'); }
حديث نبوي عن الإسراف
قال صلى الله عليه وسلم: (كلُوا واشربوا وتصدَّقوا في غيرِ مخيلةٍ ولا سرفٍ فإنَّ اللَّهَ يحبُّ أن يَرى أثرَ نعمتِه على عبادِهِ).[١]
تعريف الإسراف
الإسراف لغةً مأخوذ من مادّة سَرَف، وهي مجاوزة الحدّ في كل ما يأتيه الإنسان من الأفعال، أمّا اصطلاحاً فالإسراف هو مجاوزة الحدّ المعتدل من كل من: الأموال، والأفعال، والأقوال، وغيرها ممّا يرغب الإنسان فيه، ويحبّ، فيصرف زيادة على ما ينبغي فيما لا ينبغي، فيتجاوز بذلك في الكمية.[٢]
مجالات الإسراف
في الإسراف يزيد المرء فيما لا ضرورةَ، ولا داعيَ له، وإن كان مباحاً، وهو من السلوكيات المقيتة التي تترتب عليها مفاسدُ، وأضرار مجتمعية، وأخلاقية، وقد يكون الإسراف فردياً، أو جماعياً، أمّا الفرديّ فيتمثل في المجاوزة في استعمال الماء في ريّ المزروعات، أو تنظيف البيوت، ونحوها، ومن الإسراف أيضاً المجاوزة في استهلاك الأطعمة، والمشروبات، والإسراف في اقتناء الملابس، والإسراف في الكلام، ونقله بين الناس، صحيحاً كانَ أم غيرَ صحيح، والإسراف في السهر، أو في النوم، فيؤثر ذلك على صحة الفرد النفسية، أو الذهنية.[٣]
'); }
آثار الإسراف
نذكر منها:[٤]
- نفيُ محبة الله سبحانه للمسرفين، فنفيها يكون بمقدار ما يأتيه الفرد من الإسراف.
- لجوءُ المسلم في بعض الأحيان إلى طلب المال، وكسبه بالحرام، حيث يفضي الإسراف إلى استنزاف المال، وقلته، فيطلب المالَ بوجه غير مشروع، حتى يحصل على حاجته ممّا اعتاد عليه من ملذات.
- إلحاقُ الضرر في البدن.
- مشاركةُ الشيطان المسرفَ في حياته، أي فيما يأكل، ويشرب، ويطعم، وينام.
- الإسرافُ إحدى صفات إخوان الشياطين، حيث يدعو الشيطانُ الإنسانَ إلى التحلّي بالخصال الذميمة، كالإسراف، أو الإمساك، أو التبذير، أو البخل.
- الانجرارُ إلى مذمّات أخرى، فيؤدي اعتياد المرء على الإسراف إلى الانتقال من ملذات إلى أخرى، فيهلك نفسه بذلك.
- سؤالُ وحسابُ المرء يومَ القيامة عمّا أسرف، وضيّع ماله فيه، فعاقبة الإسراف يوم القيامة عاقبة وخيمة.
المراجع
- ↑ رواه ابن حجر العسقلاني، في الأمالي المطلقة، عن جد عمرو بن شعيب، الصفحة أو الرقم: 32، حسن.
- ↑ طه حسين بافضل (18-10-2016)، “الإسراف والتبذير”، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 8-8-2018. بتصرّف.
- ↑ د. صالح بن علي أبو عرَّاد، “الإسراف سبب كل جفاف”، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 8-8-2018. بتصرّف.
- ↑ “آثار الإسراف والتبذير”، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 8-8-2018. بتصرّف.