جزيرة جيجو الكورية
يطلق عليها أيضاً اسم مقاطعة جيجو المستقلة الخاصة وكانت تعرف قديماً باسم كويلبارت لدى الأوروبيين، وهي واحدة من المقاطعات الخاضعة لإدارة الحكومة الكورية الجنوبية، وتقع جزيرة جيجو في نصف مضيق كوريا على مقربة من شبه الجزيرة الكورية، أما عاصمة الجزيرة وأهم مدنها وأكبرها فتعرف باسم مدينة جيجو، وتحتوي الجزيرة أيضاً على الموقع التراثي العالمي والذي يعرف أيضاً بتسمية جزيرة جيجو البركانيّة وأنابيب الحمم، أمّا شعار الجزيرة فهو نبات الكافور، وطيور نقّار الخشب.
الطبيعة الجغرافية
توصف الجزيرة بكونها جزيرة بركانية، أمّا أشهر براكينها فيعرف باسم بركان هالاسان والذي ترتفع فوهته عن سطح البحر ما يقارب 1950م، كما يعرف بكونه أعلى ارتفاعات كوريا الجنوبيّة، ويعتقد أنّ الجزيرة قد تشكلت منذ مليوني سنة بسبب انفجار بركاني ضخم بشكل كلي من صخور البازلت واللافا، أمّا غابة غوتجاوال فتمتد على ما يقارب 12% من أراضي الجزيرة، وتصنّف كواحدة من أغنى الغابات في العالم، وذلك لعدم وصول أيّ تدخل بشريّ أو صناعيّ لها حتى القرن الحادي عشر، وتحتوي الغابة على كمّ هائل من المياه الجوفية بحيث تغطي احتياجات نصف مليون فرد من سكان الجزيرة.
السكان
يبلغ عدد سكان جزيرة جيجو بحسب إحصائيات عام 2014 ما يقارب 604.771 فرداً، والذين يعيشون ضمن مساحة تقتصر على 1.849كم2، ضمن كثافة سكانية تصل إلى 327.1 كم2، وتعرف الجزيرة بمناخها المعتدل والماطر في بعض الأحيان خلال فصل الصيف، وفي النادر أن تهبط درجات الحرارة خلال فصل الشتاء إلى السالب.
السياحة
ساعد الطقس الاستوائي المعتدل للجزيرة، واحتوائها على مناطق طبيعيّة خلابة وشواطئ نقية في جعل القطاع السياحيّ مصدر الدخل الأول لسكان الجزيرة، حيث يصل إلى العاصمة جيجو ما يقارب أربعة ملايين سائح معظمهم قادمين من الدول الآسيوية المجاورة لها، ومن أشهر مناطقها السياحية جبل هالا، وشلال تشيونيي يون، ومغر هيوبيه، كما يمكن للسيّاح القادمين إليها الاستمتاع بممارسة العديد من الرياضات الترفيهيّة، مثل: تسلق الجبال، واصطياد الأسماك، وامتطاء الخيل، والغولف، كما تكثر فيها سياحة المؤتمرات كونها تستضيف الكثير من الاجتماعات والمؤتمرات.
المجتمع والثقافة
ساعدت الحدود المائيّة الفاصلة ما بين جزيرة جيجو وغيرها من الجزر المجاورة لها في تطوير سكانها ثقافةً منفردة خاصّة بهم مختلفة إلى حدٍّ كبير عن الثقافات المنتشرة في مناطق البرّ الكورية، وأكثر ما يميّز هذه الثقافة أنّ هيكلية الأسرة تتبع الأم، بالإضافة إلى أساطيرها المحليّة الخاصّة التي يزيد عددها عن الآلاف.