محتويات
تعريف الاسم
يعرَّف الاسم لغةً على أنّه كلمة تدلّ على إنسان أو حيوان أو شيء ما ليُستدلّ عليه، وهو يدلّ على نفسه وغير مقترن بزمن معيّن،[١] أما عن تعريفه اصطلاحاً فهو حسب ما قال الفراء: “الاسم ما احتمل التنوین، أو الإضافة أو الألف واللام معتمداً أسساً شكلیّة محضة في تحدید الاسم”، كما أنّ الاسم عند الزجاج ھو: “صوت مقطع مفھوم دل على معنى غیير دال على زمان ولا مكان”،[٢] ومن الجدير بالذكر أنّ للاسم ثلاث علامات: المظهر والمُضمَر والمُبهم، فالاسم المظهر هو الاسم الذي يدلّ على معناه دون الحاجة لقرينة ترتبط به وتوضّحه مثل: (ليلى)، أما المُضمَر فهو الاسم الذي يدلّ على معناه بوساطة قرينة مرتبطة به وموضحة له مثل الضمائر، فنقول: (هو كريم)، أما الاسم المُبهم فهو الذي لا نعرف أو نفهم المراد منه إلا بالإشارة مثل: (هذا الكتاب)، و(هذه الحديقة) أو بتوضيحه بجملة بعده مثل قوله تعالى: (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا)،[٣] فلفظ الجلالة (الله) هو الاسم هنا وجملة (ولي الذين آمنوا) هي التي توضح هذا الاسم.[٤]
خصائص الاسم
يوجد العديد من الخصائص للأسماء في اللغة العربية، وفيما يلي سنتعرف عليها:[٤][٥]
الجَر
إنّ الاسم يقبل دخول حرف الجر عليه فيكسره، فمثلاً عِند قَول الشخص: (ذهبتُ إلى البيتِ) فإنّ الاسم المجرور وهو كلمة البيت هو المُخبر عنه في المعنى، وهو ما سبقه حرف الجر وهو المجرور بعلامة الجر الكسرة، كما أنّ الاسم قد يُجر بالإضافة، أي أن يكون مضافًا إلى كلمة ما قبله مثل قولنا: (امرؤ القيسِ) فاسم “القيسِ” هنا هو مجرور بالكسرة لأنّه مضاف إلى الكلمة التي سبقته وهي امرؤ.
إسناد الفعل إلى الاسم
يُعتبر الإسناد من خصائص الاسم المعنويّ، فالمُسند إليه في اللغة العربية لا يكون إلا اسماً كقولنا (حضرَ خالدٌ) فنحن هنا أسندنا الفعل “حضر” إلى اسم “خالد”، والإسناد هو يعني أن يتم إلحاق كلام آخر إلى الاسم ليكتمل معنى الجملة وتكتمل فائدتها، أما الأفعال والأحرف فلا يكون لها إسناد.
إضافة أل التعريف
إنّ (أل التعريف) هي خاصة بالتعريف الذي يعتبر صِفة خاصة بالأسماء فقط، وهو يعني أن ينقل الاسم من حالته العامة إلى أمرٍ خاص، فمثلًا نقول: (المدرسةُ رائعةٌ) فأل التعريف جعلت اسم (مدرسة) مخصصاً ليدل على مدرسة معيّنة وليست كل مدرسة، ولا يصحّ أن نضيف أل التعريف على الأفعال أو الأحرف، فلا يصح مثلًا أن نقول: (الأَكَلَ) فالصحيح أن يكون الفعل (أَكَلَ).
النِداء
إنّ النداء يعتبر علامة من علامات الاسم، فإذا وقعت الكلمة منادى فتكون اسمًا، ويكون المُنادى هو مفعول به من حيث الإعراب في اللغة العربيّة، والمفعول به لا يأتي إلا اسماً، فنقول مثلاً: (يا فاعل الخير) فكلمة فاعل هي الاسم المُنادى هنا، ونقول: (يا محمد، أكمل تعليمك)، فمحمد هو الاسم المنادى أيضًا.
التنوين
إنّ الاسم يقبل وجود علامة التنوين في آخره، والتنوين هو نون ساكنة تظهر في أواخر الكلمات، وقد يكون بالضم أو الفتح أو الجرّ، مثل كلمة خالدٌ أو قلماً أو قلمٍ، إذ إنّ الأفعال مثلًا والحروف لا تقبل علامة التنوين هذه.
النعت
إنّ الاسم فقط هو ما يُنعت، فمثلًا نقول: (الولدُ المهذبُ جالسٌ في الصف)، فالمهذب هنا هو نعت مرفوع لكلمة الولد، وهو هنا اسم.
تدريب: حدّد\ي الخاصيّة التي بيّنت أنّ الاسم (الغامق) اسمًا في الجمل الآتية: |
---|
الجملة | خاصيّة الاسم |
---|---|
يا سلمى. | (……………….) |
أقبل ساعي البريد. | (……………….) |
محمدٌ شخصٌ حكيمٌ. | (……………….) |
ذهبتُ إلى المكتبة. | (……………….) |
أنواع الأسماء
يُمكن تقسيم الأسماء إلى عدد من التصنيفات المختلفة، وسنستعرض فيما يلي تصنيف الاسم من حيث العدد، فقد يكون الاسم مفرداً أو مُثنى أو جمعاً وكما يلي:[٦][٧]
الاسم المُفرد
هو ما يشير إلى شيء واحد من الأشياء أو الأشخاص أو حتى الحيوانات، ككلمة خروف أو كلمة قلم أو كلمة رَجُل، ويختلف في إعرابه عن إعراب المثنى أو الجمع، فلكلّ خصائصه وعلامات إعرابه حسب موقعه من الجملة، فالاسم المفرد يُعرب بالحركات الثلاث (الضمة والفتحة والكسرة).
الاسم المُثنى
هو ذلك الاسم الذي يُصاغ بزيادة ياء ونون إلى آخره في حالتي النصب والجر مثل: (طالبيْن)، أو زيادة ألف ونون إلى آخره في حالة الرفع مثل: (طالبان)، ويدُل الاسم المثنى إلى اثنين من الأشخاص أو الأشياء أو غيرها.
الجَمع
يأتي الجَمع في عِدة أشكال كجمع المُذكر السالم وجمع المُؤنث السالم وجمع التكسير، ولكل جَمع من الجُموع السابقة حالاته الصرفية الخاصة به فعلى سبيل المثال يُصاغ جمع المذكر السالم بزيادة واو ونون في حالة الرفع فقط مثل: (مهندسون)، وياء ونون في حالتي النصب والجر مثل: (مهندسين)، في حين يُصاغ جمع المؤنث السالم بزيادة ألف وتاء في جميع حالاته الصرفية مثل: (معلّمات)، لكنه يُرفع بالضمة وُينصب ويُجر بالكسرة، أما جمع التكسير فيتم إعرابه أيضًا بالحركات أيضًا أيّ الرفع بالضمة والنصب بالفتحة والجر بالكسرة.
تدريب: حدّد\ي الاسم في الجمل الآتية (وقد يأتي في الجملة الواحدة أكثر من اسم): |
---|
الجملة | الاسم فيها |
---|---|
حضر عامرٌ الدرسَ. | (……………………….) |
رأيتُ الولديْن يتسلّقان الشجرة. | (……………………….) |
كنتُ مع المعلّمين في القاعة. | (……………………….) |
يا عمر، هلّا أتيت إلى هنا قليلًا؟ | (……………………….) |
كم كتابًا قرأتَ؟ | (……………………….) |
أسماء الأفعال
إنّ أسماء الأفعال يُقصد بها تلك الألفاظ التي تحل محل الفعل في الإعراب فتقوم برفع الفاعل ونصب المفعول به، وتمتاز أسماء الأفعال بأنّها غير قابلة للصرف فهي تأتي مبنيّة دوماً، وتجدر الإشارة إلى أنّ أسماء الأفعال تنقسم إلى قسمين رئيسيين وهما اسم الفعل السماعي واسم الفعل المنقول.[٨]
أمثلة إعرابيّة |
---|
الجملة | الإعراب |
---|---|
الطالبةُ المُجِدّةُ رائعةٌ. | الطالبةُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. المُجِدّةُ: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. رائعةٌ: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. |
سافرتُ إلى المغربِ. | سافرتُ: سافر فعل ماضي مبني على الفتح الظاهر على آخره، والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. إلى: حرف جر. المغربِ: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره. |
قرأتُ روايتين. | قرأتُ: قرأ فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. روايتيْن: مفعول به منصوب بالياء لأنّه اسم مثنى. |
ذهبَ المهندسون إلى موقعِ البناءِ. | ذهبَ: فعل ماضي مبني على الفتح الظاهر على آخره. المهندسون: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنّه جمع مذكر سالم. إلى: حرف جر. موقعِ: اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره وهو مُضاف. البناءِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة. |
المراجع
- ↑ “معنى الاسم”، معجم المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 18-3-2020.
- ↑ فاطمة النعيم موسى محمد (2016م)، مفهوم الاسم وخصائصه وأنواعه وتمثلاته عند النحاة، صفحة 4.
- ↑ سورة البقرة، آية: 257.
- ^ أ ب عبد العزيز قاسم محمد الطائي، مبادئ اللغة العربية (قواعد واحكام علمي النحو والصرف)، صفحة 84-85. بتصرّف.
- ↑ علي كريم ناشد (2014م)، علامات الاسم في اللغة العربیة، صفحة 816.
- ↑ د. فهمي قطب الدين النجار (28-92014)، “الاسم: تعريفه وأنواعه وإعرابه”، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 26-9-2018. بتصرّف.
- ↑ أبي الفتح عثمان بن جنّي (1971م)، شرح اللّمع في النحو (الطبعة الأولى)، بيروت-لبنان: دار الكتب العلميّة، صفحة 77، 96، 104.
- ↑ عبد العزيز قاسم محمد الطائي، مبادئ اللغة العربية (قواعد واحكام علمي النحو والصرف)، صفحة 300. بتصرّف.