محتويات
البكتيريا
تُعرَف باللغة الإنجليزيّة بمصطلح (Bacteria)، وتعرف باللغة العربية باسم الجراثيم، وهي عبارةٌ عن كائناتٍ حيّةٍ دقيقةٍ مجهريّة، أي لا يمكن رؤيتهُا بالعين المجرّدة، بل تحتاج إلى استخدام جهاز المجهر والذي يعمل على تكبير، ومضاعفة حجم هذه البكتيريا من أجل رؤيتها بوضوح.
تُعرف البكتيريا أيضاً بأنّها كائناتٌ وحيدة الخليّة، تجتمع مع بعضها البعض على شكل مجموعات، والهدف منها زيادة التأثير المطلوب على المنطقة التي تريدُ القضاء عليها سواءً أكانت خلايا أخرى، أو بقايا طعام، أو كائنات حيّة ميتة، لذلك تعتبرُ البكتيريا من الكائنات التي تعتمد على التطفّل، والاعتماديّة في الحصول على الطاقة الخاصّة بها.
خصائص البكتيريا
تتميّز البكتيريا بمجموعةٍ من الخصائص، ومن أهمّها:
- تعتبر كائنات حيّة بسيطة التركيب؛ إذ تحتوي على جدارٍ خلويّ وحيد الخلية، ويتضمّنُ كروموسوم DNA واحداً فقط.
- يُغطيها من الخارج غلافٌ محيطٌ بها، ويعمل على تخزين الموادّ الغذائيّة التي تزوّدُ البكتيريا بالطاقة اللازمة للاستمرار على قيد الحياة.
- لكلّ نوعٍ من أنواع البكتيريا حجمٌ خاصٌ بها، ويعتمد على طبيعة تركيبها الداخليّ.
- تعتمد البكتيريا في زيادة أعدادها على طريقة الانشطار الذاتيّ، والذي ينقل صفاتٍ متشابهةً بين البكتيريا القديمة، والبكتيريا الجديدة.
- تستخدم في حركتها شعيراتٍ صغيرةٍ يطلق عليها مسمّى الأسواط، والتي تساعدها في الانتقال من مكانٍ إلى آخر.
- تتميز أنواع البكتيريا بمجموعةٍ من الأصباغ، والتي تساهم في التمييز بينها، ومعرفة معلوماتٍ عنها.
تطور البكتيريا
يعودُ الظهور الأول للبكتيريا إلى بلايين السنين؛ إذ تعتبرُ من أوائل الكائنات الحية التي عاشت في الكرة الأرضية، ومع التطوّرات التي طرأت على طبيعة الأرض، وظهور كائناتٍ حيةٍ جديدة أدى ذلك إلى تطوّر البكتيريا، وظهور أنواعٍ جديدةٍ منها قادرةٍ على التعايش مع الطبيعة الأرضيّة الجديدة، وفي كلّ مرحلةٍ من مراحل التطوّر التي تميّزت فيها البكتيريا، كانت تعتمد في الحصول على غذائها على المركبات الهوائيّة، والمركبات اللاهوائيّة وساهم ذلك في جعْلها قادرة على التكيّفِ بسهولةٍ في أيّ بيئةٍ تُوجد فيها.
البكتيريا في جسم الإنسان
يوجدُ في جسم الإنسان ملايين من البكتيريا ذات الأنواع المختلفة، والتي تعتمدُ على الإنسان بشكل مباشرٍ في الحصول على طاقتها، أو على الموادّ الغذائية التي توجدُ على إحدى طبقات الجلد، أو من خلال تفتيتها للطعام الذي يستقرّ في المعدة، ثمّ في الأمعاء، ولكن لا تعتبر كافة أنواع البكتيريا الموجودة في جسم الإنسان ضارّة، بل توجد مجموعات منها تتميّزُ بقدرتها في مساعدة الخلايا على القيام بوظائفها بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة وتعتمدُ في ذلك على العديد من الوسائل التي تساهم في تعزيز التواصل بينها.
البكتيريا والأمراض
تعتبرُ العديد من أنواع البكتيريا ضارّةً وتؤدّي إلى إصابة الإنسان بالأمراض، ومن أهمّ هذه الأنواع ما يُطلق عليها مسمى الطفيليات؛ حيث تعمل على القضاء على الخلايا المناعيّة، ثم تسمح لمركّبات الأمراض بالمرور عبر الدم من أجل ظهور الإصابات المرضيّة في جسم الإنسان، ومن أشهر أنواع الأمراض التي تنتج عن البكتيريا: الحُمّى، والسلّ، والكوليرا، والزُكام، وغيرها.