محتويات
إحسان عبد القدوس
هو كاتب وروائي مصريّ، وأحد أوائل الروائيّين العرب الذين تحدّثوا عن الحبّ بعيداً عن العذرية، وأمّه السيدة روز اليوسف تركيّة الأصل، ولبنانيّة المولد، علماً بأنّ اسمها الحقيقيّ فاطمة يوسف، وهي ُمؤَسِّسَة مجلة روز اليوسف، ومجلة صباح الخير، أمّا والده فهو محمد عبد القدوس مؤلّف مصري، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه نشأ في بيت جده لوالده الشيخ رضوان، الذي يعود أصله إلى قرية السيدة ميمونة زفتا الغربية، كما أنّه أحد خريجي الجامع الأزهر، وعمل رئيساً للكتاب في المحاكم الشرعيّة، وفي هذا المقال سنعرفكم على رواياته.
روايات إحسان عبد القدوس
كتب إحسان عبد القدوس أكثر من ستمئة رواية وقصة، حيث قدّمت السينما المصرية عدد كبيراً من هذه القصص، فكان منها تسع وأربعون رواية تحوّلت إلى أفلام، وخمس روايات تحوّلت إلى نصوص مسرحية، وتسع روايات تحوّلت إلى مسلسلات إذاعيّة، وعشرة منها تحوّلت إلى مسلسلات تلفزيونيّة ، كما تمّت ترجمة ما يعادل خمساً وستين رواية إلى اللغة الألمانيّة، والإنجليزيّة، والفرنسيّة، والأوكرانيّة، والصينيّة، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ معظم رواياته تحدثت عن فساد المجتمع المصريّ، وحبّه للجنس، وبعده عن الأخلاق، واتباعه للشهوات، ومن هذه الروايات، رواية النظارة السوداء، وصانع الحبّ، وبائع الحبّ، علماً بأنّها أنتجت قبل ثورة 23 يوليو في عام 1952م، كما كتب رواية البنات والصيف، حيث وصف فيها حالات الجنس بين الرجال والنساء في إجازات الصيف، فاعترض عليها الرئيس المصري جمال عبد الناصر، إلا أنّه لم يهتم، وأرسل لها رسالة بأنّها من وحي الواقع، وبأنّ الواقع أبشع من ذلك، وفيما يأتي بعض رواياته:
- لن أعيش في جلباب أبي.
- يا عزيزي كلنا لصوص.
- غابت الشمس ولم يظهر القمر.
- رائحة الورد وأنف لا تشم.
- ومضت أيام اللؤلؤ.
- لون الآخر.
- الحياة فوق الضباب.
- في بيتنا رجل.
أفلام روايات إحسان عبد القدوس
أخرج المخرج حسين كمال تسعة أفلام من روايات إحسان عبد القدوس، وكان أوّلها فيلم أبي فوق الشجرة، وفيلم إمبراطورية ميم الذي كان وفيلم دمي، ودموعي، وابتسامتي، الذي كان من بطولة نجلاء فتحي ونور الشريف، بالإضافة إلى فيلم بعيداً عن الارض، وفيلم العذراء والشعر الأبيض، وفيلم أرجوك أعطني هذا الدواء، ويعدّ فيلم أيام في الحلال من آخر ما قدّمه المخرح حسين كمال له، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ فيلم لا أنام من أفضل أفلامه التي كان لها نجاح كبير في السينما المصريّة، حيث كان من بطولة فاتن حمامة، بالإضافة إلى فيلم في بيتنا رجل الذي كان من بطولة زبيدة ثروت، وعمر الشريف، وغيرها من الأفلام.
قائمة من أعمال إحسان عبد القدوس
- باقة زهور، وهو فيلم قصير تمّ إنتاجه في عام 2009م.
- وتاهت بعد العمر الطويل، وهو مسلسل تم إنتاجه في عام 2001م.
- لن أتزوّج زميلي، وهو سهرة تلفزيونيّة ثمّ إنتاجها في عام 2001م.
- سنوات الشقاء والحب، وهو مسلسل تم إنتاجه في عام 1998م.
- ونسيت أنّى امرأة، وهو فيلم تمّ إنتاجه في عام 1994م.
- لا تسألنى من أنا، وهو فيلم تمّ إنتاجه في عام 1984م.
- حتى لا يطير الدخان، وهو فيلم تمّ إنتاجه في عام 1984م.
نشأة إحسان عبد القدوس
تنقّل إحسان عبد القدوس بين ندوة جدّه، وندوة أمّه، رغم اختلاف كلا الندوتين، حيث تميّزت ندوة جده باحتوائها على الدروس الدينيّة على نقيض ما احتوته ندوات والدته، ممّا دفعه لذكر تأثير هذين الجانبين المتناقضين عليه، وتعدّ والدته لبنانيّة الأصل، حيث نشأت يتيمة الأب والأم، فاحتضنتها عائلة نصرانية كانت صديقة لوالدها، ثم ثرروا الهجرة معها إلى أمريكا، إلا أنّ أسكندر فرح صاحب الفرقة المسرحية طالب بالتنازل عنها ليربيها، فوافقت الأسرة، وكان هذا التحوّل بداية لحياتها الفنية، ثم تعرّفت على المهندس محمد عبد القدوس في حفل إقامه النادي الأهلي، الذي كان المهندس محمد عبد القدوس عضواً فيه، كما أنها كان من هواة الفن، فصعد على المسرح، وقدم فاصلاً من المونولوجات المرحة، فأعجبت به فاطمة به، وتزوجته، الأمر الذي دفع والده للتخلي عنه، وطرده من بيته لزواجه من ممثلة، فترك محمد عبد القدوس وظيفته الحكومية، وتفرّغ للفنّ، فأصبح ممثلاً ومؤلفاً مسرحياً.
دراسة إحسان عبد القدوس
درس إحسان في مدرسة خليل آغا في القاهرة منذ عام1927م إلى عام 1931م، ثم انتقل إلى مدرسة فؤاد الأول في القاهر في عام 1932م إلى عام1937م، ثم التحق بكلية الحقوق في جامعة القاهرة، فتخرج منها في عام 1942م، إلا أنه فشل في أن يكون محامياً ناجحاً، ثم تولى رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف عندما كان في السادة والعشرين من العمر، إلا أنّه لم يدم طويلاً فيها، حيث قدّم استقالته، وترك رئاسة المجلة لأحمد بهاء الدين، ثمّ انتقل لتولّي رئاسة تحرير جريدة أخبار اليوم من عام 1966م إلى عام 1968م، ثم تعيّن في منصب رئيس مجلس الإدارة إلى جانب رئيس التحرير، فكان له العديد من المقالات السياسيّة الذي سجن بسببها، ومن أهمّ القضايا التي طرحها قضية الأسلحة الفاسدة التي لفتت الرأي العام إلى خطورة الوضع، فتعرّض للعديد من محاولات الاغتيال، وسجن بعد الثورة مرتين في السجن الحربيّ، وأصدر بحقه قراراً بالإعدام.