خصائص سورة الملك
يُذكر من خصائص سورة الملك، وما تميّزت به عن غيرها من السور الكريمة أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حافظ على قراءتها كلّ ليلةٍ قبل أن ينام، وفي ذلك دلالةٌ على عظيم فضلها، واتّباعاً لسنّة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فقد دأَب الصحابة كذلك على تلاوتها كلّ ليلةٍ اقتداءً به، وأخبر النبيّ -عليه السلام- عن فضل سورة الملك أنّها تشفع لصاحبها إذا داوم على تلاوتها، فقال: (إنَّ سورةً من القرآنِ ثلاثون آيةً، شَفَعَتْ لرجلٍ حتى غُفِرَ له، وهي: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ)،[١] وفي حديثٍ آخر أخبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ سورة الملك مُنجيةٌ من عذاب القبر لمن داوم عليها كذلك، وسورة الملك سورةٌ مكيٌّة تطرّقت إلى ذكر صفتين من صفات الكمال لله تعالى، هما: القدرة، والملك، وذلك في أوّل آيةٍ في السورة، وهي قول الله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير).[٢][٣][٤]
أسماء سورة الملك
ورد لسورة الملك ثمانية أسماءٍ في كتب التفسير، وعلوم القرآن، يُذكر منها:[٤]
- سورة تبارك الذي بيده الملك، وقد وردت في قول النبي عليه السلام: (إنَّ سورةً من القرآنِ ثلاثون آيةً، شَفَعَتْ لرجلٍ حتى غُفِرَ له، وهي: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ).[١]
- سورة الملك، وهو الاسم الشائع لها، وكذلك الذي وضعه البخاري في باب تفسير السورة الكريمة.
- سورة المانعة، وقد أخرج الطبراني ذلك من قول ابن مسعود أنّ صحابة النبّي -عليه السلام- كانوا يسمّونها سورة المانعة.
- سورة تبارك الملك، وقد ذُكرت كذلك في السنّة الشريفة.
- سورة المنجية، وهو اسمٌ أطلقه عليها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
- سورة الواقية، وذُكر ذلك في كتاب الإتقان للسيوطي.
- سورة المنّاعة، وذلك مذكورٌ في الإتقان أيضاً، وهي صيغة المبالغة للمانعة.
- سورة المجادِلة، وقد ذكر ابن عباس ذلك؛ لأنّها تُجادل عن صاحبها حين سؤال الملَكين.
دلالات من سورة الملك
تضمّنت السورة الكريمة العديد من المواضيع، يُذكر منها ما يأتي:[٥]
- التأكيد على قدرة الله تعالى مع ذكر شيءٍ من الأمثلة على ذلك؛ كإحياء الموتى، وخلق السماوات بإحكامٍ وإتقانٍ.
- ذكر حال المجرمين حين يتعرّضون لعذاب الله سبحانه، وما يشعرون به من ندمٍ حين لا ينفع الندم.
- الحديث عن نعم الله تعالى على عباده، وقدرته على منع تلك النعم، وإنزال العذاب للمكذّبين.
- ذكر بعض الأدلة الدامغة على قدرة الله سبحانه؛ من ذلك خلق الطيور، وإنزال الأرزاق على أصحابها.
المراجع
- ^ أ ب رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2273، صحيح.
- ↑ سورة الملك، آية: 1.
- ↑ “لماذا نقرأ سورة (تبارك الذي بيده الملك) كل ليلة؟”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-4. بتصرّف.
- ^ أ ب “أسماء سورة الملك”، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-4. بتصرّف.
- ↑ “تفسير سورة الملك كاملة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-4. بتصرّف.