'); }
حب العمل
يعتبر حب العمل وإتقانه من المتطلبات الأساسية التي تضمن النجاح في أيّ ميدان مهنيّ، حيث إنّ وجود شغف ورغبة لدى العاملين في وظيفة معينة يمنحهم دافعاً قوياً للإبداع فيه وإتقانه، ممّا يجعلنا نعتبر أنّ حب العمل بمثابة طريق حتمي للوصول إلى الغايات وتحقيق الأهداف المهنية التي من شأنها أنّ ترفع من قيمة الشخص وتحقّق له مكانة اجتماعية ومهنيّة مميّزة، ويكتسب من خلالها احترام الآخرين له، وتتيح له أنّ يكون عنصراً فعالاً في المجتع، وأنّ يكون مؤثراً في المحيط الذي يعيش فيه، ومعيلاً له لا عالة عليه.
إنّ حبّ العمل وإتقانه يتطلب العديد من المقوّمات، على رأسها اختيار الشخص للمجال الذي يرغب في العمل فيه، وحصوله بالتالي على أكبر قدر ممكن من المعرفة النظرية التي تمكّنه من تطبيقها بشكل عملي في المواقف المختلفة في العمل، وفيما يلي سنسلط الضوء على أهمية حبّ العمل والقيام بالمهام المختلفة على أكمل وجه، وعن السبل التي تزيد من رغبة الأشخاص بأعمالهم.
'); }
أهمية حبّ العمل وإتقانه
إنّ حبّ العمل من شأنه أنّ ينعكس بصورة إيجابية جداً على الحالة النفسيّة للشخص، ويزيد من دافعيته وبالتالي يرفع من جودة مخرجات أعماله، ويمكن تلخيص أهمية ذلك بما يلي:
- المنفعة من الناحية المادية، حيث إنّ زيادة الإنتاج والتميّز والقيام بالمهام كما يجب من شأنه أنّ يدفع إدارة الشركات إلى تقديم المكافآت والمحفّزات المختلفة للموظف.
- فتح آفاق عدة خارج حدود المنظمة التي يعمل فيها الموظف، حيث تكثر الفرص وعروضات العمل من الشركات الأخرى التي تعمل في نفس المجال والتي سبق لها أنّ لاحظت مدى تميّز هذا الشخص في عمله، فتسعى تلقائياً لاستقطابه للعمل معها، والاستفادة من خبراته وقدراته.
- اختصار الوقت والجهد، حيث إنّ العمل غير المتقن يتسبّب لاحقاً في العديد من المشكلات التي تحتاج إلى تصحيح وتقويم، ممّا يستنزف طاقات ووقت أكبر.
في الختام يوصى باتباع الإرشادات التي تخفّف من الملل الوظيفي، وتزيد من إقبال الأشخاص على أعمالهم، وذلك عن طريق بناء علاقة غير نفعيّة مع العمل، أي أن لا يهدف الموظف إلى الحصول على أجر شهري من وظيفته فقط، بل لا بدّ من وجود هدف مهني يطمح لتحقيقه، سواء الوصول إلى منصب معيّن أو الحصول على فرصة للعمل في فروع أخرى للمكان الذي يعمل فيه، وغيرها، كما يقع على عاتق المسؤولين في المنظّمات والمؤسّسات المختلفة تهيئة البيئة المناسبة للإبداع والإتقان والتي تبدأ من منح الموظفين حقوقهم، وإطلاق العنان لإبداعهم وتجنّب البيروقراطية في العمل.