دعاء لحفظ النعم
(إن من دعاء رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ” اللهمَّ إني أعوذُ بك من زوالِ نِعمتِك، وتحوُّلِ عافيتِك، وفُجاءَة نِقمتِك، وجميعِ سُخطِك).[١]
أسباب دوام النعم
إن دوام النعمة وتحصليها يستلزم شكرها، فاستمرار نزولها رهينة تقديم الشكر، فالشكر مديم للنعم ومنزل للعطايا، فيقدم العبد شكره لله تعالى على هذه النعم، فهو وحده المستحق للحمد والشكر، وهو الممتن على عباده بها،[٢]والشكر شرعًا أن يعترف المؤمن بأن ما حصل له من نعمة هي من المنعم وحده، فيقر بذلك بلسانه، ويستعمل في طاعته، فإن لم يعترف العبد بنعمة الله، أو أنكر أنها من الله، او استعملها في معصيته، كان بذلك كافرًا بها، وواقعًا في الشرك الأصغر، وهو سبب لزوال النعمة، وحلول الهلاك، والجوع، والخوف، والتفرق.[٣]
طرق شكر النعم
للشكر أركان ثلاث، لا يصح إلا بها، وهي:[٣]
- الاعتقاد بأن الله هو المنعم، وشهود القلب على ذلك، مع محبة الله والخضوع له.
- الثناء على الله تعالى باللسان، ونسبة الفضل له وحده، والتبرأ من أي حول أو قوة، والتحديث بنعمة الله.
- استعمال النعم وتسخيرها في طاعة الله، وعدم استعمالها في سخطه.
فالشكر المطلق يكون بشكر الله تعالى، ومن كمال هذا الشكر شكر الناس إن قدموا نعمة لغيرهم، وأعظم مخلوقين على العبد أن يشكرهما الوالدين، وذلك بتعظيم حقهما، والإحسان لهما، ومن وسائل الشكر أيضًا مداومة العبد على الفرائض، والإكثار من النوافل، والدعاء، والذكر، والمناجاة.[٣]
من نعم الله
إن أعظم نِعمة أنعمها الله على عباده هي نعمة الهداية إلى الإسلام، وأمرهم به، وإرساله الرسل لهم، وإنزال كتبه عليهم، وتوفيقهم لمعرفته وتوحيده،[٤]ومن النعيم الذي يُسأل عنه العبد يوم القيامة الصحة والأمن، والعافية، والصحة والفراغ، والسمع والبصر، والطعام والشراب، والغداء والعشاء، والشبع، وكل ما يلتذ به الإنسان، وقد اختلف العلماء في مقصود النعيم الذي يسأل عنه الإنسان يوم القيامة، والصحيح أنه كل ما يتنعم به الإنسان.[٥]
المراجع
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 2739 ، صحيح.
- ↑ د. جمال عبدالعزيز أحمد (27-4-2013)، “أسباب استمرار النعم”، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 26-11-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب ت خالد بن سعود البليهد، “شكرُ الله تعالى”، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 26-11-2018. بتصرّف.
- ↑ “أعظم نعم الله تعالى على عباده الإيمان به”، الإسلام سؤال وجواب، 21-03-2011، اطّلع عليه بتاريخ 26-11-2018. بتصرّف.
- ↑ “النعيم الذي يسأل عنه المرء يوم القيامة”، الإسلام سؤال وجواب، 20-07-2012، اطّلع عليه بتاريخ 26-11-2018. بتصرّف.