جديد دعاء الفرج مكتوب

'); }

هناك الكثير من الأدعية التي يمكن قولها عند الشّعور بالحزن والضّيق بسبب موقفٍ ما، وسنذكر في هذا المقال بعضاً من هذه الأدعية لطلب الفرج من الله سبحانه وتعالى.

دعاء الفرج مكتوب

من الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها طلباً للفرج وإزالة الكرب والهمّ من الله سبحانه وتعالى، ما يلي:

'); }

أسباب تفريج الهم

إنّ المؤمن لا ييأس أبداً من رحمة الله سبحانه وتعالى وفرجه، فمهما اشتدّت الأزمات وضاقت عليه السّبل، فإنّ الله سبحانه وتعالى قريب مجيب الدّعوات، قال تعالى:” وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ “، الحجر/56، وقال سبحانه وتعالى:” وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ “، يوسف/87.

وإذا آمن المسلم بأنّ قضاء الله سبحانه وتعالى كله خير ارتاح قلبه، واطمئنّ لقضاء الله وقدره، ففي الحديث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” عجبت من قضاء الله للمؤمن، إنّ أمر المؤمن كله خير، وليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابته سرّاء فشكر كان خيراً له، وإن أصابته ضرّاء فصبر كان خيراً له “، رواه مسلم وأحمد.

فإذا اطمئنّ قلب المسلم لهذا فوّض أمره إلى الله سبحانه وتعالى، وأسلم نفسه إليه، فوثق به واعتمد عليه، وأخذ بالأسباب المشروعة في جلب الخير ودفع الضرّ، فصار بذلك متوكّلاً على الله سبحانه وتعالى، فإذا ألمّت به حاجة فوّض أمره إلى الله سبحانه، بقلب صادق وخلص، متضرّعاً إليه وحده، فيرى من خفيّ لطف الله سبحانه وتعالى ما لا يخطر على البال، قال تعالى:” وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ “، الطلاق/3، وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” من نزلت به فاقة فأنزلها بالنّاس لم تسدّ فاقته، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل “، رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي.

(1) 

تفريج الهم عن المسلمين

حثّنا الإسلام على تفريج همّ المكروبين، وإيصال النّفع إلى الآخرين بقدر المستطاع، لأنّ مساعدة الآخرين من أعظم أبواب الخير، وهذه المساعدة هي نوع من أنواع العبادات التي يتقرّب بها المسلم من ربّه سبحانه وتعالى، ويرجو بها ثوابه، ولذلك فإنّ من شروط قبولها وحصول المسلم على اجرها أن تكون خالصةً لوجه الله تعالى، وأن يرجو بها المسلم رضا ربّه، وأن يعطيه الأجر والثّواب المترتّب على هذه المساعدة.

كما يمكن للمسلم أن ينوي من خلال هذه المساعدة بأكثر من نيّة، ممّا لا يتعارض مع الإخلاص المطلوب، فبإمكانه أن ينوي إدخال السّرور على قلوب المسلمين، وهذه يثاب عليها المسلم، وهي مطلوبة وممدوحة، كما يمكن أن ينوي شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه عليه، وأنّه أغناه ولم يحوجه لغيره، فهو بذلك يخرج صدقةً عن كلّ هذه النّعم، من خلال إعانه غيره من المحتاجين. (2)

فضل تفريج الهم عن المسلمين

تعدّ مساعدة المسلمين وتفريج الهمّ عنهم نوعاً من أنواع الإحسان، فقد قال تعالى:” وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ “، البقرة/195. وقال سبحانه:” إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ “، الأعراف/56. وقال سبحانه:” نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ “، يوسف/56.

ومن فضائل تفريج الهم ما رواه البخاريّ ومسلم في صحيحيهما، أنّ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربةً فرّج الله عنه كربةً من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة “.

ومنها أيضاً ما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” من نفّس عن مؤمن كربةً من كرب الدّنيا، نفّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر، يسّر الله عليه في الدّنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدّنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه “.

ومن هذه الفضائل أيضاً ما ثبت عن أبي أمامة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” صنائع المعروف تقي مصارع السّوء، وصدقة السّر تطفئ غضب الربّ، وصلة الرّحم تزيد من العمر “، رواه الطبراني وحسّنه الألباني. (2)

المراجع

(1) بتصرّف عن فتوى رقم 113676/ تفويض الأمر إلى الله وعدم اليأس من رحمته وفرجه/ مركز الفتوى/ اسلام ويب/ islamweb.net

(2) بتصرّف عن فتوى رقم 129815/ فضل قضاء حوائج المسلمين وإيصال النفع لهم / مركز الفتوى/ اسلام ويب/ islamweb.net

Exit mobile version