محتويات
'); }
حي حلوان في القاهرة
حلوان هو أحد ضواحي مدينة القاهرة القديمة الراقية الواقعة على نهر النيل، ويبلغ عدد سكّانه 643.327 نسمة حسب التعداد الرسمي لمركز حلوان عام 2006، وحلوان مدينة فرعونيّة قديمة، ويوجد فيها أوّل سد مائي في التاريخ، في منطقة وادي حوف، ولكنّها اندثرت عبر العصور، إلى أن أحياها عبد العزيز بن مروان والي مصر في عهد الأمويّين، والذي قدم من الفسطاط، بعد أن دبّ الوباء فيها، فأعجبته حلوان واتّخذها عاصمة مؤقّتة لولاية مصر، فعمل على إنشاء القصور والدور، واهتمّ بغرس البساتين، إلى أن توفّي فيها، ثمّ اندثرت حلوان الأمويّة بعد أن جاءها إعصار، ولم يبق منها شيء، إلى أن أعاد بناءها الخديوي إسماعيل، لتصبح مدينة للاستجمام والاستشفاء؛ لوجود المياه الكبريتيّة فيها، وبنى الخديوي قصره الشهير فيها، فأصبحت حلون مدينة الرقي والجمال، حتّى ابتُذلت في عصرنا فأصبحت مدينة التلوّث والعشوائيّة، وفي عام 2011 تمّ إلغاء محافظة حلوان وإضافتها للقاهرة الكبرى.
أهم مناطق حلوان
المعصرة
وهي من أهمّ مناطق حلوان وأكثرها شعبيّة، ويبلغ عدد سكّانها حوالي 60.000 نسمة تقريباً، وتقع بين طرّة الإسمنت شمالاً، وبين حدائق حلوان جنوباً، وتشتهر المعصرة بوجود مصنع للهواتف فيها، ومصنع للصناعات الإسمنتيّة أيضاً، وقد بدأت الدولة في تطوير حلوان بما يتناسب مع التطوّر الحضاري، كإنشاء مركز شباب متطوّر به أكثر من ثلاثة ملاعب، وتحسين الطرق بشكل جيّد، وإنشاء مدارس جديدة، كما أنّ العمل جارٍ على القضاء على العشوائيّة في حي المعصرة.
'); }
وادي حوف
وهي من أرقى مناطق حلوان، حيث يتم بناء العمران فيها على مساحة 40% فقط من الأرض، أمّا الباقي فيترك حديقة للمنزل أو الفيلا، وتحدّها المقطّم من الجهة الشرقيّة وكذلك طريق الأوتوستراد، أمّا من ناحية الغرب فيحدّها نهر النيل، وتتميّز المنطقة بالهدوء وانتشار المساحات الخضراء، ويوجد بها مجمّع عمر بن الخطاب الإسلامي ومجمّع الأمين الخيري.
أهم معالم حلوان
جامعة حلوان
هي إحدى الجامعات المصريّة الحكوميّة، التابعة للمجلس الأعلى للجامعات، وتضم 20 كليّة، ومقرّها عين حلوان، وتعتبر من الجامعات الحديثة مقارنة بالجامعات المصريّة العريقة مثل جامعة القاهرة وجامعة عين شمس، وأنشئت الجامعة عام 1975م، على مساحة 350 فدّاناً، وتوجد بها العديد من الكليّات الفريدة والتي لا نظير لها مثل: كليّة الفنون التطبيقيّة، وكلية التربية الفنيّة، وتعتبر جامعة حلوان جامعة المستقبل، وعلامة فاصلة في تطوّر مفهوم التعليم الجامعي في مصر.
معهد الأرصاد
ويقع على ربوة عالية من الحجر الجيري شرق حلوان، ويبعد حوالي 25 كيلومتراً جنوب القاهرة، وقد أُنشئ عام 1903م، وحصل على شهرة عالميّة جذبت العديد من العلماء لإجراء أرصاد ودراسات علميّة فيه، ممّا أدخل مصر في مجال الرصد الفلكي عند الأعماق الكونيّة الكبيرة، ويعتبر منظار 30 بوصة الموجود في معهد الرصد واحداً من المناظير الكبيرة في العالم، فأحدهم موجود في جامعة كامبردج في بريطانيا، والثاني في مرصد حلوان، والثالث في جنوب أفريقيا، والرابع في أستراليا، ومن أهم الأرصاد التي تمّت فيه: رصد “هالي” في عام 1910م، وكذلك رصد كوكب بلوتو عند اكتشافه عام 1930م، وللمعهد عدّة أنشطة منها: اختيار أنسب المواقع لإقامة المنشآت الصناعيّة والعمرانيّة، ومجال المراقبة كالأرصاد الفلكيّة، والنشاط الزلزالي، والمغناطيسيّة الأرضيّة، وللمعهد أنشطة أخرى في مجال الطاقة الشمسيّة، والبترول والتعدين، ونشر الثقافة العلميّة والإعلام، بالإضافة إلى الشؤون الدينيّة والقضائيّة، كتحديد اتّجاهات القبلة، وتحديد أوائل الشهور العربيّة، وضبط التقويم الهجري والقبطي، وتحديد مواعيد الصلاة.
متحف الشمع
ويقع جنوب القاهرة، وأنشئ عام 1934م على يد الفنّان المصري فؤاد عبد الملك، الذي درس الفن التشكيلي في مصر وبعض العواصم الأوروبيّة، كما اشترك عدّة فنّانين بأعمالهم في المتحف ومنهم: علي الديب، وبيكار، كما يصنّف بأنّه المتحف الثاني على مستوى العالم، وتكمن أهمّية متحف الشمع باعتباره من المتاحف التاريخيّة التعليميّة التي تجسّد التاريخ المصري، حتّى الثورة في عام 1952م، ويتكوّن المتحف من 22 منظراً تمثّل تاريخ مصر، كما يضم أحداثاً دينيّة وسياسيّة وتاريخيّة لمصر، وتطويره جارٍ الآن لتجسيد المرحلة الثانية من تاريخ مصر، من الثورة إلى الوقت الحالي.