تباغتنا الموضة ، والتلفاز والنجوم بالكثير من الصرعات المثيرة ، التي تجذب الشباب والشابات ، فتراهم يتهافتون على تقليدها ، والتفاخر بها ، ولا ننكر أنْ الموضه أحيانا كثيرة تكون مظهر حضاري ، ولغة عالمية ، وواجهة جميلة وملفته لكل شخص ، لكن علينا أن نستفتي أنفسنا قبل كل شيء ، وأن نضع أعمالنا في موازين الشرع و الدين ، وليسَ الموضة ، والنجومية ، ومن هذهِ الصرعات القديمة ، تطويل الأظافر ، ولربما نجد البعض من الفتيات والشبان يطيلونها لدرجة كبيرة ، وبشكل مزعج ، ولكن لابدَّ أنَّ للشرع رأي في هذهِ المسألة ، فما هو يا ترى !؟
بدايةً نرجع إلى الأصل وهو قص الأظافر بناءً على أنُّه من سنن الفطرة وذلك حسب قول الرسول فيما يلي :-
فقد جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الفطرة خمس أو خمس من الفطرة: الختان والاستحداد وتقليم الأظافر ونتف الأبط وقص الشارب.
وجاء في حديث عائشة أنها عشر حيث قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عشر من الفطرة: قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الأظافر وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وإنتقاص الماء، يعني الإستنجاء، قال: زكريا قال مصعب: ونسيت العاشرة، إلا أن تكون المضمضة. رواه الإمام أحمد وغيره.
إن قص الأظافر من الفطرة وهو سنة مؤكدة، وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم قص الأظافر للرجال والنساء، ويشمل ذلك أظافر اليدين وأظافر الرجلين، وليس له تحديد لكن الأفضل أن يقص الإنسان أظافره في كل خمسة عشر يوماً، فقد أخرج أحمد في المسند وغيره أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقص أظافره في كل خمسة عشر يوماً .
وقدْ وضح بعض العلماء أنّه لربما يكون هناك فائدة للأظافر مثل اخراج الشوك الذي يعلق بالجلد ، وما يعلق في الأسنان ،لكنَّ اطالتها اكثر من المفترض ، تؤدي إلى تجمُّع الأوساخ وأسباب القذارة ، مما يمنع وصول ماء الوضوء غلأى أصل الظفر ، فينقض الوضوء ، وبالتالي ينقض الصلاة .
ولا يجيز العلماء إبقاء الظفر أكثر من أربعين يوماً ، وهذا للوجوب ، بناءً على قول الصحابي الجليل أنس بم مالك : قال: وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قص الشارب، وقلم الظفر، ونتف الإبط، وحلق العانة، أن لا نترك شيئاً من ذلك أكثر من أربعين ليلة، وقد وردت قصةٌ أخرى في النهي عن تطويل الأظافر حيثُ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن خبر السماء، قال: “يسأل أحدكم عن خبر السماء وأظفاره كأظفار الطير تجتمع فيها الجنابة والتفث”.
وقد وردَ أيضاً قوله صلَّ اللهُ عليه وسلَّم مَا أَنْهَرَ الدَّمَ وَذُكِرَ اسْمُ اللهِ فَكُلْ؛ لَيْسَ السِّنَّ وَالظُّفُرَ … أَمَّا السِّنُّ فَعَظْمٌ، وَأَمَّا الظُّفُرُ فَمُدَى الْحَبَشَةِ [2]، يعني: أنهم يتخذون الأظافر سكاكين يذبحون بها ويقطعون بها اللحم أو غير ذلك؛ فهذا من هدي هؤلاء الذين أشبه ما يكونون بالبهائم .
وبناءً على ذلك فقد أجمع أغلب العلماء على حكم كراهة تطويل الأظافر وقد رفعها بعضهم إلى التحريم الجواز جاء لمدة أقل من أربعين يوماً ، فإذا بلغت أربعين يوماً وجب قصُّها