زهد عمر بن الخطاب
الزهد هو ألا يتملك الإنسان شيء من أشياء الدنيا، وقد تجلّى ذلك الخلق في أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، فقد كان رضي الله عنه تاركاً لكل ما لا ينفعه في الدار الآخرة، ولم يكن زهده في ترك متاع الدنيا من زوج وولد وأهل ومال، فالإسلام من هذا براء، ولكن زهده كان في الاجتهاد والعمل، والترفع والتزهد في الراحة والدعة، فكان رضي الله عنه زاهداً في الدنيا، راغباً في الآخرة، لعلمه أنّ الدنيا ما هي إلا مزرعة الآخرة، فتحرر بذلك من سطوتها وسيطرة زخرفها وبريقها، واستقر بقلبه اليقين بأنّه غريب في هذه الدنيا، وأنّها زائلة لا وزن لها ولا قيمة عند الله، إلا ما فيها من عبادة وطاعة لله تعالى، وأنّ عمر الدنيا قليل والآخرة هي الباقية، فترفع بهذه الحقائق التي استقرت في قلبه عن حطام الدنيا.[١]
من صفات عمر بن الخطاب
كان رضي الله عنه صادق اللهجة في الحق، وكان لا يداري ولا يداهن، قويًا في الأخذ بالحق، لا يلين عنه ولا يضعف، وهذه الصفات فيه تغيظ الشيطان منه وتجعله يفر منه،[٢] كما كان رضي الله عنه متواضعاّ، فأورثته هذه الصفة محبة الناس له، فقد كان ينزل الناس منازلهم ويعطيهم قدرهم، ويقدر نفسه ويعرفها جقّ المعرفة، وقد كان شديد الخوف من الله، يظهر خوفه منه في أفعاله وأقواله.[٣]
نبذة عن عمر بن الخطاب
هو عمر بن الخطاب بن نُفيل القرشي العدوي، كنيته أبو حفص، ولقبه الفاروق، أسلم بعد سماعه للقرآن الكريم وتأثره به، فكان إسلامه عزاً للمسلمين، وقد كان رضي الله عنه مؤسس التقويم الهجري وأول من عمل به، وفي عهده أيضًا توسّع نطاق الدولة الإسلامية فأصبحت تشمل العراق ومصر والشام وليبيا والقدس وغيرها.[٤]
المراجع
- ↑ “زهد عمر بن الخطاب “، طريق الإسلام ، 2015-03-31 ، اطّلع عليه بتاريخ 1-7-2018. بتصرّف.
- ↑ “صفات عمر رضي الله عنه التي جعلت الشيطان يخافه ويفرّ منه”، الإسلام سؤال وجواب، 12-5-2014، اطّلع عليه بتاريخ 1-7-2018. بتصرّف.
- ↑ “تواضع عمر بن الخطاب “، طريق الإسلام ، 1-4-2015، اطّلع عليه بتاريخ 1-7-2018. بتصرّف.
- ↑ “عمر بن الخطاب ـ الفاروق ـ”، إسلام ويب، 5-4-2014، اطّلع عليه بتاريخ 1-7-2018. بتصرّف.