج، ويحدث سرطان المستقيم (بالإنجليزية: Rectal cancer) عندما تبدأ الخلايا المكوّنة للمستقيم بالانقسام والنمو بشكل عشوائي، وفي غالب الأحيان يكون السبب الحقيقي وراء حدوثه مجهولاً، ويتطور سرطان المستقيم عادةً على مر العديد من السنوات، وعلى الرغم من تشابه سرطان المستقيم في العديد من الصفات مع سرطان القولون (بالإنجليزية: Colon cancer)، إلا أنّ العلاج مختلف، وذلك بسبب ضيق المساحة التي يوجد فيها المستقيم وبسبب قربه من عدد من الأعضاء الموجودة داخل الحوض، مما جعل علاج سرطان المستقيم أكثر تعقيداً، ولعل هذا ما فسّر انخفاض نسبة النجاة من سرطان المستقيم في السابق، ولكن ساهم التطور الطبيّ الذي حدث خلال الثلاثين سنة الماضية برفع نسبة علاج سرطان المستقيم بشكل كبير.[١][٢]
علاج سرطان المستقيم
يعتمد علاج سرطان المستقيم على مرحلة تقدم المرض، حيث ينقسم تقدم سرطان المستقيم إلى خمس مراحل أساسية، ويتم العلاج حسب الآتي:[٣]
'); }
- المرحلة صفر: ويكون السرطان في هذه المرحلة ضمن البطانة الداخلية للمستقيم فقط، ويمكن القضاء على السرطان من خلال إزالة الخلايا السرطانية ضمن عملية جراحية تُدعى عملية استئصال السليلة (بالإنجليزية: Polypectomy)، أو عن طريق الاستئصال الموضعيّ (بالإنجليزية: Local excision)، أو الاستئصال عبر فتحة الشرج (بالإنجليزية: Transanal resection).
- المرحلة الأولى: يتوسّع السرطان في هذه المرحلة إلى الأنسجة العميقة للمستقيم دون الانتشار خارجه، ويتم علاج سرطان المستقيم في هذه المرحلة من خلال استئصال السليلة كلها، وفي حال عدم انتشار السرطان للمناطق المحيطة بالسليلة يكون هذا العلاج كافياً للتخلص من السرطان، وفي حال وجود خلايا سرطانية منتشرة على أطراف السليلة يمكن أن يحتاج المريض للخضوع لعملية استئصال أخرى، وفي حال كان حجم السرطان صغيراً يمكن القيام بعملية الاستئصال من خلال جراحة مجهرية بالمنظار من خلال فتحة الشرج وتُعرف هذه الجراحة بـ Transanal endoscopic microsurgery، دون الحاجة إلى القيام بعمل جراحيّ عن طريق البطن، وقد تتطلب بعض الحالات استئصال المستقيم (بالإنجليزية: Proctectomy) مع إعادة ربط القولون مع فتحة الشرج بشكل مباشر خلال عملية تُعرف بـ Colo-anal anastomosis، وفي بعض الحالات الأخرى يمكن القيام بالاستئصال البطني العجاني (بالإنجليزية: Abdominoperineal resection)، ويعتمد تحديد نوع العملية الجراحيّة على مكان السرطان في المستقيم. وتجدر الإشارة إلى أنّ المصاب في الغالب لا يحتاج لأيّ نوع من العلاج بعد الخضوع للعمليات الجراحية المذكورة سلفاً، ويُستثنى من ذلك الحالات التي يتقدم فيها السرطان بعد الجراحة، حيث يُلجأ في مثل هذه الحالات إلى العلاج بالأشعة (بالإنجليزية: Radiation therapy) والعلاج الكيميائيّ (بالإنجليزية: Chemotherapy).
- المرحلة الثانية: يتوسّع السرطان في هذه المرحلة إلى جدار المستقيم، ويمكن أنْ يمتدّ إلى الأنسجة المحيطة للمستقيم دون أن يصل إلى العقد الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymph nodes)، ويتم علاج السرطان في هذه المرحلة باستخدام العلاج الكيميائيّ، أو العلاج بالأشعة، أو العمل الجراحيّ، ومن الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائيّ دواء 5-فلورويوراسيل (بالإنجليزية: 5-FU) ودواء كابسيتابين (بالإنجليزية: Capecitabine).
- المرحلة الثالثة: يمتدّ انتشار السرطان في هذه المرحلة إلى العقد اللمفاوية المجاورة للمستقيم، ويتم علاج السرطان في هذه المرحلة بإحدى الطرق العلاجية المُتبعة في علاج المرحلة الثانية.
- المرحلة الرابعة: ينتشر السرطان في هذه المرحلة ليصل إلى أعضاء الجسم الأخرى كالكبد والرئتين، ويعتمد العلاج في هذه المرحلة على مدى انتشار السرطان في الجسم، فإذا كان انتشار السرطان بسيطاً ومقتصراً على وجود أورام صغيرة يمكن التخلص منها، فإنّ الخيارات العلاجية الممكنة هي العلاج الكيميائيّ، والأشعة، والجراحة، وفي الحالات التي يكون فيها انتشار السرطان مقتصراً على الكبد يمكن اللجوء للعلاج الكميائيّ باستخدام طريقة الحقن المباشر من خلال الشريان الكبدي (بالإنجليزية: Hepatic artery infusion)، وفي حال كان السرطان منتشراً بشكل واسع ضمن الجسم يمكن إضافة العلاج الموجه (بالإنجليزية: Targeted therapy) إلى العلاج الكيميائيّ، وفي الحالات المستعصية يمكن الاكتفاء بالسيطرة على الأعراض المصاحبة للسرطان وتجنب حدوث المضاعفات على المدى البعيد مثل النزيف وانسداد الأمعاء.
أعراض سرطان المستقيم
يصاحب الإصابة بسرطان المستقيم ظهور عدد من الأعراض المختلفة، ومنها ما يلي:[١][٤]
- خروج دم مع البراز.
- تغير في نشاط الأمعاء، ويتمثل بمعاناة المصاب من الإسهال، أو الإمساك، أو الشعور بعدم إفراغ الأمعاء بشكلٍ كامل، أو تغيّر شكل البراز.
- خروج مادة مخاطية مع البراز.
- الشعور بالانتفاخ، والألم، والامتلاء، وتقلّصات البطن.
- الشعور بالألم خلال حركة الأمعاء.
- الإصابة بفقر الدم الناجم عن عوز الحديد (بالإنجليزية: Iron deficiency anemia)
- تغيرات في الشهية وخسارة الوزن بشكل غير مُبرّر.
- الشعور بالتعب والإعياء.
عوامل خطر الإصابة بسرطان المستقيم
توجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المستقيم، ومنها ما يلي:[١]
- التقدّم في العمر، حيث تزداد فرصة الإصابة بسرطان المستقيم عند الأشخاص الذين تجاوزوا الخمسين من العمر.
- الإصابة المُسبقة بالسلائل أو سرطانات المستقيم والقولون.
- الإصابة بأحد أمراض الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، مثل التهاب القولون التقرحيّ (بالإنجليزية: Ulcerative colitis)، وداء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease).
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون أو المستقيم.
- حمل الشخص لجينات بعض أمراض القولون الوراثية مثل داء السلائل الورمي الغدي العائلي (بالإنجليزية: Familial Adenomatous Polyposis).
- العادات الغذائيّة، حيث ترتفع فرصة الإصابة بسرطان المستقيم عند الأشخاص الذين تفتقر وجباتهم الغذائيّة للخضار، وتتركز باللحوم الحمراء.
- عدم ممارسة الأنشطة الرياضية.
- المعاناة من عدم انتظام مستويات السكر في حالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 diabetes).
- السُّمنة.
- التدخين.
- شرب الكحول.
- الخضوع للعلاج بالأشعة في حالات السرطان السابقة.
المراجع
- ^ أ ب ت “Rectal cancer”, www.mayoclinic.org,4-1-2018، Retrieved 31-3-2018. Edited.
- ↑ Charles Patrick Davis, “Rectal Cancer”، www.emedicinehealth.com, Retrieved 31-3-2018. Edited.
- ↑ “Treatment of Rectal Cancer, by Stage”, www.cancer.org, Retrieved 31-3-2018. Edited.
- ↑ “Rectal Cancer Treatment “, www.cancer.gov,16-2-2018، Retrieved 31-3-2018. Edited.