محتويات
مفهوم التراجيديا
تُعرّف التراجيديا أو المأساة بأنها أحد فروع الدراما التي تتعامل مع الأحداث الحزينة أو الصعبة التي يواجهها الممثل أثناء أداء عمله الفني سواءً في البطولة أو كدور ثانوي بأسلوب جاد وحازم، وبالإمكان تطبيق مصطلح تراجيديا على الأعمال الأدبية الأخرى مثل الرواية.[١]
خصائص التراجيديا
تعد التراجيديا جزءًا مهمًا في الفن المسرحي والتمثيل، وهي لقب لوصف “المأساة” في المسرحية والرواية، أما التراجيديا عند أرسطو فهو يبين ست خصائص مختلفة لا بد من امتلاكها؛ أولها أنها تقليدية، وتتّبع مفهوم أساوي متعارف عليه في العمل الفني، وثانيًا أنها خطيرة، أي أنها تصف الخطر والمصاعب ضمن القصة، وثالثًا أنها تتحدّث عن قصة كاملة لها بداية ونهاية لكن ضمن طول مناسب.[٢]
تحتوي التراجيديا على انسجام وإيقاع يتناسب مع مختلف ظروف وأجزاء المأساة وهذا رابعًا، أما خامسًا فهي تُمثّل وتؤدّى ولا تُقرأ أو تُسرَد على الجمهور، وسادسًا، تثير التراجيديا الخوف ومشاعر الشفقة لدى المتلقي من خلال التمثيل لها.[٢]
مكونات التراجيديا
يعد مُكتشف الأجزاء المهمة في التراجيديا هو أرسطو، وذلك بعد نقاش حول التراجيديا أي “المأساة”، لذا يقسّمها أرسطو إلى ستة أجزاء أساسية:[٣]
الحبكة
تعد من أهم أجزاء التراجيديا، ويرتبط مفهومها بالمؤامرة، أو كيفية ترتيب الأحداث، وتنقسم الحبكة في العمل الفني إلى خمسة أعمال، وكل عمل أو فصل ينقسم إلى خمسة مشاهد، وهنا تظهر المهارة والإبداع الحقيقي لدى الكاتب المسرحي، أي من خلال تقسيم الحبكة إلى مشاهد وأعمال تظهر التصوير الجمالي للأحداث بأفضل طريقة تؤثر من خلالها على الجمهور.[٣]
الشخصيات
تتنوّع بين شخصيات نسائية ورجالية الذين يقومون بتمثيل القصة أو الأحداث كي يفهمها الجمهور، ويظهر من خلالهم البطل والبطلة وهما أهم شخصيتين في العمل الفني.[٣]
الفكر
يظهر الفكر من خلال تمثيل الشخصيات، وهو الاعتقاد والشعور العميق الذي تشعر به الشخصيات عن طريق حياتهم المهنية بهدف تطوير الحبكة، ويُعبّر عنها من خلال مشاهد الحوار والخطاب أثناء الأداء.[٣]
الإلقاء
وهو اللغة أو الوسيلة الرئيسة للتعبير، والتي تُصرّح الشخصيات من خلالها عن أفكارها ومشاعرها، ويتّسم الإلقاء بأنه مليء بالعناصر الفنية.[٣]
الأغنية
تعد الأغنية من أغنى أنواع الإلقاء بالعناصر الفنية؛ بسبب تأثيرها الشديد على المتلقي وسهولة إيصال معانيها للمستمع، كما أنها تشكل أكبر جزء في المشهد.[٣]
المشهد
يعد التأثير المسرحي الذي يُعرَض على المسرح، وهو يشمل أنواعاً مختلفةً من المشاعر التي تتجسّد من خلال الرقصات، ومشاهد التعذيب الجسدي، والرثاء الصاخب، وتصميمات الملابس الملونة للشخصيات الرئيسة، وكيفية إظهار الشخصيات، مثل المظهر المتسوّل، أو المظهر المرح، أو الإيحاء بالحماقة على المسرح.[٣]
