صديقي هو من أضاء دربي ببريق عينيه، وهو من يشدُّ يديه على يديّ، ويمشي معي إلى حيث تتقارب الآمال، وتتوزَّع الفرحة، وتتنشر السعادة.
إن الثراء لا يُقاس بالمال، وإنما بالأصدقاء، وها قد أصبحتُ من أثرى الأثرياء بصداقتك يا عزيزي ورفيقي.
ربَّما أنسى من شاركني الضحكة، لكن لا أنسى من شاركني البكاء.
عندما قيل: (رُبَّ أخٍ لكَ لم تلدْهُ أمُّك)، كان القائل يكتب أعظم رسالة شكر للأصدقاء في التاريخ.
أصدقائي في كلِّ العالم، هذا العالم حقل تجارب، فلنُجبره على أن يكون حقل تجارب لعلاقات المحبة والسلام، وليس الحقد، والكراهية، والحروب؛ فالصداقة أسمى درجات المحبة.
يكفي من الحياة صديق قريب، ومخلص، ومنصف، وصالح، يقف جانبك، ويشدّ عضدك، فشكراً لكلِّ من كان لي هكذا.
الشكر والثناء عملتان نادرتان، لا يمكن أن تتعامل بهما إلَّا مع صديق صدوق.
صديقي الذي انتشلني وتداركني عندما كدت أن أهوي، شكراً بكلِّ لُغات النَّدى والعطر.
لا يستطيع اللسان التعبير عن كل ما في النفس تجاههم، ولكن تأبى النفس إلا أن تبيّن بعض ما يتأجّج في الصدر، ويشتعل في الأعماق، ومع عودة الذكريات يعود الأمل.
أقوال عن الصديق الحقيقي
الصديق الحقيقي هو الذي يَقبل عُذرك، ويُسامِحك إذا أخطأت، ويسُد مسدّك في غيابك.
الصديق الحقيقي هو الذي يرعاك في مالِكَ، وأهلك، وولدك، وعِرضك.
الصديق الحقيقي هو الذي يؤثِرك على نفسهِ، ويتمنى لك الخير دائماً.
الصديق الحقيقي هو الذي ينصحك إذا رأى عيبك، ويُشجعك إذا رأى منك الخير، ويُعينك على العمل الصالح.
الصديق الحقيقي هو الذي يوسع لك في المجلس، ويسبقك بالسلام إذا لقيك، ويسعى في حاجتك إذا احتجت إليه.
الصديق الحقيقي هو الذي يُحبك بالله وفي الله، دون مصلحة مادية أو معنوية.
الصديق الحقيقي هو الذي يُفيدك بعملهِ، وصلاحِهِ، وأدبِهِ، وأخلاقِهِ.
الصديق الحقيقي هو من يمشي تجاهك عندما يمشي الجميعُ بعيداً عنك.
الصديق الحقيقي هو الذي يرفع شأنك بين الناس، وتفتخر بصداقتِه، ولا تخجل من مصاحبتِه والسير معه.
الصديق الحقيقي هو الذي يفرح إذا احتجت إليه، ويسرع لخدمتك دون مقابل .
الصديق الحقيقي هو الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسِه.
صديقك هو من يعرف عنك كُل شيء، وما زال معجباً بك.
الأصدقاء الحقيقيون قد لا يتحدثون مع بعضهم يومياً، لكن تذكروا أن قلوبهم مُتصلة ببعضِها.
حتى وإن فرّقتنا الأيام، وتباعدت الأجساد، حتّى وإن طال البعد، ستبقى صديق عمري ورفيق دربي.
لا خلود يطفئ فَواجِع الفقد والفراق.
رؤية الأصدقاء الغائبين في الأحلام أشدّ أنواع اللقاء وجعاً.
صديقي، إذا كنت ستعيش مئة عام، فإنني أتمنى أن أعيش مئة عام تنقص يوماً واحداً؛ كي لا أضطر إلى العيش دونك.
حتى لو أخذتك الأيام بعيداً، وكان ما بيني وبينك فراق بحجم مجرة، ستبقى حاضراً في قلبي وذاكرتي.
صديقي، في أسوأ لحظاتي كنت لي سنداً، وفي أفراحي لم أجد مثلك جانبي، ها قد جاء اليوم الذي نودّع فيه بعضنا.
كنت معي في طريقي، كنت أقرب شخص لقلبي صديقي، فلمَ كُتِب عليّ الفراق، وأصبح الحزن رفيقي؟!
أقوال عن خيانة الأصدقاء
نكران الجميل غدر للشرف والأمانة.
لا تأمننّ امرأً خان امرأً أبداً، إنّ من الناس ذا وجهين خوّاناً.
ليس غريباً في هذا الزمن ألا يبادلك صديقك التحية رغم طول المعاشرة والمخالطة، وليس غريباً أن ينتقم منك صديقك بسبب نعمة منحها الله لك، فتراه يفشي أسرارك ويُعدّد عيوبك، وليس غريباً أيضاً أن يتخلّى عنك الأصدقاء دون سبب يُذكر؛ قد تحتاج وقتاً طويلاً لتفهم أنّ صديقك تخلّى عنك دون سبب، وقد تفتّش له عن جميع الأعذار لكنّه يصرّ على العناد والاستكبار.
إذا خانك الشخص مرّةً فهذا ذنبه، أمّا إذا خانك مرتين فهذا ذنبك أنت.
هل يتحوّل العسل إلى دم؟ لا أعتقد ذلك، لكني بِتُّ واثقاً، بل ومؤمناً بأن الصداقة تتحوّل إلى خيانةٍ برمشةِ عين، والأخوّة تتحول إلى خناجر تثقل الجسد بالجراح.
ما أسهلها من كلماتٍ وما أصعبها من أحاسيس؛ أحاسيس تفتت الصخور والحديد!
ما أصعبها من حياةٍ عندما يخونك صديق، ويجعل منك أضحوكةً للآخرين!
الخيانة هي جرح، تعيد الأيّام آلامه وأوجاعه أضعافاً مضاعفة.
أقوال عن تجاهل الأصدقاء
تستطيع يا صديقي التجاهل، والتناسي، والبحث عن ألف بديل، لكنك أبداً لن تستطيع التخلص مِن طيف مَن سكن روحك.
أصعب شيء في حياة المرء تجاهل الأصدقاء، فعندما يتجاهله الأصدقاء يشعر بالوحدة، ما أصعب ذلك الشعور! ما أقوى ألمه على القلب!
بعض الأصدقاء الطيبين يظنون تجاهل الناس وعدم تأييدهم دليلاً على عدم صدقه.
حكمة أعجبتني: مَن تجاهل الأصدقاء تفرّد به الأعداء، ومن تخلى عن الكريم ظفر به اللئيم.
التعامل مع الأصدقاء بمختلف عقلياتهم يحتاج إلى صبر، وذكاء، وأحياناً إلى تجاهل، وعدم اهتمام.
إحساس معقد جداً عندما تتصنّع التجاهل لشخصٍ ما، وداخلك عشق كبير له.
عوّد نفسك على التجاهل، حتى وإن كُنت أنت المقصود بالحديث، فليس كلّ ما يُقال يُرَدّ عليه.
خُذ التجاهل وسيلةً للعتاب؛ لأنه يوصل الإحساس بشكل أعمق بدل الكلام الذي لا يُسمَع، فهناك بشر يعتقدون أنّ التجاهل، والإهمال، والتكبر، هو ما يجعل لشخصيّاتهم ميزة خاصة. صفّقوا لهم.
