محتويات
'); }
جزيرة فتحية في تركيا
فتحية هي مدينة شاطئيّة من مدن تركيا العريقة، وتقع على منطقة بحر إيجة الذي يفصل بين تركيا واليونان، وأهمّ ما يميّز فتحيّة أنها تقع على أنقاض تيلميسوس، وهي مدينة أثريّة تاريخيّة يوجد فيها العديد من الآثار التي تعود للماضي، وقد سُمّيت المدينة بهذا الاسم نسبةً إلى الطيار العثماني اليوزباشي فتحي، وهو الطيّار الذي خرج في ثالث رِحلات الطيران التركي في الحرب العالميّة الأولى، وقد تحطّمت طائرته فوق الجولان، وأطلق اسمه على المدينة تكريماً له ولتضحيته.
الطبيعة في جزيرة فتحية
وتمتاز المدينة بسياجٍ طبيعيّ من أشجار الصنوبر وهو ما يُعطيها منظراً طبيعيّاً خلاباً، ومن أجمل مواقع المدينة خليج البحر الميت، وتمتدّ شواطئ البحر الميت إلى طول ثلاثة كيلوميترات، وقد اختيرت شواطئه كأجمل الشواطئ الرملية في العالم؛ بسبب تدرّج ألوان الماء بالقرب من الشاطئ، وقد سمّي البحر الميّت بسبب هدوئه ونقائه، وتقول الأساطير إنّه سمّي بهذا الاسم بسبب غرق شاب به مما دفع محبوبته (بيلجه كيز) إلى إلقاء نفسها بعده ليحتضنهما البحر معاً.
'); }
المناطق السياحية
وتعود معظم آثار المدينة للحضارتين الهلنستية والرومانيّة، ويعتبر ضريح ومعبد الملك أمينتاس من أهمّ المعالم التي تعود للعهد الأيوني ويمتاز الصرح بجمال ودقّة تصميمه، كما تعتبر المقابر المنحوتة في الحجار من أجمل المعالم الباقية من مملكة ليقيا التي تعود للقرن الرابع قبل الميلاد. وهنالك قلعة فتحيّة التي تعتبر من المعالم الأثريّة التي يقصدها السيّاح، ويُعتَقَد بأن الفرسان جون هم من بنوا هذه القلعة لغايات الحرب، وتبعد قرية الصخور مسافة سبعة كيلومترات خلف هذه القلعة، وقد سكن القرية قديماً الروم الأناضول، ثمّ هجروها لتُصبح مثل مدينة الأشباح، وقدّ حُوّلت الآن مقصداً للسياحة.
تعتبر هذه المدينة حاليّاً من المدن السّياحيّة المعروفة في تركيا وتستقطب العديد من السُّياح الذين يحبّون الآثار والطبيعة الجميلة، ويتوافد عليها الزّوار في فصل الصيف بكثرة نسبةً لاعتدال مناخها.
الأنشطة الرياضية والترفيهية في فتحيّة
تتنوّع الأنشطة التي يمكن القيام بها في مدينة فتحيّة وفقاً لتنوّع طبيعتها الجغرافيّة، حيث من الممكن ممارسة رياضة المشي، والغوص، وتسلّق الجبال، والسّباحة، كما يُمكن التمتّع بمناظرها الطبيعيّة الخلّابة، والتّعرف على تاريخ المدينة من خلال زيارة آثارها المنتشرة فيها، ومن الأنشطة التي يمكن القيام بها عند زيارة مدينة فتحيّة ما يلي:
- رحلة القارب: لا بدّ لكلّ من يزور فتحيّة أنْ يقوم برحلةٍ بحريّة في أحد القوارب ذات الطابقين التي توجد بكثرة على الشاطئ، حيث يأخذ القارب الرّكاب في جولةٍ تعرّفهم بالبحر المتوسّط، وتنطلق الرّحلة عادةً في السّاعة العاشرة صباحاً وتستمر حتى المساء، ويتخلّلها بعض الأنشطة الترفيهيّة كالموسيقا والغناء، كما يُمكن الجلوس في الطابق السفلي للاستمتاع بمنظر الحياة البحريّة عن طريق القارب الزجاجي.
- القيام بالأنشطة البحرية: تعتبر شواطئ فتحيّة من أجمل الشواطئ في تركيا، حيث هناك شاطئ كاليس وأولودينيز اللذان يُعتبران من عجائب العالم، فيمكن الاسترخاء والاستمتاع بمنظر المياه النقيّة، أو ممارسة السباحة، أو القيام بالرّياضات المائيّة بأنواعها، حيث إنَّ مياه هذه المنطقة دافئة صيفاً وشتاء. ومن الممكن القيام برياضة القفز المظلّي على شاطئ أولودينيز حيث يعتبر من الأماكن الملائمة لمثل هذه الرّياضة.
- ممارسة رياضة السير على الأقدام: يسير العديد من السيّاح في فتحية على الأقدام مسافة خمسمئة كيلومتر عبر شواطئها وصولاً إلى مدينة أنطاليا، حيث يمكّنهم ذلك من استكشاف البحر المتوسّط والاطّلاع على العديد من الآثار الرومانيّة.
- الرحلة المظلّية: من الممكن استكشاف فتحيّة من الأعلى عن طريق المظلّات، والتي تعتبر من الرّياضات الشعبيّة لسكان وزوّار المدينة، ومن يمتلك حسّ المغامرة يمكنه تجربة المظلّات للاستمتاع بالمناظر الطبيعيّة من زاوية أخرى.
- زيارة المقابر ومتحف فتحيّة: توجد الأضرحة الليسيّة المعروفة في مدينة فتحيّة، وهي أضرحةٌ منحوتةٌ في الجبال لها شكلٌ جميل، ولا يكاد زائرٌ يدخل المدينة دون زيارة هذه الأضرحة، كما يوجد في متحف فتحيّة جميع المكتشفات الأثرية للمدينة وللمُدن المجاورة.
- زيارة السوق الشعبي: يُقام يوم الثلاثاء من كلّ أسبوع، ويحتوي هذا السّوق على العديد من المنتجات التركيّة كالملابس، والمواد الغذائيّة، والهدايا التّذكاريّة. كما يُمكن تناول الأطعمة التركيّة في السّوق والاندماج مع الشّعب التركي لتبادل الثقافات.