تعليم

خصائص السلوك الإنساني

خصائص السلوك الإنساني

خصائص السلوك الإنساني

السلوك الإنساني؛ هو أيّ سلوك يصدر عن الإنسان، سواء كان السلوك ملحوظًا للآخرين بشكل واضح، وذلك مثل: الحركة أو المشي، أو كان سلوكًا غير واضح وغير ظاهر، مثل: التفكير والتذكر، وتتلخص خصائص السلوك الإنساني فيما يأتي:[١]

عنصر السببية

ويعني وجود محددات معينة وظروف داخلية أو ظروف خارجية، تفرض على الفرد أن يسلك سلوكًا معينًا، فلكل سلوك سببه، أيّ أن قيام الفرد بفعل معين يعود أساسه إلى سبب ما جعله يقوم بإصدار هذا الفعل.[٢]

عنصر الدافعية

وهو عبارة عن قوة تكون محركةً للسلوك الدافع إلى ترجمة هذا الاحتياج، فهو سلوك يكون على شكل تصرفات وأفعال، ويكون ذلك بهدف تحقيق الإشباع المطلوب، وأيضًا لإحداث التوازن المنشود.[٢]

عنصر الهدف

وهو يعني أنّ كل سلوك يفعله الفرد يكون بقصد تحقيق هدف بذاته أو غاية معينة، فكل فرد له هدف معين يدفعه للقيام بسلوك أو تصرف ما.[٢]

القابلية للتنبؤ

يعني أنّ السلوك الإنساني غير عفوي، ولا يحدث بالصدفة، وإنّما يخضع لنظام معين، وإذا استطاع العلماء أن يُحددوا عناصر ومكونات هذا النظام، فمن الممكن التنبؤ به، حيث إنّ معدلي السلوك يعتقدون أنّ البيئة التي تتمثل في الظروف المادية والاجتماعية الماضية أو الحالية للفرد، هي التي تُقرر سلوكه الذي يفعله، وبهذا نستطيع أن نتنبأ بسلوك الشخص، وذلك بناءً على معرفتنا بظروف البيئة السابقة والحالية.[٣]

القابلية للضبط

إذ يكون الضبط في مجال تعديل السلوك، ويشمل تنظيم أو إعادة تنظيم الأحداث البيئية التي تسبق السلوك، أو تحدث بعده، والضبط الذاتي في مجال تعديل سلوك يعني أن يضبط الشخص ذاته باستخدام المبادئ والقوانين التي يستخدمها بضبط الأشخاص الآخرين، والضبط المراد منه تعديل السلوك هو الضبط الإيجابي، وبالتالي يجب الإكثار من أسلوب التعزيز والتقليل من أسلوب العقاب.[٣]

القابلية للقياس

إنّ السلوك الإنساني سلوك معقد؛ لأنّ جزءًا منه يكون ظاهرًا وقابلًا للملاحظة والقياس، وجزءًا آخر يكون غير ظاهر، ولا يُمكن قياسه بشكل واضح ومباشر، ولهذا فإن العلماء لم يتفقوا على نظرية واحدة محددة لتفسير السلوك الإنساني، وعلى الرغم من هذا، فإنّ العلم لا يكون علمًا، دون أن يُحلل ويقيس الظواهر المراد دراستها.[٣]

بناءً على ذلك، فقد قام علماء النفس بتطوير أساليب مباشرة لقياس السلوك، مثل: الملاحظة وقوائم التقدير والشطب، وأساليب غير مباشرة، مثل: اختبارات الذكاء واختبارات الشخصية، وفي حين تعذر قياس السلوك بشكل مباشر يكون من الممكن قياسه بالاستدلال عليه من مظاهر مختلفة.[٣]

التأثر بالعوامل الخارجية

إنّ بعض السلوكيات تتأثر بعدد من العوامل، في حين أنّ هناك أشكالًا أُخرى تتأثر بعوامل أقل، والعوامل المؤثرة على السلوك هي من أنواع مختلفة ومثيرات غير متعلقة بالشخص نفسه، لكنها خارجية تُؤثر عليه، مثل: (البيئة المادية وطبيعة المواقف والأهل والأصدقاء والمجتمع الأكبر،… إلخ).[٤]

بالتالي، فإنّ السلوك قد يتأثر في مجموعتين كبيرتين من العوامل التي تنتمي للفرد والعوامل التي تنتمي للبيئة، حيث يُمكن تصنيف العوامل التي تنتمي للفرد جسدية وفسيولوجية ونفسية، ويُمكن تصنيف العوامل التي تنتمي للبيئة إلى فورية ومباشرة ونائية وغير مباشرة.[٤]

المراجع

  1. يافا وائل عبد ربه، تعديل السلوك الإنساني، صفحة 69. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت جامعة الملك سعود، خصائص السلوك الإنساني، صفحة 1. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث جامعة بغداد، السلوك، صفحة 4-8. بتصرّف.
  4. ^ أ ب رائد يوسف الحاج، إدارة السلوك الإنساني والتنظيمي، صفحة 45. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى