حلول لمشكلة تلوث الهواء

'); }

حلول لمشكلة تلوث الهواء

يُعدّ تلوث الهواء أحد المشاكل الكبرى التي تُهدد حياة الإنسان، فبالإضافة إلى أنّه أحد المسببات الرئيسية للعديد من الأمراض، فهو المسؤول عن 9% من مجموع الوفيات عالمياً، أي حوالي 5 ملايين شخص سنويّاً، وتتركز النسبة الكبيرة منها في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط وبنسب تتفاوت من بلد إلى آخر، ونتيجة الجهود العالمية المبذولة لحل مشكلة تلوث الهواء، فقد لوحظ انخفاض معدل الوفيات المسجلة عالمياً من خلال معالجة مشكلة تلوث الهواء داخل المنازل والمنشآت.[١]

الحلول الفردية لمشكلة تلوث الهواء

لا بدّ من بذل المزيد من الجهود على العديد من المستويات للحد من مشكلة تلوث الهواء، وفيما يأتي بعض المقترحات التي يُمكن ممارستها على المستوى الفردي للحد من هذه الظاهرة:

'); }

  • استخدام وسائل النقل العامة، أو الدراجة، أو المشي كلما أمكن ذلك.[٢]
  • شراء المعدات المنزلية أو المكتبية الموفِّرة للطاقة، والتي تحتوي على ملصق نجمة الطاقة (Energy Star).
  • اتباع التعليمات الخاصة بإعادة تعبئة الوقود في المركبات؛ والحرص على عدم انسكاب الوقود خارج فتحة التعبئة، وإحكام إغلاق فتحة تعبئة الوقود.
  • شراء حاويات بنزين محمولة مقاومة للانسكاب إن أمكن ذلك.
  • استخدام السماد الطبيعي أو النشارة.
  • استخدام مدافئ الغاز بدلاً من تلك التي تعتمد على احتراق الخشب.
  • المشاركة في البرامج التي تعقدها الجهات المحلية والمَعنيَّة بالحفاظ على الطاقة.[٣]
  • تقليل عدد مرات استخدام المركبة من خلال شراء الحاجيّات دفعة واحدة .
  • تجنب القيادة بسرعة بطيئة جداً؛ لأنّ ذلك سيستهلك كميات كبيرة من الوقود لمسافة معينة، مقارنة مع قطع نفس المسافة بالسرعة العادية.
  • الصيانة الدورية للمركبات، مثل: تغيير الزيت والفلتر، والتأكد من نفخ الإطارات بشكل جيد؛ لتجنب استهلاك وقود أكثر أثناء السير لمسافة معينة يُمكن قطعها بوقود أقل في حال تمّت صيانة المركبة بشكل جيد.
  • اقتناء السيارات الكهربائية أو الهجينة.
  • استخدام الأدوات الزراعة اليدوية أو الكهربائية التي لا تعتمد على الوقود.
  • استخدام الغسالة الكهربائية عند امتلائها بالملابس، واستخدام غاسلة الصحون عند امتلائها بأواعي الطبخ؛ لتقليل عدد مرات الاستخدام، وتقليل استهلاك الكهرباء.
  • استخدام مواد التنظيف الصديقة للبيئة.
  • استخدام الدهانات التي تحتوي على نسبة منخفضة من المركبات العضوية المتطايرة، أو الدهانات التي تعتمد على الماء بدل المذيبات.
  • مناصرة الجهود المبذولة للتقليل من الانبعاثات الصادرة عن محطات الطاقة، وتأييد تطبيق المزيد من المعايير الدولية الصارمة على الانبعاثات الصادرة من المركبات.
  • تشجيع المشاريع البحثية الممولة من الحكومة والقائمة على تطوير وسائل نقل تعمل بالكهرباء للتقليل من المركبات التي تعتمد على احتراق الوقود الأحفوري في عملها.[٤]
  • تشجيع تطوير مصادر طاقة بديلة نظيفة ومتجددة وصديقة للبيئة، لتقليل استخدام الوقود الأحفوري.
  • تطبيق نظام ائتمان الكربون (بالإنجليزية: Carbon Credit System) على الملوثات، مثل: أكسيد الكبريت، وأكسيد النيتروجين، وأول أكسيد الكربون، والميثان؛ لتقليل نسبة الملوثات المسموح بها في الغلاف الجوي سنوياً.
  • استبدال مصابيح (LED) بالمصابيح الفلورية والمتوهجة، حيث إنّها أكثر كفاءة من المصابيح الفلورية بنسبة 50%، وأكثر كفاءة من المصابيح المتوهجة بنسبة 90%.

الحلول الجماعية لمشكلة تلوث الهواء

من الممكن حل مشكلة تلوث الهواء من خلال بعض الحلول الجماعية، مثل ما يأتي:[٥]

  • تهيئة بيئة وأماكن أكثر أماناً لقيادة الدراجات: فالدراجات عبارة عن مركبات يدوية لا تعتمد إطلاقاً على احتراق الوقود، لذا لا بدّ من وضع استراتيجيات تُشجع أصحاب المركبات على استخدامها للتقليل من انبعاث أكاسيد النيتروجين والأوزون في الجو، وبحسب بعض الدراسات، إذا تمّ القيام بحوالي 14% من مجمل التنقلات باستخدام الدراجات بدلاً من المركبات، فإنّ نسبة أكاسيد النيتروجين في الجو ستقل إلى الثلث، وستقل نسبة الازدحام المروري في الشوارع، كما ستقل الانبعاثات الضارة في الهواء والناتجة عن المركبات.
  • تحويل وسائل النقل العامة إلى مركبات تعمل بالكهرباء: تعمل معظم وسائل النقل الحالية بالديزل، والذي يساهم بانبعاث نسب كبيرة من أكاسيد النيتروجين والجسيمات الصغيرة، لذلك تعمل بعض الدول حالياً على رفد قطاع النقل بالحافلات الهجينة التي تعمل بالديزل والكهرباء، ويتوقع أن تنخفض نسبة استهلاك الوقود، والانبعاثات بمقدار 40%.[٥]
  • تحويل وسائل النقل الخاصة إلى مركبات تعمل بالكهرباء: حيث تزيد المركبات الخاصة التي تعمل بالبنزين من نسبة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة في الجو، ويتمّ التوجه الآن إلى استخدام المركبات التي تعمل بالكهرباء للتقليل من انبعاث هذه الغازات.[٥]
  • التدخلات البيئية: لوحظ بأنّ المناطق الحضرية تعاني أكثر من غيرها من تلوث الهواء، نتيجة ارتفاع عدد الأشخاص داخل المنطقة، وارتفاع معدل الكثافة المرورية، والمباني ذات الارتفاعات الشاهقة التي تساهم في محاصرة الملوثات وتمنع تفريقها في الهواء، لذا فإنّ أحد الحلول المقترحة لحل هذه المشكلة هو التوجه إلى زراعة النباتات التي تنمو بشكل رأسي والتي قد تخفّض نسب أكاسيد النيتروجين إلى 40%، والجسيمات الصغيرة إلى 60%؛ وذلك لأنّ الغطاء النباتي يوفر سطحاً مناسباً لتراكم الملوثات عليه، كما تُعدّ النباتات مصفاة لتنقية الهواء من بعض الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون، لذا ينصح بزراعتها في الأماكن التي تفصل الطرق الرئيسية عن المباني.[٥]
  • اللجوء إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة: إنّ التحول إلى استخدام الطاقة المتجددة، مثل: الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وطاقة الحرارية الجوفية (بالإنجليزية: Geothermal Energy) كبديل للوقود الأحفوري من أفضل الحلول المُستخدَمة للتخلص من تلوث الهواء.[٦]
  • تبني المجتمع لعادات جديدة: مثل اللجوء إلى استخدام أجهزة أكثر كفاءة تساهم في التقليل من استهلاك الطاقة.[٦]
  • تفعيل مبدأ المباني الخضراء: من خلال اللجوء إلى إنشاء مبانٍ صديقة للبيئة وفعالة بحيث تقلل من استخدام الطاقة، وذلك للحد من الانبعاثات الكربونية.[٦]
  • سنّ القوانين والتشريعات للحد من التلوث: وذلك في الدول الصناعية والمطالبة باستخدام أجهزة غسل الغاز (بالإنجليزية: Scrubber) في جميع المنشآت الصناعية التابعة لها، والمسؤولة عن انبعاث الملوثات إلى الغلاف الجوي.[٤]

الجهود الدولية المبذولة للحد من مشكلة تلوث الهواء

تبذل الحكومات في العديد من الدول جهوداً كبيرة لحل المشاكل البيئية التي تواجهها، مثل: مشكلة المطر الحمضي، والاحتباس الحراري، وثقب الأوزون، وغيرها، وتضع هذه الحكومات العديد من الخطط الهادفة إلى تقليل كمية الغازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية المختلفة، ومن هذه الخطط ما يأتي:[٧]

  • اتفاقية أهداف أيشي للتنوع البيولوجي: (بالإنجليزية: Aichi Biodiversity Targets)، وهي اتفاقية تابعة لاتفاقية التنوع البيولوجي، وتهدف بشكل أساسي إلى حماية التنوع البيولوجي العالمي، ويتمركز الهدف الثامن فيها حول الحد من الملوثات، كالسيطرة على نسبة المغذيات الفائضة عن الحاجة ضمن مستويات لا تلحق الضرر بالنظام البيئي والتنوع البيولوجي عام 2020م.
  • اتفاق رابطة دول جنوب شرق آسيا المتعلقة بالتلوث الضبابي العابر الحدود: (بالإنجليزية: Association of Southeast Asian Nations (ASEAN) Agreement on Transboundary Haze Pollution)، وتضمّ 10 دول اتفقت فيما بينها على مواجهة المشاكل المتعلقة بالتلوث الضبابي الذي ينتقل بين الدول، والناتج عن حرائق الغابات والأراضي.[٨]
  • اتفاقية التلوث الجوي بعيد المدى عبر الحدود: (بالإنجليزية: Convention on Long-Range Transboundary Air Pollution)، اختصاراً (CLRTAP)، وتتألف من 8 بروتوكولات للتحكم بنسب الملوثات في الجو، مثل: الكبريت، وأكسيد النيتروجين، الملوثات العضوية الثابتة، والمركبات العضوية المتطايرة، والأمونيا، والمعادن الثقيلة السامة، وتمّ وضع بروتوكول (Gothenburg) عام 1999م ضمن هذه البروتوكولات، وينص على خفض نسب الأحماض، والمغذيات الفائضة عن الحاجة، ونسب الأوزون القريب من سطح الأرض، بالإضافة إلى وضع العديد من الأهداف الصارمة للسيطرة على نسب ثاني أكسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين، والمركبات العضوية المتطايرة، والأمونيا.
  • توجيهات الاتحاد الأوروبي بشأن جودة الهواء (بالإنجليزية: European Union Directives for Air Quality)، والذي أصدر عدداً من التشريعات التي تُحدد المعايير والأهداف الصحية المتعلقة بنسب الملوثات في الغلاف الجوي بما في ذلك ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين.
  • اتفاقية ماربول: (بالإنجليزية: International Convention for the Prevention of Marine Pollution from Ships) اختصاراً (MARPOL)، وهي اتفاقية دولية تهدف إلى منع تلوث الهواء البحري الناتج عن السفن، حيث حدد الملحق السادس فيها النسب المسموح بها لانبعاثات أكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروس الناتجة عن عوادم السفن، ويَحظر الملحق تماماً الانبعاثات المُستنزِّفة للأوزون.
  • استراتيجية جودة الهواء الحدودية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا: (بالإنجليزية: Canada-U.S. Border Air Quality Strategy)، وقد أنجزت الدولتان معاً ثلاثة مشاريع، بما في ذلك إنشاء أماكن تجريبية في الجو لدراسة آثار الهواء على صحة الإنسان.
  • اتفاقية جودة الهواء بين كندا والولايات المتحدة الأمريكية: (بالإنجليزية: U.S.-Canada Air Quality Agreement) ووُضِعت عام 1991م لمراقبة تلوث الهواء على الحدود بين الدولتين، وقد تمّ إضافة ملحق آخر يُعنى بالأوزون عام 2000م لمعالجة انبعاثات الضباب الدخاني على الحدود بين الدولتين.

الأجهزة المُستخدَمة لتصفية الهواء من الملوثات

هناك العديد من الأجهزة المُستخدَمة في المصانع ووسائل النقل العامة والخاصة للتحكم بتلوث الهواء، تساهم في تدمير الملوثات المنبعثة أو إزالتها من العادم قبل اختلاطها بالغلاف الجوي، ومن هذه الأجهزة:[٩]

  • التحكم بالجسيمات، ومن الأجهزة المُستخدَمة في ذلك:
    • المجمعات الميكانيكية مثل: (Dust Cyclones) و(Dust Multi Cyclones).
    • المرسبات الكهربائية الساكنة (بالإنجليزية: Electrostatic Precipitator).
    • مصافي (Baghouses).
    • جهاز غسل الجسيمات (بالإنجليزية: Particulate Scrubbers).
  • جهاز غسل الغاز (بالإنجليزية: Scrubbers)، ومن الأمثلة عليها:
    • جهاز (Baffle Spray Scrubber).
    • جهاز (Cyclonic Spray Scrubber).
    • جهاز (Ejector Venturi Scrubber).
    • جهاز (Mechanically Aided Scrubber).
    • جهاز (بالإنجليزية: Spray Tower).
    • جهاز تنقية الغاز الرطب (بالإنجليزية: Wet Scrubber).
  • أجهزة التحكم بمستويات أكاسيد النيتروجين، مثل:
    • جهاز (Low NOx Burners).
    • جهاز الخفض الانتقائي للمُحفِّزات (بالإنجليزية: Selective Catalytic Reduction)، اختصاراً (SCR).
    • جهاز (Selective Non-catalytic Reduction)، اختصاراً (SNCR).
    • جهاز غسل أكاسيد النيتروجين (بالإنجليزية: NOx Scrubber).
    • جهاز إعادة تدوير الغاز العادم (بالإنجليزية: Exhaust Gas Recirculation).
    • المُحوِّل التحفيزي (بالإنجليزية: Catalytic Converter).
  • أجهزة تخفيض المركبات العضوية المتطايرة، مثل:
    • أنظمة الادمصاص (بالإنجليزية: Adsorption Systems)، مثل الكربون النشط (بالإنجليزية: Activated Carbon).
    • الشعلات الضوئية (بالإنجليزية: Flares).
    • المؤكسدات الحرارية (بالإنجليزية: Thermal Oxidizers).
    • المؤكسدات التحفيزية (بالإنجليزية: Catalytic Oxidizers).
    • المراشح البيولوجية (بالإنجليزية: Biofilters).
    • الغسل بالامتصاص.
    • المُكثِّفات المبرِّدة (بالإنجليزية: Cryogenic Condensers).
    • أنظمة إعادة تدوير البخار (بالإنجليزية: Vapor Recovery Systems).
  • التحكم في الغازات الحمضية وثاني أكسيد الكبريت، من خلال:
    • جهاز غسل الغاز الرطب (بالإنجليزية: Wet Scrubber).
    • جهاز غسل الغاز الجاف (بالإنجليزية: Dry Scrubber).
    • أجهزة نزع الكبريت من غاز المداخن (بالإنجليزية: Flue Gas Desulfurization).
  • أجهزة التحكم بالزئبق من خلال:
    • تكنولوجيا حقن المواد الماصة (بالإنجليزية: Sorbent Injection Technology).
    • التأكسد التحفزي الكهربائي (بالإنجليزية: Electro-Catalytic Oxidation) اختصارًا (ECO).
  • أجهزة التحكم بالديوكسين (Dioxin) والفوران (Furan).
  • المعدات المرتبطة المتنوعة، ومن الأمثلة عليها:
    • أنظمة التقاط المصدر.
    • أنظمة مراقبة الانبعاثات المتواصلة (بالإنجليزية: Continuous Emissions Monitoring Systems) اختصاراً (CEMS).

للمزيد من المعلومات حول تلوّث الغلاف الجويّ، وأنواعه، وطرق علاجه، وآثاره بإمكانك الانتقال إلى مقال بحث حول تلوث الهواء.

وللتعرف أكثر على تلوث البيئة يمكنك قراءة المقال بحث عن تلوث البيئة

فيديو عن تلوث الهواء

لمعرفة المزيد عن تلوث الهواء، يرجى متابعة الفيديو.[١٠]

المراجع

  1. Hannah Ritchie, Max Roser (19-11-2019), “Air Pollution”، www.ourworldindata.org, Retrieved 31-3-2020. Edited.
  2. “Actions You Can Take to Reduce Air Pollution”, www3.epa.gov, Retrieved 31-3-2020. Edited.
  3. “What Can I Do to Help Reduce Air Pollution?”, www.des.nh.gov, Retrieved 31-3-2020. Edited.
  4. ^ أ ب “Air Pollution Solutions”, www.web.mit.edu, Retrieved 31-3-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث “New solutions to air pollution challenges in the UK”, www.imperial.ac.uk, Retrieved 1-4-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت “How to improve air quality?”, www.solarimpulse.com, Retrieved 31-3-2020. Edited.
  7. “Clean Air Kids”, www.lasp.colorado.edu, Retrieved 31-3-2020. Edited.
  8. “Air Pollution”, www.epi.envirocenter.yale.edu, Retrieved 15-4-2020. Edited.
  9. “Air pollution”, www.newworldencyclopedia.org, Retrieved 1-4-2020. Edited.
  10. فيديو عن تلوث الهواء.
Exit mobile version