إسلام

سبب نزول سورة الشرح

سبب نزول سورة الشرح

سبب نزول سورة الشرح

يرجع سبب نزول سورة الشّرح لأحد الأسباب الآتية كما جاء عند المفسّرين:

  • تعيير كفّار قريش رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه بالفقر، والحاجة، وضيق الحال، فنزلت هذه الآيات لتُربّت عليهم وتبشرّهم بأنّ العسر لا يدوم؛ بل لا بدّ من يُسر يأتي بعده.[١]
  • تذكير رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالنّعم الجمّة التي أنعم الله -تعالى- بها عليه؛ فهو الذّي شرح صدره ليحمل النُّبوّة، كما أعانه على حمل هذه الأمانة، وهو الذّي رفع شأنه وقدره بين الأمم، وهو الذّي يسّر له أمور الدّنيا والآخرة.[٢]
  • الإشارة لحادثة شقّ الصّدر الحسّية والتي وقعت لرسول الله ليلة الإسراء والمعراج، عندما غسل الله -تعالى- قلبه، فكانت سبباً لشرح قلبه معنوياً، غير أنّ كثيراً من المفسّرين يضعفون هذا الرأي، ويذهبون إلى أنَّ الآيات أشارت لشرح صدر رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- معنوياً لا حسياً.[٣]

التعريف بسورة الشرح

تُعدّ سورة الشّرح من السّور المكيّة التي نزلت على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قبل الهجرة، وقد نزلت بعد سورة الضّحى، وعدد آياتها ثماني آيات، بينما بلغ عدد كلماتها تسع وعشرون كلمة، وعدد حروفها مئة وثلاثة أحرف، وتحتلّ السّورة المرتبة الثّانية عشر في ترتيب نزولها،[٤] وفي الرّسم القرآني هي الرّابعة والتّسعون، وتسمّى سورة الشّرح بعدّة أسماء منها: ألم نشرح.[٥][٦]

موضوعات سورة الشرح

إنّ مجمل ما تضمّنته سورة الشّرح يتلخّص فيما يأتي ذكره:[٧]

  • بيان نعم الله -تعالى- على نبيّه، وتهيئة قلبه وشرحه لتلقّي النّبوّة وتبلغيها للبشر كافّة، وتحمّل الأعباء التّابعة لها.
  • بيان رفع مقام النّبي باقتران اسمه باسم الله -تعالى- في الأذان والإقامة، فيرتفع ذكره بين النّاس بذلك.
  • تذكير النّبي محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- بأنّ العُسر والشدّة يعقبها يُسر وسهولة.
  • ضروة إشغال العبد نفسه بالعبادة؛ حيث إنَّ الله -تعالى- قد طلب من نبيّه أن يتفرّغ للعبادة بعد تبليغ الدّين.
  • التّأكيد على ضرورة التّوجه لله -تعالى- وحده بالسّؤال، وعدم سؤال غيره.

مواضيع قد تهمك

مقاصد سورة الشّرح

جاءت هذه السّورة لتُثبّت في قلوب المؤمنين وفي قلب النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- معانٍ عظيمة عدّة، ومن هذه المعاني:[٨]

  • لطف الله -تعالى- برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وعنايته به؛ بتيسير الأمور العسيرة عليه وتسهيلها.
  • رفع مكانة النّبي -عليه السّلام-، ممّا يخفّف عنه أعباء الدّعوة.
  • استكمال ما جاء في سورة الضّحى، من ذكر مظاهر عناية الله -تعالى- برسوله الكريم.

المراجع

  1. شرف الدين الطيبي (2013)، فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (الطبعة 1)، صفحة 497، جزء 16. بتصرّف.
  2. وهبة الزحيلي (1422)، التفسير الوسيط (الطبعة 1)، دمشق:دار الفكر، صفحة 2894، جزء 3. بتصرّف.
  3. سعيد حوّى (1424)، الأساس في التفسير (الطبعة 6)، القاهرة:دار السلام، صفحة 6580-6581، جزء 11. بتصرّف.
  4. محمد طنطاوي (1998)، التفسير الوسيط، القاهرة:دار نهضة مصر، صفحة 435، جزء 15. بتصرّف.
  5. محمد الأمين الهرري (2001)، تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (الطبعة 1)، بيروت:دار طوق النجاة، صفحة 106، جزء 32. بتصرّف.
  6. سعيد حوّى (1424)، الأساس في التّفسير (الطبعة 6)، القاهرة:دار السلام، صفحة 6575، جزء 11. بتصرّف.
  7. جعفر شرف الدين (1420)، الموسوعة القرآنية خصائص السور (الطبعة 1)، بيروت:دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، صفحة 15، جزء 12. بتصرّف.
  8. محمد الطاهر بن عاشور (1984)، التحرير والتنوير، تونس:الدار التونسية للنشر ، صفحة 407، جزء 30. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى