قوس قزح
يعرف أيضاً باسم قوس الألوان وقوس المطر، وهو أحد الظواهر الطبيعيّة الفيزيائيّة التي تحدث بسبب مرور الأشعة الضوئية في قطرات المطر وانكسارها وتحللها بداخلها، يقتصر ظهور قوس قزح على الأيام الماطرة أو الأيام التي تلي سقوط المطر بشرط أن تكون الشمس ساطعة.
قوس قزح القمري
يظهر قوس قزح للعيان على شكل نصف دائرة وفي بعض الحالات يظهر بشكل قمري، حيث تنكسر الأشعة الضوئية المنعكسة عن القمر بداخل قطرات الماء حسب مكان وجود القمر في تلك الفترة، يظهر قوس قزح القمري للعين باللون الأبيض وذلك بسبب عدم تمكّن العين من رؤية الألوان وتمييزها خلال الليل، أمّا في ساعات النهار فيظهر قوس قزح متدرّجاً من اللون الأحمر إلى البرتقالي يليه الأصفر وصولاً إلى اللون البنفسجيّ.
تفسير ظاهرة قوس قزح
يبدأ تشكّل قوس قزح عند انكسار الأشعة الضوئيّة الساقطة من الشمس بزاوية مائلة بداخل قطرات المطر، ثم تنعكس الأشعة الضوئية مرّة ثانية عند مرورها بالسطح الداخليّ لقطرات المطر، كما تنكسر للمرة الثالثة عند خروجها من قطرات المطر، ويظهر التأثير الإجمالي للضوء الساقط بفضل انعكاسه على مدى كبير من الزوايا مع ازدياد تركيز الانعكاس الحاصل عند الزاوية 40 درجة، والزاوية 42 درجة.
يظهر قوس قزح فوق المسطّحات المائيّة بنصف قطر أقلّ بكثير من الذي يظهر فوق اليابسة ضمن نفس الظروف، ويعود سبب ذلك إلى ارتفاع ملوحة مياه البحر وامتلاكها معامل انكسار مرتفع أكثر من معامل الانكسار الخاصّ بمياه المطر.
زاوية قوس قزح
في حال رؤية العين لقوس قزح فهذا معناه أنّها تقع في اتجاه معاكس لاتجاه الأشعة الشمسية، بالإضافة إلى وقوع زاوية مخروطية بين خط الأفق والنقاط الواقعة على قوس قزح، وتبلغ هذه الزاوية 42 درجة وتعرف باسم زاوية قوس قزح، أما زاوية الرؤية فتبلغ 84 درجة.
القوس الثانوي
يكون تحت قوس قزح الرئيسيّ قوس قزح آخر معاكساً له في ترتيب الألوان، ويعود سبب ذلك إلى حدوث انعكاس آخر للأشعة الضوئية المخترقة لقطرات المطر وخروجها منها زاوية مختلفة عن الزاوية الأولى، ويكون قوس قزح الثاني خارج من قوس قزح الرئيسي بزاوية تسع درجات، كما يكون الفراغ الفاصل بين قوس قزح الرئيسي والثاني بلون أغمق من لون باقي أجزاء السماء، وتعرف هذه الفجوة بتسمية فجوة ألكسندر، كما يظهر قوس قزح الثاني بلون فاتح جداً ويكون ترتيب ألوانه بعكس ترتيب ألوان قوس قزح الرئيسي.