زبدة الفول السوداني للأطفال

'); }

زبدة الفول السوداني للأطفال

تُعدّ زبدةُ الفول السودانيّ من الأغذية المفضَّلة للأطفال والبالغين على حدٍ سواء،[١] وهذا شيءٌ إيجابيّ، نظراً لما تحتويه هذه الوجبة الخفيفة من عناصرَ غذائية مفيدة، مثل فيتامين هـ؛ الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، وله دورٌ مهمٌّ في حماية أغشية الأعصاب، كما تحتوي أيضاً على فيتامين ب1، والذي يُعدّ مهمّاً لصحة الدماغ.[٢]

وتعدّ زبدةُ الفول السودانيّ من الأغذية غير المُصنّعة نسبيّاً، حيث إنّها تتكون في الأساس من فولٍ سودانيّ مُحمَّص غالباً، يتمُّ طحنه حتى يتحوّل لعجينة؛ إلّا أنّ العديد من منتجات زبدة الفول السوداني منخفضة الجودة يُضاف لها السُكّر والزيوت النباتيّة.[٣]

ويوصى بعدم إعطاء الطفل زبدة الفول السوداني إلّا بعد إطعامه الأطعمةَ الصلبة الأخرى وضمان أمان تناولها دون ظهور أيّة أعراض للحساسية، وذلك بعمرٍ يتراوح بين 6 إلى 8 أشهر، كما يجب تجنّب إعطاء الأطفال دون سن 4 سنوات حبات الفول السودانيّ؛ سواءً كاملةً أو مُقطّعة؛ لتلافي خطر تعرّضه للاختناق.[٤]

'); }

وللاطلاع على المزيد من المعلومات يمكنك قراءة مقال ما هي زبدة الفستق.

القيمة الغذائية لزبدة الفول السوداني

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في ملعقة كبيرة، أو ما يُقارب 16 غراماً من زبدة الفول السوداني:[٥]

العُنصر الغذائي القيمة الغذائيّة
الماء 0.189 مليلتر
السُعرات الحراريّة 95.5 سُعرةً حراريّة
البروتين 3.6 غرامات
الدهون 8.18 غرامات
الكربوهيدرات 3.57 غرامات
الألياف 0.768 غرام
السُكريات 1.68 غرام
الكالسيوم 7.84 مليغرامات
الحديد 0.277 مليغرام
المغنيسيوم 27 مليغراماً
البوتاسيوم 90.2 مليغراماً
الفسفور 54.2 مليغراماً
الصوديوم 68.6 مليغراماً
الزنك 0.406 مليغرام
النحاس 0.067 مليغرام
السيلينيوم 0.656 مليغرام
فيتامين ب1 0.022 مليغرام
فيتامين ب2 0.031 مليغرام
فيتامين ب3 2.13 مليغرام
فيتامين ب6 0.071 مليغرام
الفولات 13.8 ميكروغراماً
فيتامين هـ 1.46 مليغرام
فيتامين ك 0.048 ميكروغرام

الفوائد العامة لزبدة الفول السوداني

لزبدة الفول السوداني فوائد عدّة منها:

  • تحتوي على مركبات نباتية مفيدة للصحة: حيث تحتوي زبدة الفول السوداني على نسبة عالية من مُضادات الأكسدة؛ ومن ضمنها حمض الكوماريك (بالإنجليزيّة:p-coumaric acid)، ومركب الريسفيراتول (بالإنجليزيّة: Resveratol)، وهي مركبات تُعدّ مهمّةً لصحة الجسم.[٣]
  • تحتوي على دهونٍ صحيّة: تحتوي زبدة الفول السوداني على نسبةٍ جيّدة من الدهون الصحيّة، مثل الدهون الأحادية غير المُشبعة (بالإنجليزيّة: Monounsaturated fats) كحمض الأولييك (بالإنجليزيّة: Oleic acid)، والدهون المتعددة غير المُشبعة (بالإنجليزيّة: Polyunsaturated fats) كحمض اللينولييك (بالإنجليزيّة: Linoleic acid)، بالإضافة إلى احتوائها على أحماض أوميغا-3 الدهنيّة، والتي تمتلك خصائص مُضادة للالتهابات، وتُساهم في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعيّة الدموية، والسُكري.[٦]
  • تعدُّ مصدراً غنيّاً بالفيتامينات والمعادن: تحتوي زبدة الفول السوداني على كمياتٍ كبيرةٍ من الفيتامينات، والمعادن مثل:[١]
    • المغنيسيوم: وهو مهمٌّ للحفاظ على صحّة الجسم؛ حيث إنّه يلعب دوراً في أكثر من 300 عملية كيميائيّة في الجسم.
    • الفوسفور: والذي يساعد الجسم على بناء الخلايا والعظام الصحيّة، كما يُساعد الخلايا على إنتاج الطاقة.
    • الزنك: وهو ضروريٌّ لجهاز المناعة، كما أنّ له دوراً في تصنيع البروتينات في الجسم، وتكوين الحمض النووي (بالإنجليزية: DNA).
    • فيتامين ب3: وهو مهمٌّ للجهاز الهضمي، والجهاز العصبي، كما يُساعد الجسم على إنتاج الطاقة.
    • فيتامين ب6: والذي يُساهم في أكثر من 100 تفاعلٍ إنزيميٍّ في الجسم، وقد يكون ضروريّاً للحفاظ على صحّة القلب، والجهاز المناعي.

أضرار زبدة الفول السوداني

درجة أمان زبدة الفول السوداني

إنّ تناول كمياتٍ قليلةٍ من زبدة الفول السودانيّ، قد لا يؤدي إلى أيّ ضرر يُذكر،[٣] ومن الجدير بالذكر أنّه يُمكن إعطاؤها للأطفال في حال كانوا غير مُعرّضين للإصابة بحساسية الفول السوداني، ولكن في حال كان في حال كان والدا الطفل قلقين من تعرض الطفل للحساسية نتيجة استهلاك الفول السوداني أو منتجاته؛ فإنّهم يُنصحون باستشارة الطبيب قبل تقديمها له.[٧]

محاذير استخدام زبدة الفول السوداني

بالرغم من فوائد زبدة الفول السوداني؛ إلا أنّها قد ترتبط ببعض المخاطر، ومنها:

  • احتمالية احتوائها على مركبات الأفلاتوكسين: على الرغم من أنّ زبدة الفول السوداني مغذية جدًا، إلّا أنّها قد تحتوي على مركبات الأفلاتوكسين (بالإنجليزية: Aflatoxin)؛ وهي مركبات سامة تتكوّن من نوع من العفن الخطير، وقد ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد، ومن الجدير بالذّكر أنّ معالجة الفول السوداني أثناء تصنيع زبدة الفول السوداني تُساهم في التقليل من مستويات الأفلاتوكسين بنسبة 89%،[٣] ولتجنب خطر التعرّض لمركبات الأفلاتوكسين يُنصح بشراء الأنواع الجيّدة من المكسرات، وزبدتها، والتخلّص من المكسرات التي يظهر عليها العفن، أو الذبول، أو التغيّر في اللون.[٨]
  • احتمالية تسببها بالحساسية: يُعدّ الفول السودانيّ من أكثر أنواع مسببات الحساسية شيوعاً، ولذا يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية الفول السوداني تجنّب تناوله أو تناول أيٍّ من منتجاته؛ كزبدة الفول السوداني، والأطعمة التي تحتوي على المكسرات،[١] أمّا فيما يتعلق بالأطفال؛ فيجب الحذر عند إعطاء الطفل زبدة الفول السوداني في حال كان معرضاً لخطر الحساسية، واستشارة الطبيب المختص، وسؤاله عن اختبار الحساسية، أو إعطاء الطفل زبدة الفول السوداني في حضور الطبيب.[٤]
  • محتواها العالي من السُعرات الحرارية:تحتوي زبدة الفول السوداني على نسبة عالية من الدهون، والسُعرات الحراريّة، إذ إنّ استهلاك ملعقتين كبيرتين من زبدة الفول السوداني يُزوّد الجسم بما لا يقلّ عن ربع الكميّة الموصى بها من الدهون يومياً، لذا يُنصح تناولها باعتدال.[٦]

حساسية الفول السوداني لدى الأطفال

يندرج الفول السوداني تحت فصيلة البقوليات وليس المُكسّرات، وهو واحدٌ من أكثرِ ثمانية أطعمة رئيسيّة معروفة تسبب الحساسيّة، حيث تسبب البروتينات الموجودة فيه حساسيّةً شديدة عند الأطفال المصابين بالحساسية،[٩] وتجدر الإشارة إلى أنّ الطريقة الوحيدة لعلاج حساسيّة الطعام هي تجنّب الأطعمة المُسببة لها.[١٠]

ويجدر التنويه إلى أنّ للحساسية بعض الأعراض التي قد تكون خطيرة، وتظهر هذه الأعراض بغضون دقائق، أو قد تحتاج بضع ساعات للظهور، لذا ينبغي مراقبة الطفل بانتباه تحسباً لظهور أيٍّ من هذه الأعراض، وفي حال ظهورها ينبغي الاتصال بخدمة الطوارئ أو الطبيب الخاص لأخذ المشورة اللازمة، ومن أبرز هذه الأعراض: مشاكل في التنفّس؛ والتي تتضمّن سيلان الأنف، وضيق التنفّس، والعطاس، وضيق الحلق؛ ومشاكل الدورة الدمويّة؛ مثل الجلد الشاحب، وفقدان الوعي؛ ومشاكل في الجلد؛ مثل ظهور بقع حمراء تشبه لدغات النحل، والشعور بحكة ووخز حول الفم والحلق، وظهور طفح جلدي، بالإضافة إلى ظهور تورّم، ومشاكل في المعدة؛ كالإصابة بالإسهال، الغثيان والتقيّؤ، وتقلصات المعدة.[٩]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Jayne Leonard (23-11-2018), “Is peanut butter good for you?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-12-2020. Edited.
  2. “Brain Foods: Healthy Food for Kids’ Brains”, www.medicinenet.com,6-1-2016، Retrieved 8-12-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Kris Gunnars (30-4-2018), “Is Peanut Butter Good or Bad for Your Health?”، www.healthline.com, Retrieved 8-12-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Annamarya Scaccia (27-1-2016), “When Can Babies Have Peanut Butter?”، www.healthline.com, Retrieved 8-12-2020. Edited.
  5. “Peanut butter”, www.fdc.nal.usda.gov,30-10-2020، Retrieved 8-12-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Malia Frey (30-7-2020), “Peanut Butter Nutrition and Health Benefits “، www.verywellfit.com, Retrieved 8-12-2020. Edited.
  7. “Kid’s Health”, www.nationalpeanutboard.org, Retrieved 8-12-2020. Edited.
  8. “Aflatoxins”, www.cancer.gov,28-12-2018، Retrieved 8-12-2020. Edited.
  9. ^ أ ب Stephanie Brown (21-1-2020), “When Can Babies Have Peanut Butter?”، www.verywellfamily.com, Retrieved 8-12-2020. Edited.
  10. Karen Pallarito (25-11-2020), “Food Allergies in Children: What Parents Need to Know”، www.whattoexpect.com, Retrieved 8-12-2020. Edited.
Exit mobile version