'); }
حكم دفن الرجال مع النساء
لا حرج في دفن الرجال مع النساء إذا دعت الضرورة والحاجة إلى ذلك؛ مثل كثرة الأموات في الطاعون أو الحرب،[١] والأولى أن يُدفن كلّ شخصٍ في قبرٍ مستقلٍّ له، وإن كان هناك ضرورةٌ لأن تُدفن المرأة مع غيرها، فالأفضل أن تكون مع النساء، وذكر الشافعيّ أنّ المرأة إن دُفنت مع الرجل فيكون الرجل أمامها وهي خلفه، ويُوضع بين كلٍّ من المرأة والرجل حاجزٌ من التراب، والأوّلى كذلك أن تُدفن المرأة مع أخواتها وليس مع والدها فيما إذا تعيّن دفنها مع غيرها.[٢]
صفة الدفن
السنّة في الدفن أن يتمّ إدخال الميت من مؤخر القبر؛ أي أن يُدخل الميت في القبر من رأسه في المكان الذي ستكون فيه رجلاه إن دُفن، ثمّ يسلّ الميت سلّاً، فإن لم يتيسّر لهم إدخاله بهذه الطريقة، أدخلوه بالكيفيّة التي يريدونها، ويستحبّ أن يُوضع الميّت على جانبه الأيمن ووجهه باتجاه القبلة ورأسه عن يمينها وتكون قدماه عن يسار القبلة، وقد قال ابن حزم: إنّ هذا الأمر كان عمل أهل الإسلام من زمن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ومن ثمّ تُحلّ عقدة الكفن، ولا يقوموا بكشف الوجه بل يبقى كما هو إلّا في حال كان الميّت مُحرِماً؛ فلا يتمّ تغطية رأس ولا يُغطى وجهه كذلك، وثمّ يُوضع اللَّبِن خلف الشخص الميّت إن كان لحداً، ويتمّ سدّ الفراغات التي بينه بالطين؛ لئلّا ينهال عليه التراب.[٣]
'); }
حكم الدفن في الأوقات المنهيّ عنها
إذا كان الدفن في الأوقات التي نُهي عن الصلاة فيها عند الغروب أو الشروق، فينظر إلى القصد من الدفن في هذا الوقت؛ فإن كان عن تحرٍ خاصٍّ ومقصودٍ فهو مكروهٌ، أمّا إن كان بغير تحرٍ ولم يُقصد الدفن في الوقت هذا وقد وقع عرضاً والدافع هو الظرف، فلا كراهة في ذلك ولا حرج كما أقرّ الفقهاء.[٤]
المراجع
- ↑ “حكم دفن المرأة والرجل في قبر واحد”، islamway.net، 1-12-2006، اطّلع عليه بتاريخ 1-2-2019. بتصرّف.
- ↑ “حكم دفن المرأة مع الرجال”، islamweb.net، 4-1-2011، اطّلع عليه بتاريخ 1-2-2019. بتصرّف.
- ↑ عادل يوسف العزازي (28-5-2013)، “دفن الميت”، alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-2-2019. بتصرّف.
- ↑ “حكم الدفن في أوقات النهي عن الصلاة”، aliftaa.jo، 3-3-2009، اطّلع عليه بتاريخ 1-2-2019. بتصرّف.