تعديل السلوك
يُعرف باللغة الإنجليزية بمصطلح Behavior Modification، هو عبارةٌ عن إعادة تأهيلِ وتوجيهِ سلوك الأفراد عن طريق مساعدتهِم على التخلي عن سلوكٍ مُعين، والعمل على تطبيقٍ سلوكٍ جديد.
يعرف أيضاً بأنّه العملية أو الوسيلة التي تُساعد على تقويم السّلوك الفردي، بالاعتمادِ على مجموعةٍ مِن القواعد التي تُنظّم سُلوك الفَردْ مِن خلالِ تطبيق العديد مِن التغييرات الفكرية والاجتماعية التي تُساهم في تعزيزِ السُّلوك الجديد والتَخلّص مِن السُلوك القديم، ويطلق على الشخص الذي يقوم بتطبيق تعديل السلوك مُسمّى مُعدّل السلوك، وعادةً يكون معالجاً أو طبيباً نفسياً.
أنواع تعديل السلوك
يعتمد تطبيق تعديلِ السلوك على معرفةِ وتحديدِ نوع السّلوك المؤثر على شخصيةِ الفرد، والذي يُقسم إلى النوعين التاليين:
- السلوك الاستجابي: هو السلوك الذي يرتبط بوجودِ مجموعةٍ من المحفزات، أو العوامل التي تؤدي إلى حدوثهِ عن طريق تأثر الأشخاص به، فمثلاً: عند تقطيع البصل تستجيب العين للمؤثرات المنبعثة منه، مما يؤدي إلى التأثير على القناة الدمعية، وينتج عن ذلك خروج الدّموع من العيون.
- السلوك الإجرائي: هو السّلوك المرتبط بتأثيرٍ مُحيطٍ بالفرد، ويدفعه لتغيير سلوكه المُعتاد خلال استمرار تأثير السلوك عليه، كالتأثيرات الاقتصادية، والسياسية، وغيرها، ومن الأمثلة على السلوك الإجرائي: تخفيض المنشآت لمصروفاتها خلال فترة زمنية محددة في حال معاناتها من أزمةٍ اقتصاديةٍ.
خصائص تعديل السلوك
يتميز تعديل السلوك بمجموعةٍ من الخصائص، وهي:
- التنبؤ: هو القدرة على معرفة طبيعة السّلوك قبل حدوثهِ، من خلال ربطهِ مع مجموعةٍ من العوامل المُؤثرة على شخصيةِ الفرد، فيدرس مُعدل السلوك شخصية الفرد، ويحدد طبيعة تأثره في العوامل المحيطة فيه كي يتنبأ بالسلوك المناسب الذي يساعده على التخلّص من السلوك الحالي.
- الضبط: هو إعادة بناء الأحداث التي تسبق صدور السلوك عن الفرد، فيُساعد مُعدل السُلوك في التخلصِ من المؤثرات السلبية المرتبطة بالسلوك، وتغييرها إلى سلوكٍ إيجابي.
- القياس: هو تحديد مدى تأثر الفرد بالسلوك الذي يجب تعديله عن طريق تدوين مجموعةٍ من المُلاحظات والأفكار حول طبيعة السّلوك من أجل الوصول إلى وضع حلولٍ تساعد على تعزيز تطبيق سلوكٍ جديد.
خطوات تعديل السلوك
يعتمد تطبيق تعديل السلوك على الخطواتِ التالية:
- تحديد السلوك الذي يجب أنْ يتم تعديله، أو التخلص منه عن طريق معالجته.
- وضع مجموعة من الأفكار التي تهتم بدراسةِ طبيعة السّلوك بالاعتماد على متابعة الفرد، والإصغاء له أثناء فترة العلاج.
- طلب المساعدة والتعاون من أفراد عائلة الفرد من خلال سؤالهم مجموعةً من الأسئلة حول السلوك الذي يجب تعديله.
- كتابة خطةٍ تنظيميةٍ لتحديدِ طبيعةِ العلاج المُتبع في تعديل السلوك، والطرق والوسائل التي سيتم استخدامها من أجل تقويمه بأسلوبٍ صحيح.
- تقييم النتائج التي تم التوصل لها عن طريق متابعة طبيعة تغير سلوك الفرد من خلال سؤاله شخصياً، وسؤال الأفراد المحيطين بهِ، والاعتماد على دراسة مدى استمرارية تأثير مُحفّزات السلوك السابق على شخصيتهِ.