تعليم

خصائص المدرسة البنائية في علم النفس

صورة مقال خصائص المدرسة البنائية في علم النفس

خصائص المدرسة البنائية

المدرسة البنائية هي نظرية تسعى لتحليل التجارب العقلية إلى عناصرها الأساسية، مثل الأحاسيس والصور الذهنية والمشاعر، وتدرس العلاقة بين هذه العناصر وكيفية اتحادها معًا لتشكل التجارب العقلية المعقدة.[١]

تأسست المدرسة على يد فيلهلم وونت الذي استخدم أساليب مثل الاستبطان والاستنتاج، لتحليل الوعي إلى عناصره الأولية مع الحفاظ على خصائص هذه العناصر، وطور إدوارد تيتشنر هذه المدرسة، واقترح ثلاثة حالات أولية للوعي هي:[٢]

  • الأحاسيس وتشمل المشاهد والأصوات والأذواق.
  • الصور التي تنتج عن الأفكار.
  • المشاعر.

تتمتع هذه المدرسة بالعديد من الخصائص التي تميزها عن غيرها من مدارس علم النفس وهي:[٣]

تعتمد على الملاحظة

تستخدم الملاحظة في دراسة سلوك المريض بناءً على التجارب السابقة التي مر بها، مع أخذ تحليلات المريض لذاته ولحالته بعين الاعتبار.[٣]

اعتبار اللغة عنصر أساسي من نظام الوعي

تعتبر هذه المدرسة اللغة جزءاً لا يتجزأ من وعي الإنسان.[٣]

اعتماد النهج الوصفي

يُدرس سلوك الفرد لدقة بهدف كتابة وصف دقيق لكل عملية وتغيير وتجربة يمر بها.[٣]

اعتماد الطريقة الاستقرائية

تعد البيئة أو السياق الذي تمر فيه الأحداث مهمًا وأساسياً في تحليل الحالة.[٣]

التحليل الهيكلي

تستخدم مجموعة مصطلحات تتناسب مع احتياجات الفرد، لذلك فإنه من المهم تحديد المفاهيم والمصطلحات وفقًا لطريقة هرمية.[٣]

المنظور المنهجي

على الرغم من أن الطريقة لها نظريات وتداعيات فلسفية، إلا أنها لا تزال قيد الدراسة، وذلك لا يعني أنه يمكن تصنيفها كمادة نظرية فقط، بل يجب تطبيقها بمنظور منهجي لدراسة السلوك النفسي من خلال وجود الشخص.[٣]

بنيت على مفاهيم أخرى

تشكلت المدرسة البنائية من مفاهيم الماركسية والوظيفية، وتشترك مع هذه المدارس في المفاهيم والمصطلحات.[٣]

دور المدرس البنائية في علم النفس

تكمن أهمية المدرسة البنائية في أنها أول مدرسة فكرية في علم النفس وكان لها أثر كبير على علم النفس التجريبي، كما أنها تستند إلى الاستبطان وذلك بملاحظة الذات والضمير والمشاعر الخاصة في الإنسان ، لكن بالرغم من ذلك إلا أن المدرسة فقدت الكثير من تأثيرها بعد وفاة تيتشنر.[٣]

أصبح نهج تيتشنر في استخدام الاستنباط صارمًا ومحدودًا على مر السنين عند مقارنته مع المعايير العلمية المتفق عليها في الوقت الراهن، إذ إن الأساليب التي تستخدمها المدرسة البنائية بدائية للغاية، واعتماد الاستنباط يؤدي إلى نتائج غير دقيقة ولا يمكن الوثوق بها.، لذلك فإن اتباع هذه المدرسة من مدارس علم النفس يعدون من الأقليات في العصر الحالي.[٣]

تحليل السلوك وفقًا للمدرسة البنائية

صنف تيتشنر كل عنصر من عناصر العقل: عناصر الإدراك وعناصر الأفكار وعناصر الانفعالات، ويمكن تقسيمها إلى خصائصها: الجودة والشدة والمدة والوضوح والطول، وكان الاهتمام الرئيسي للمدرسة هو الربط بين ردود فعل الجسم وتصرفاته، والتغييرات الذهنية التي يمكن الوصول إليها عن طريق الاستنباط الذاتي، وتفشل هذه العملية إذا لم يكن هناك رد فعل جسدي أو تصرف ما.[٣]

المراجع

  1. “structuralism”, britannica, Retrieved 18/4/2022. Edited.
  2. Gabriel Lopez-Garrido (2021), “Structuralism and Titchener”, simplypsychology, Retrieved 2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز editorial ethics (2012), “What is structuralism? Authors, elements and characteristics”, recursosdeautoayuda, Retrieved 2022. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى