جزر العالم

جديد جزيرة تسمانيا

جزيرة تسمانيا

تعتبرُ جزيرة تسمانيا إحدى أكثر وأفضل الوجهات السياحيّة الشعبيّة في أستراليا، ومن أكثرِ الأماكن المعروفة لقضاء أوقات العطل والفراغ، وهي جزءٌ من كومنولث أستراليا، والتي تقعُ على بُعد مئتين وأربعين كيلومتراً من البرّ الرئيسيّ، وتحتلّ الجزيرة المرتبة السادسة والعشرين من حيث المساحة عالميّاً، حيثُ تبلغُ مساحتها قرابة 68.332 كم²، وفيها الكثيرُ من المنتزهات الوطنيّة، ومواقع التراث العالميّة، وتعتبر هوبارت العاصمة الرسميّة لها.

التسمية

تُعرف تسمانيا بهذا الاسم نسبةً إلى مكتشفِها الهولنديّ أبل تاسمان، فقد كانت العاصمة هوبارت تعتبرُ ثاني مستعمرة في أستراليا من قِبل الاستعمار البريطانيّ لها في عام 1803 للميلاد، كما تُعرَفُ بطبيعتِها الجميلة والخلابة ممّا حَدا بالحكومة إلى تحويل ما نسبته 37% من أراضيها إلى محميّاتٍ طبيعيّة.

السكان

يبلغ عدد السكان 489600 نسمة حسْب إحصائيّات عام ألفين وخمسة عشر، ويعتبرُ سكّانها من أكثر السكّان تجانساً بالمقارنة مع المدن الأستراليّة الأخرى فمعظمهم من أصلٍ بريطانيّ، وإيرلنديّ، ونيوزيلنديّ، وأستراليّ، وقد جلعها هذا التجانس موقعاً جذاباً لدراسة علم الوراثة السكانيّة، أمّا السكان الأصليّون فينتمون إلى العرق الأسترليود الموجود في القارة الأستراليّة.

بحلول عام ألفين واثني عشر كانت الخصوبة في جزيرة تسمانيا من أكثر المعدّلات في أستراليا، ولكن قلّت فيما بعد ممّا أدّى إلى تناقص في أعداد السكان، كما يتوزّع أكثر سكانها العاصمة هوبارت التي تعبر من أكثر مدنها ازدحاماً، وعلى الشواطئ الشماليّة والجنوبيّة الشرقيّة من بورني، وأولفيرستون، ونسيستون، وذلك بسبب خصوبة التربة وسهولة الوصول إلى الأماكن الطبيعيّة الجميلة، أمّا الشواطئ الغربية والجنوبيّة الغربيّة فهي من المناطق النائية والفقيرة من حيثُ عدد السكان.

الجغرافيا والمناخ

يحيطُ بالجزيرة المحيطان الهنديّ والهادئ، ويفصلُها عن البر الرئيسيّ لأستراليا مضيق باس، وهي المنطقة الوحيدة التي لا تقعُ على البرّ الأستراليّ، وتتميّزُ تسمانيا بالمناخ المعتدل والبارد في جميع فصول السنة، فالصيف معتدلٌ ربيعيٌّ يمتدُّ من شهر تشرين الثاني حتّى شباط، حيثُ تصل درجات الحرارة القصوى إلى إحدى وعشرين درجة، والمناطق الداخليّة حول منطقة نسيستون، وتصل الحرارة فيها إلى أربعٍ وعشرين درجة مئويّة.

يمتدّ فصل الخريف فيها من شهر آذار حتّى أيار، ويتميّز بالجو البارد نهاراً وشديد البرودة ليلاً، أمّا فصل الشتاء فيتسم بالارتفاع في نسبة الرطوبة مع انخفاض لدرجات الحرارة، حيثُ تهبّ الرياح والعواصف التي تجلب معها الأمطار والمناخ الشتويّ، حيثُ تكسو الثلوج المرتفعات الجبليّة التي لا يبلغُ سُمكها القدر الكافي لممارسة أنشطة التزلّج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى