قضايا مجتمعية

حلول للبطالة

البطالة

تعاني المجتمعات في العالم من مشاكل ٍعديدة بسبب التطوّر التكنولوجي والتقدّم الصناعي، ومن هذه المشكلات البطالة التي أصبحت ظاهرة اقتصادية تعاني منها المجتمعات المختلفة على حدٍ سواء، حتّى غدت قضية مقلقةً في مختلف الدول، وهي عدم توفّر فرص العمل لأشخاصٍ قادرين على العمل والإنتاج في المجتمع ويرغبون بالعمل ولكن لا يجدونه، فما هي أسباب البطالة؟ وما هي الحلول المتاحة لحلّ هذه المشكلة؟

أسباب البطالة

الأسباب الاقتصاديّة والسياسيّة

أثرت التكنولوجيا على معدّل البطالة في الدول، فوجود وضعٍ سياسيٍ متردٍ داخل الدولة، والعلاقات الخارجية السيّئة لها مع الدول المحيطة، أدّى إلى عدم اهتمام الدولة بالقضايا الداخليّة لها، كما أنّ تطور التكنولوجيا أدّى إلى الاستغناء عن العنصر البشري في العمل واستبداله بعناصر التكنولوجيا الفنيّة، ممّا قلّل الطلب على العمال، كذلك فإنّ ندرة المصادر والموارد الاقتصاديّة في بعض الدول أدّى إلى قلّة وجود فرص العمل، واللجوء إلى استقدام العمالة الرخيصة من الدول النامية أدّى إلى الاستغناء عن العمالة المحليّة داخل البلد، وأيضاً فإنّ سياسات بعض الدول التي تؤدّي إلى تقليص الإنفاق على المشاريع العامة وتطويرها، أدّى إلى عدم استيعاب السوق للعمال وبالتالي ازدادت أعداد البطالة بشكلٍ ملحوظ.

الأسباب الاجتماعيّة

هي الأسباب التي تتعلّق بالمجتمعات نفسها، فكان ازدياد أعداد السكان وخاصّة في المجتمعات العربيّة أحد الأسباب التي أدّت إلى تفاقم البطالة، وكذلك نوعيّة التعليم المطروحة في الجامعات، فإنّها قد لا تناسب التطوّر التكنولوجي السريع وبالتالي عدم تلبية احتياجات السوق، وأيضاً عدم وعي المجتمع بالآثار المترتبة على البطالة مستقبلاً أدى إلى الجهل في كيفية التعامل مع المشكلة في الوقت الحالي.

حلول للبطالة

  • اهتمام الدولة بفئة الشباب عن طريق إيجاد المشاريع التي تستوعب طاقاتهم، ويستطيعون من خلالها الإبداع في عملهم.
  • الاستغناء عن العمالة الوافدة القادمة من الدول النامية، وتوظيف العمالة المحلية بدلاً منها.
  • تطوير التعليم في الدول إلى مستوياتٍ تناسب احتياجات ومتطلبات السوق المتطورة والمتلاحقة لتواكب متطلبات العصر.
  • حلّ مشكلة الانفجار السكانيّ عن طريق توعية السكان بتنظيم النسل.
  • تشجيع وتسهيل الاستثمار داخل الدولة الذي سيساعد على إيجاد فرص عملٍ جديدةٍ.
  • تخفيض رواتب وأجور بعض الموظفين ذوو الرواتب العالية التي لا تناسب جهودهم، ممّا يؤدّي توفير هذا الجزء من الراتب واستثماره في مجالٍ وقطاعٍ آخر يساعد في الحد من البطالة.
  • دعم وتشجيع التعاون مع القطاع الخاص ليساهم هو الآخر في حلّ مشكلة البطالة، وليساهم في توفير فرص عمل للشباب وتطوير مهاراتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى