'); }
حكم شرب الماء وقوفاً
أفتى علماء الأمة الإسلامية بجواز شرب الماء وقوفاً؛ لما ثبت في السنة النبوية من فعل النبي -عليه الصلاة والسلام- حينما شرب ماء زمزم قائماً، كما ثبت ذلك من فعل الصحابي الجليل علي ابن أبي طالب رضي الله عنه، كما يجوز للمسلم أن يشرب الماء جالساً لما ثبت في السنة النبوية أيضاً من فعل النبي أنّه شرب الماء جالساً، أمّا ما جاء في السنة النبوية من نهي النبي عن الشرب قائماً فقد حمله بعض العلماء ومنهم الإمام النووي على النصح والإرشاد لما هو أحسن وأفضل، وأنّ النهي لا يراد به التحريم، وإنّما قد يراد به الكراهة التنزيهية.[١]
كما جمع النووي بين أحاديث شرب الماء جلوساً ووقوفاً بقوله إنّ فعل النبي -عليه الصلاة والسلام- حينما شرب الماء واقفاً يدل على الجواز، وإن كان من عادته أن يشرب جالساً، كما ثبت عنه أنّه طاف على بعيره يوماً، وأنّه توضأ بغسل الأعضاء مرّةً، على الرغم من أنّ من عادته وسنته أن يطوف ماشياً، وأن يتوضأ ثلاثاً ثلاثاً، وكل ذلك يدلّ على أنّه كان يبيّن جواز الأمر، مع حرصه على بيان الأفضل والأكمل.[١]
'); }
معنى الكراهة التنزيهية
الأمر المكروه كراهةً تنزيهيةً في الشريعة الإسلامية هو النهي الثابت بالنص مع ثبوت صارفٍ يدل على عدم التحريم، ومثال ذلك: النهي عن الشرب من فم القربة؛ حيث ثبت أنّ النبي نهى عن ذلك، كما ثبت أنّه شرب مرّةً من فم القربة؛ فدلّ ذلك على أنّ حكم ذلك الفعل الكراهة التنزيهية.[٢]
المراجع
- ^ أ ب “حكم الشرب قائماً”، www.islamqa.info، 2004-5-14، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-20. بتصرّف.
- ↑ “الكراهة التنزيهية والكراهة التحريمية “، www.islamweb.net، 2004-10-4، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-20. بتصرّف.