جزيرة قرم

'); }

جزيرة قرم

هي عبارة عن جمهورية في جنوب أوكرانيا، وسكانها من ثلاث إثنيات مختلفة هي: الأوكرانيون في الشمال، والروس في الجنوب، والتتار في الوسط، وهي حالياً تحت الحكم الروسي بعد أن كانت تنتمي لأوكرانيا، وتسمّى شبه جزيرة، لأنّ المياه تحدها من ثلاثة جوانب فقط، فهي تقع على الجهة الشماليّة للبحر الأسود، لكنها تتصل بالبرّ الأوروبي من خلال شريط ضيّق في الشمال، وشريط آخر يتّصل بروسيا من الجهة الشرقّية، ييبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، وذلك على مساحة تقدر بـ 2600كم2 حسب إحصائية 2001م، وأمّا مناخها فهو قاري معتدل بوجه عام ما عدا الساحل الجنوبي؛ فمناخه استوائي رطب.

الأطماع الاستعمارية

لقد كانت شبه جزيرة القرم على مرّ الزمان محطّ أطماع استعماريّة وصراع بين روسيا وأوكرانيا، إذ تقع ضمن الأراضي الأوكرانيّة بينما فيها مقرّ أسطول البحر الأسود الروسي وقاعدة بحريّة روسيّة؛ وأمّا أسباب محاولات السيطرة عليها فهي الثروات الزراعية التي تمتلكها الجزيرة بسبب اعتدال المناخ، والثروات الطبيعة من الغاز، والبترول، والفحم الحجري، والحديد، والرصاص، هذا بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجيّ المميّز على البحر الأسود وبحر أوزوف.

'); }

السياحة

بدأ الاهتمام المتزايد بتطوير شبه جزيرة القرم كوجهة سياحيّة خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وحسب دراسة فإنّ القرم كانت ضمن أفضل عشرين وجهة سياحية في عام 2013م هذا من جهة، وأمّا من جهة أخرى فقد أعرب رئيس الجمهورية سيرغي أكسينوف خلال المنتدى السياحي المفتوح والمنعقد في يالطا نهاية سبتمر الماضي أنّ بلاده محط مشاريع سياحيّة ضخمة سيقيمها الصينيون والإيرانيون في المستقبل القريب، وفيما يخص الوجهات السياحيّة في الجمهورية؛ فإنّها تتمثل في ما يلي:

  • قصر ليفاديا والذي كان منتجعاً صيفيّاً لآخر قياصرة الروس نيكولاس الثاني وعائلته، كما أنّ فيه متحف.
  • مخيم آرتيك الدوليّ للأطفال وهو الأكبر من نوعه في العالم، يعود تاريخ بنائه إلى عام 1925م.
  • قلعة عش السنونو وهي قلعة رخرفية بنيت على الطراز المعماري القوطي عام م1912، وقد سمّيت بهذا الاسم نسبة إلى طائر السنونو المنتشر بكثرة هناك.
  • قصر بخش سراي وقد سمّي بهذا الاسم نسبة إلى العاصمة بخش سراي خلال فترة حكم التتار.
  • منتجع يالطا على الساحل الشمالي للبحر الأسود.
  • الكهف الرخامي وهو واحد من أجمل خمسة كهوف في العالم.

أزمة القرم

بدأت أزمة القرم نهاية عام م2013 في العاصمة كيف، وذلك بعد رفض الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش التوقيع على الشراكة مع الاتحاد الاوروبي، وعليه تمّ عزل الرئيس يانوكوفيتش في فبراير 2014م، فيما طالب المحتجون بالانضمام الكامل لروسيا وقد تمّ إجراء استفتاء للانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا فكانت النتائج لصالح الأخيرة، وبناءً على ذلك طالب الرئيس الروسي بوتين في جلسة طارئة بالتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، فيما صرّحت الولايات المتحدة الأمريكية بأنّها ستقف بحزم تجاه انتهاك روسيا للسياحة الأوكرانية.

Exit mobile version