'); } قسم الشرع الصلاة إلى فرائض ونوافل، فالفرائض هي ما يحاسب على فعلها وتركها المسلم، وهي خمس صلوات؛ الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والنوافل هي ما سوى الفرائض، وهي ما فعلها النبي تقرباً إلى الله تعالى، فلا يحاسب المسلم على تركها، ويثاب فاعلها، وتشمل؛ السنن الراتبة وغير الراتبة، والمؤكدة وغير المؤكدة.[١]
حكم ترك السنن المؤكدة
حكم ترك أداء السنن المؤكدة من حيث الثواب والعقاب عدم الإثم، سواءٌ كان تركُها عمداً أو سهواً، أي أنه لا يُعاقب المسلمُ على تركها في الآخرة كعقابه على ترك الفرائض، مع العلم بأنه يُثاب على فعلها اتباعاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، أما من ناحية الأدب مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فلا ينبغي للمسلم ترك فعلٍ أو قولٍ حرص عليه النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومداومة ترك السنن والاستخفاف بها قد يؤدي بالمسلم إلى ترك الفرائض، لأن مَن لم يُعظم سُنة النبي -صلى الله عليه وسلم- قد يصل به الأمر للتقليل من تعظيم باقي العبادات وبالتالي تركها، ويعد استمرار ترك السنن عند بعض العلماء من خوارم المروءة، أي أنه يُذم في الشرع وفي مجتمعه ويقلل من قدره، وأداء السنن يجبر ما نقص من كمال الفريضة، مثل عدم الخشوع الكامل في الصلاة، كما أنها تحمي المسلم من ترك الواجبات أو التقصير في أدائها، لأن من يحافظ على فعل السنة، يبعد عليه ترك الفرائض.[٢][٣]
'); }
ما هي السنن المؤكدة؟
السُّنة هي الأفعال والأقوال التي نُقل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- استحبابُ فِعلها، والتي يُثابُ المسلم إذا قام بها ولا يُعاقب إذا تركها، ولكن هذه السنن ليست جميعها على درجة واحدة من حيث الأفضلية والأولوية في الأداء، ومن حيث عدم المعاقبة على الترك، وقد قسَّمها العلماء إلى سنن مُؤكدة وسنن غير مؤكدة، فالسنن المؤكدة هي ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه فعلها بانتظام وحِرص، وكان يواظب عليها، ولا يتركها إلا في حالات نادرة.[٤]
الصلوات المسنونة المؤكدة
من الصلوات التي عدها العلماء من السنن المؤكدة ما يلي:[٥]
- سنة صلاة الفجر القبلية، وهي ركعتان، وقال فيهما العلماء أنها أكثر السنن الواردة عن النبي تأكيداً.
- سنة صلاة الظهر القبلية، وهي أربع ركعات، كل ركعتين بتسليمة واحدة.
- سنة صلاة الظهر البعدية، وهي ركعتان، يدخل وقت أدائها بعد أداء الفرض، ويُندب أن يصلي بعدهما أيضاً ركعتان.
- سنة صلاة المغرب البعدية، وهي ركعتان.
- سنة صلاة المغرب البعدية، وهي ركعتان.
- صلاة التراويح، إذ ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- المواظبة على أدائها في جميع أيام رمضان بعد صلاة العشاء، واتبعه في ذلك الصحابة -رضوان الله عليهم- بعد وفاته -عليه الصلاة والسلام-، ويُسن أن تُؤدى جماعة، وتُعد من قيام الليل، وأقلُّها ثمان ركعات.
- صلاة الخسوف، وهي الصلاة التي تؤدي في الليل عند خسوف القمر، أو في النهار عند كسوف الشمس، وهي ركعتان، إذ ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه صلاهما بطريقة خاصة، أي أن لهما كيفية أداء محددة.
- صلاة الاستسقاء، وهي الصلاة التي سببها عدم نزول المطر وانتشار القحط، وهي ركعتان، مثل صلاة العيدين.
- صلاة الضحى، وقد اختلف العلماء في جعلها من السنن المؤكدة أم من السنن غير المؤكدة.
المراجع
- ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 6884. بتصرّف.
- ↑ “تارك السنة المؤكدة غير آثم “، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 21/1/2022. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 8846. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى واستشارات الإسلام اليوم، صفحة 487. بتصرّف.
- ↑ ” التفصيل في السنن المؤكدة والسنن غير المؤكدة “، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 21/1/2022. بتصرّف.