'); }
حمل الملائكة جنازة سعد بن معاذ
جاءت الأخبار الصحيحة أن الملائكة قد حملت في جنازة سعد بن معاذ رضي الله عنه تكريماً له و تعظيماً و تشريفاً ، ولكن المنافقين لما شعروا بذلك ، وقد غاظهم حكمه الحاسم الصارم في بني قريظة ، فأخذوا يشيعون أن جنازة سعد بن معاذ ليست كسائر الجنازات ، لقد كانت خفيفة، ولعل هذا يعود إلى حكم سعد في بني قريظة ،قالوا ذلك يلمزونه بالظلم ، فدحض الله افتراءاتهم ، وفند مزاعمهم الهادفة إلى النيل من سعد ومكانة سعد ، فأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن خفة الجنازة كانت لأن الملائكة تشارك بحملها ، تكريماً له على جهاده و حزمه وعدم خوفه في الله لومة لائم وحبه الجهاد و الاستشهاد في سبيل الله عز وجل
'); }
روى الترمذي رحمه الله تعالى بإسناد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : لما حملت جنازة سعد بن معاذ رضي الله عنه ، قال المنافقون : ما أخف جنازته ، وذلك لحكمه في بني قريظة ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الملائكة كانت تحمله
وقال ابن اسحق: حدثني من لا أتهم عن الحسن البصري رحمه الله تعالى :كان سعد رجلاً بادناً ، فلما حمله الناس وجدوا له خفة، فقال رجال من المنافقين :والله إن كان لبادناً ، وما حملنا من جنازة أخف منه، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:إن له حملة غيركم،والذي نفسي بيده لقد استبشرت الملائكة بروحه واهتز له العرش
هذا وقد استجاب الله دعاء سعد في أمرين ،الأول دعاؤه في بني قريظة حينما نقضوا العهد مع الرسول ،فدعا سعد ربه بقوله : اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة
فاستجاب الله دعاءه وقضى أن يكون سعد هو الذي يحكم فيهم ، فحكم بقتل محاريبهم وسبي نسائهم وذرياتهم وقسمة أموالهم ، فقرت عينه بذلك
أما دعاؤه الثاني فكان أن يرزقه الله الشهادة من جرحه الذي أصابه يوم الخندق إن كان الله قد قدر ألا تغزو قريش المسلمين ثانية ، فكان توقعه صواباً ودعاؤه مجاباً
مواضيع اخرى عن قصة سعد بن معاذ
اقرا المزيد عن قصة سعد بن معاذ
اقرا المزيد عنجهاد سعد بن معاذ
اقرا المزيد عنحكم سعد بن معاذ في بني قريظة
اقرا المزيد عناستشهاد سعد بن معاذ واهتزاز العرش
اقرا المزيد عندفن سعد بن معاذ
اقرا المزيد عنرثاء سعد بن معاذ
المراجع
د. محمد عبدالقادر أبو فارس, 1987. ثلة من الأولين . عمان -الاردن. دار الارقم للنشر والتوزيع