محتويات
تاريخ رياضة التجديف في الأولمبياد
بدأ التجديف كوسيلة من وسائل تنقّل الإنسان عبر الماء، وتشير النقوش والمنحوتات المصرية إلى أنّ الفراعنة مارسوا رياضة التجديف في مصر منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد، إضافة إلى ذلك فقد أُقيمت المنافسات في رياضة التجديف لأول مرّة لديهم عام 1430 ق.م في مصر، واشتهرت إيطاليا بإقامة العديد من مسابقات التجديف بالقوارب في الكارنيفال الإيطالي، كما أنّ التجديف مثّل مهنةً أساسيةً في نهر التايمز في لندن فقد استخدم أصحاب القوارب قواربهم لنقل الركاب بالأجرة، فجاء التجديف نتيجة لوجود الماء أصلًا، ثمّ بدأ بالتطوّر ليصبح رياضة تنافسية ترعاها النقابات، والكليّات، والجامعات.[١]
ظهرت رياضة التجديف في الأولمبياد رسميًّا لأول مرة عام 1900م، واستطاعت الولايات المتحدة الحصول على الميدالية الذهبية في التجديف في دورتي أولمبياد 1900م و1904م، وحازت بريطانيا على الميداليات الذهبية للدورتين اللاحقتين في أولمبياد 1908م، و1912م،[١] أمّا عن معدّات التجديف الحديثة، فهي:[٢]
- المجاديف.
- النهايات الشبيهة بالملعقة للمجداف.
- دعامات المجداف المعدنية.
- مقاعد ثابتة أو متحرّكة.
- أحذية خاصة.
- القوس الأمامي أو الواجهة الأمامية للقارب.
- الكرة القوسية للقارب، الواقعة في نهاية القوس الأمامي.
كانت رياضة التجديف سابقًا وسيلة من وسائل التنقل في الماء، وظهرت بدايةً في مصر عند الفراعنة، ثمّ تطوّرت كرياضة وتطوّرت معدّاتها لتُصبح من الرياضات المدرجة ضمن قائمة الألعاب الأولمبية عام 1900م.
مسابقات التجديف في الأولمبياد
كان التجديف في بدايته غير محدّد بمسافة معينة في الأولمبياد، وكان طول المسار يتعرّض للتغير الدائم حسب المكان الذي تُقام فعاليات الأولمبياد فيه، وبعد اعتماد مسافة 2,000 متر من قِبل الاتحاد العالمي للتجديف، حُددت المسافة القياسية في الأولمبياد حسب الرقم الدولي القياسي المعتمد، وبدأ الحرص على اختيار أماكن تسمح بذلك؛ كالأنهار والبحيرات،[٣] ويُعدّ التجديف من الرياضات التي يتغيّر موعدها تبعًا للحالة الجوية إن كانت مضطربة منعًا للمجازفات،[٤] ومن الأمور التي يجب على المجدف الحرص عليها هي مقاومة الماء لتقليلها قدر الإمكان؛ لتحقيق أعلى سرعة، فهي المعيار الأساسي للفوز والحصول على الميداليات.[٥]
مسابقات التجديف للرجال
من أنواع رياضة التجديف الخاصة بالرجال ما يأتي:[٦]
- التجديف الفردي: يحتاج لمجدف واحد بمجدافين، ويحتاج هذا النوع لوقتٍ طويل وجهد كبير.
- التجديف المزدوج: يحتاج لمُجدفين ومجدافين، فيمسك كل شخص مجدافًا واحدًا بيديه الاثنتين ويكون لفئة الرجال والرجال خفيفي الوزن.
- الزورق الرباعي: يتضمّن 4 مجدفين فقط من الرجال، لكل منهم مجدافين اثنين.
- زورق (Coxless): يتسع هذا الزورق لشخصين، ويُربط القارب بمجداف اكتساحي النوع؛ أي أنّه مجداف واحد فقط ولكنّه يُمسك بكلتا اليدين، وهو النوع الأبطأ.
- زورق (Coxless) الرباعي: يقتصر على الرجال والرجال خفيفي الوزن، ويحتاج لـ4 مجدّفين، لكل منهم مجداف واحد.
- التجديف الثماني: يحتاج لـ8 أشخاص، لكل منهم مجداف واحد؛ كل 4 على جانب.
مسابقات التجديف للنساء
من أنواع رياضة التجديف المسموحة للنساء ما يأتي:[٦]
- التجذيف المزدوج: يحتاج لمُجدفتين ومجدافين، فتمسك كل منهما مجدافًا واحدًا بيديها الاثنتين، ويكون لفئة النساء والنساء خفيفات الوزن.
- الزورق الرباعي: يتضمّن 4 مجدفات، لكل منهنّ مجدافين اثنين، ولا يسمح لفئة النساء خفيفات الوزن بممارسته.
- زورق (Coxless): يتسع هذا الزورق لشخصين، لكل منهما مجذاف واحد، وهو أكثر الأنواع التي تحتاج للوقت، ولا يُسمح للنساء خفيفات الوزن بالمشاركة فيه.
- التجديف الثماني: يحتاج هذا النوع لـ8 نساء، لكل منهنّ مجداف واحد فقط تمسكه بيديها الاثنتين.
مسابقات التجديف في أولمبياد طوكيو 2021
وازن أولمبياد طوكيو بين الجنسين في رياضة التجديف لأول مرة في تاريخ الأولمبياد، بـ7 فعاليات لكلّ من الرجال والنساء؛ أي ما مجموعه 14 فعالية، كما بلغ عدد المجدّفين المشاركين 526 شخص،[٧] وجمع بين رياضتي التجديف بمجداف واحد باستخدام كلتا اليدين والتجديف باتسخدام مجداف واحد في كل يد، وبلغ عدد الميداليات الذهبية في الأولمبياد 14 ميدالية، 8 منها خُصّصت للتجديف بالمجدافين، و6 للتجديف بمجداف واحد (تجديف الاكتساح)، وفي النهاية يعد عدد الميداليات وترتيبها في الألعاب الأولمبية هو الفيصل في تحديد الدول الفائزة في المنافسة.[٨]
كيفية التأهل لمسابقات التجديف الأولمبية
يمكن التحقق من إمكانية التأهل لمسابقات التجديف الأولمبية من خلال ما يلي:[٩]
- التأكد من أنّ جنسية الشخص مشمولة ضمن الجنسيات الموجودة في الميثاق الأولمبي المعتمد.
- التأكّد من عدد الحصص المتاحة للقارة التي ينتمي إليها.
- اصطحاب ورقة رسميّة لعدم ممانعة حضور الألعاب الأولمبية.[١٠]
تعدّ مسابقات التجديف من المسابقات التي يُسمح فيها بمشاركة كل من الرجال والنساء، مع وجود بعض الاستثناءات الخاصة بمشاركات النساء، ويتضمّن أولمبياد طوكيو الحالي 14 فعالية مقسّمة بين الرجال والنساء بعد التأهل للمسابقات، وقد حدد الاتحاد العالمي للتجديف طول المسار الخاص بالمسابقة بألفي متر، ويُعدّ التجديف من الرياضات التي يتغيّر موعدها تبعًا للحالة الجوية إن كانت مضطربة منعًا للمجازفات.
الدول الأكثر حصولًا على الميداليات الذهبية في التجديف
تتصدّر نيوزلاندا حتى تاريخ 11/08/2021 قائمة الدول الحاصلة على أكبر عدد من الميداليات في أولمبياد طوكيو 2020؛ فقد حقّقت 5 ميداليات؛ منها 3 ذهبية، وفضّيتين، أمّا هولندا فأحرزت 5 ميداليات، إلا أنّها تتضمّن ميدالية ذهبية واحدة وفضيّتين، إضافة إلى برونزيّتين.[١١]
تُعدّ بريطانيا الدولة الأكثر تميّزًا في رياضة التجديف على الإطلاق؛[١٢] وذلك بسبب التمويل الضخم الذي تقدّمه بريطانيا لهذه الرياضة تحديدًا،[١٣] فقد استطاعت إحراز عدد ميداليات وصل إلى 68 ميدالية؛ 31 منها ذهبية، و24 فضية، و13 برونزية، وذلك حتى آخر أولمبياد (أولمبياد ريو 2016)، كما أنّها استطاعت السّبق في العديد من الفعاليات الهامّة المتعلّقة بالتجديف، ومن ذلك:[١٢]
- الحصول على أول ميدالية عند إضافة رياضة التجديف إلى قائمة الألعاب الأولمبية علم 1900م.
- الحصول على أول ميدالية للمجدّفين خفيفي الوزن عام 2008م في أولمبياد بكين.
- الحصول على أول ميدالية ذهبية للنساء عام 2012م في أولمبياد لندن.
ومن الأسماء البريطانية اللامعة في تلك الرياضة:[١٢]
- ستيف ريدجريف.
- كاثرين غراينجر.
- ماثيو بينسينت.
تُعدّ بريطانيا من الدول ذات التاريخ القويّ في رياضة التجديف، فهي من أكثر الدول الحاصلة على الميداليات في هذه الرياضة كنتيجة للاهتمام بها، أمّا في أولمبياد طوكيو فتتصدر كل من نيولدلاندا وهولندا حتى الآن لقائمة الميداليات وهي نتائج قابلة للتغيير.
فوائد رياضة التجديف
تعد رياضة التجديف من أهم أنواع الرياضات المائية، لما لها من فوائد عدة، فمن فوائد رياضة التجديف ما يأتي:[١٤]
- تحقيق لياقة أفضل للقلب والأوعية الدموية.
- تمرين عضلات الأكتاف، والذراعين، كما أنّها من أهم التمارين التي تساعد على التخلص من شحوم الظهر.
- الاستمتاع بالمناظر الطبيعية والممرات المائية.
- حرق السعرات الحرارية.[١٥]
- تقليل التوتّر من خلال العمليات المتتابعة المتكرّرة.[١٥]
المراجع
- ^ أ ب “The History of the Sport of Rowing”, Athletic Scholarships, Retrieved 10/08/2021. Edited.
- ↑ “Basic Rowing Equipment”, British Rowing, Retrieved 10/08/2021. Edited.
- ↑ “WHY DO WE RACE 2000M? THE HISTORY BEHIND THE DISTANCE”, World Rowing, 01/05/2017, Retrieved 10/08/2021. Edited.
- ↑ “Rowing-Organisers delay more races citing adverse weather forecast”, Reuters, 25/07/2021, Retrieved 10/08/2021. Edited.
- ↑ “Everything you need to know about Olympic Rowing at Tokyo 2020”, Olympics, 12/06/2021, Retrieved 10/08/2021. Edited.
- ^ أ ب “What are the different types of rowing events in the Olympics? https://thebridge.in/featured/what-different-types-of-rowing-events-olympics/?infinitescroll=1”, The Bridge, Retrieved 11/08/2021. Edited.
- ↑ Olivia Reiner (23/07/2021), “Everything you need to know, from bow to stern, while watching rowing at the Tokyo Olympics”, USA Today, Retrieved 11/08/2021. Edited.
- ↑ Amy Tennery, “Rowing at the Tokyo Olympics”, Reuters, Retrieved 11/08/2021. Edited.
- ↑ INTERNATIONAL ROWING FEDERATION , QUALIFICATION SYSTEM GAMES OF THE XXXI OLYMPIAD RIO 2016, Page 2. Edited.
- ↑ INTERNATIONAL ROWING FEDERATION , QUALIFICATION SYSTEM GAMES OF THE XXXI OLYMPIAD RIO 2016, Page 4. Edited.
- ↑ “Olympic Medal Count”, Olympics, Retrieved 11/08/2021. Edited.
- ^ أ ب ت “Olympic Games”, British Rowing, Retrieved 11/08/2021. Edited.
- ↑ Malik Ouzia (30/07/2021), “Tough questions for British rowing after mammoth investment yields sorry Olympic regatta”, Evening Standard, Retrieved 11/08/2021. Edited.
- ↑ “Canoeing and kayaking – health benefits”, Better Health, Retrieved 10/08/2021. Edited.
- ^ أ ب Sarah Kester (29/01/2020), “The Benefits of a Rowing Machine”, Healthline, Retrieved 11/08/2021. Edited.