جزر العالم

جزيرة الحمراء في رأس الخيمة

رأس الخيمة

رأسُ الخيمة هي إحدى إمارات دولةِ الإمارات العربيّة المتحدة، وتوجدُ في الجزء الشماليّ الأقصى للجزيرة العربيّة، وهي مطلةٌ على خليج العرب بساحلٍ طوله أربعٌ وستون كيلومتراً، ويحكمها الشيخ سعود بن صقر القاسميّ، وتعتبرُ رأس الخيمة رابع الإمارات من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحتها حوالي 1,684 كم²، وقد وصلَ عددُ سكّانها إلى مئتيْ ألف حسْب إحصائيّة عامَ ألفين وخمسة. اشتُهرتْ هذه الإمارة قديماً بالحلقات العلميّة من إدارة علماء من نجد، واعتماد أهل الإمارة في عيشهمه على الزراعة وصيد الأسماك، واستخراج اللؤلؤ، وصناعة السفن الخشبيّة، ويتبع للإمارة العديد من الجزر مثل جزيرتيْ طنب الصغرى وطنب الكبرى، اللتيْن تحتلُّهما إيران، وجزيرة الحمراء، وهي ما سنتحدّثُ عنها اليوم.[١]

جزيرة الحمراء في رأس الخيمة

جزيرة الحمراء أو كما كانتْ تعرف بجزيرة الزعاب هي إحدى جزر إمارة رأس الخيمة، وكانت مسكونةً من قبيلة الزعاب التي سمّيت الجزيرة على اسمها، وهي اليوم عبارةً عن مكانٍ أثريّ وسياحيّ ليس إلا؛ فلا يقطنُها اليوم أي أحدٍ، وتحتوي الجزيرة على الكثير من المساكن المهجورة والبيوت التي ما زالت تحملُ أسماءَ ساكنيها من كبار التجار، ومثال ذلك بيت أحمد بن عمران، وبيت عبيد أحمد وغيرهم. تعتبرُ بيوت التّجار من أشهر أماكن الجزيرة؛ لأنّها بنيت على طريقة تجار اللؤلؤ والمرجان، وكانت البيوت تُبنى من الطين الأحمر، والجصّ، والحجارة المرجانيّة، والأحجار الصدفيّة، وتقوى من الخارج بجذوع النخل والخشب، وكشف علماء وخبراء البناء أنّ البيوت كانت تبنى على أساس العزل الحراريّ؛ لذلك كانوا يبنون أكثرَ من طبقةٍ، ويبنون السقوف بأخشابِ الجندل والبامبو التي يستوردونها من أفريقيا، وكانوا بيبنون البيوت على مسافاتٍ متساويةٍ. هُجرت الجزيرة من سكّانها قبل نحوِ خمسين عاماً، فتركوا البيوت والمساجد والدكاكين، ولا أحد يعرف سبب الرحيل إلى اليوم، رغم أنّ الجزيرة كانت محاطةً بالمياه وكانت الحياة فيها رائعةً،، وتربتها خصبةٌ تنبتُ الزرع، ولكن البعض يرجّحُ سبب الهجرة إلى حبّ السكان بتجربة حياة المدينة في الإمارة، بعدما شاهدوا تقدمّها وتطورها، حيثُ رحل البعض ولحقه البقيّة.[٢]

الأماكن الأثريّة في جزيرة الحمراء

من الأماكن الأثرية في جزيرة الحمراء:[٣]

  • البناء الحصين: وهو بناءٌ يعود إلى تاجرٍ من تجار الجزيرة، ويتكون هذا البناء من برجيْن؛ واحدٌ دائريٌ والآخر مستطيل، وهذا البناء يروي قصة المعارك التي دارت بين سكان المنطقة مع البرتغال الذين استعمروا أراضيهم.
  • المجمع السكنيّ القديم: وهو مجمعٌ يتكوّنُ من عدّة بيوتٍ على شكلٍ أبراجٍ مستديرة، وكانت مسكونةً من قبل التجار والعائلات البسيطة.
  • المسجد الكبير: وهو مسجدٌ كبيرٌ متميزٌ بمئذنته المخروطية الشكل.
  • العديد من البيوت التي كان يسكنها كبار تجار الجزيرة، وما زالت تحملُ أسماءهم إلى اليوم.

المراجع

  1. “رأس الخيمة”، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 13-8-2018. بتصرّف.
  2. [الجزيرة الحمراء.. حكاية من الزمان القديم “albayan”]، https://www.albayan.ae/supplements/ramadan/our-lands/2011-08-15-1.1487696، 15-8-2011، اطّلع عليه بتاريخ 13-8-2018. بتصرّف.
  3. “Al Jazirah Al Hamra”, rasalkhaimah, Retrieved 13-8-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى